فوجئ الاعلاميون الذين حرصوا على حضور مباراة المنتخب الوطني السعودي الاول لكرة القدم أمام منتخب هونج كونج بتعرض الاجهزة الالكترونية التى يحملونها من أجهزة تسجيل وكاميرات تصوير وأجهزة حاسوب واللابتوب وبعض أجهزة الجوالات الحديثة التى يمكن أن تستخدم لاغراض العمل الاعلامي الى التفتيش الصارم من قبل الأمن الموجود بالقرب من المركز الاعلامي في الطريق الى مقاعد الاعلاميين. وأجبر العديد من الاعلاميين الذين يحملون الاجهزة الالكترونية المذكورة الى تشغيلها أمام رجل الامن بطلب والحاح منه . وبعد أن ناقشه عدد من الزملاء الاعلاميين عن هذه الطريقة التى تصادفهم للمرة الاولى حيث أن المعروف أن أجهزة الاعلاميين عادة مايتم تمريرها على أجهزة خاصة وليس التعرض للتفتيش الشخصي الذي يعد أمرا مهينا خصوصا أن بعض أجهزة الحاسوب أو اللابتوب أو حتى الهواتف المحمولة المتطورة تحوى أمورا شخصية لا يجب أن يطلع عليها اخرون الا أن رجل الأمن كان يعبر عن أسفه مما حصل منه تجاه أي اعلامي يقوم بتفتيش أجهزته الخاصة لكنه كان يؤكد ويكرر أنه ينفذ تعليمات صادرة له دون أن يوضح من أصدر له هذه التعليمات . وزاد من احتقان واستياء الاعلاميين أن دخولهم لم يكن الى المنصة الرئيسية التى قد يكون يتواجد بها شخصيات هامة بل الى موقع خاص بالاعلاميين. «استياء اعلامي عارم لعدم وجود مسئول آسيوي يقوم بالدور المنوط به خصوصا في ظل ضعف الخبرة التى كان عليها القائمون على التنظيم والتى ظهرت جليا الى درجة أن الأمور تحكمت فيها العلاقات الشخصية دون تطبيق النظام المعمول به وهو توفير مكان معروف وواضح وبه لوحة تعبر عن أنه (ميك زون) يتواجد فيه كافة وسائل الاعلام سواء المرئي أو المقروء أو حتى المسموع « ولم يتوقف الامر عند هذا الحد في المباراة المذكورة والتى تأتي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 بالبرازيل بل ان الاعلاميين وتحديدا المحررين بالصحف الورقية والالكترونية منعوا من الوصول الى اللاعبين بعد المباراة لعدم وجود (ميك زون) وسمح فقط لبعض المراسلين الميدانيين لبعض القنوات الفضائية بالوصول الى نقطة قريبة من الملعب اعتبرت فيما بعد (ميك زون) من قبل القائمين على التنظيم وبعد مشادات بين بعض الزملاء الاعلاميين وبعض من يتولون فتح البوابات المؤدية الى موقع خروج اللاعبين وقبل أن يحصل مالا تحمد عقباه تم استدعاء مدير الاستاد مرشد الخالدي الذي استغرب في بداية الامر من الصعوبات التى تعرض لها الاعلاميون وأكد أنها تمت دون علمه وسمح لبعض الزملاء في الاعلام المكتوب الى الدخول الى موقع خروج اللاعبين ولكن بعد أن غادر الغالبية منهم وركبوا الحافلة مما استدعي استياء اعلاميا عارما لعدم وجود مسؤول آسيوي يقوم بالدور المنوط به خصوصا في ظل ضعف الخبرة التى كان عليها القائمون على التنظيم والتى ظهرت جليا الى درجة أن الأمور تحكمت فيها العلاقات الشخصية دون تطبيق النظام المعمول به وهو توفير مكان معروف وواضح وبه لوحة تعبر عن أنه (ميك زون) يتواجد فيه كافة وسائل الاعلام سواء المرئي أو المقروء أو حتى المسموع وليس كما حصل في أستاد الامير محمد بن فهد والذي جعل بعض الاعلاميين يعبرون عن سخطهم ويقرر بعضهم مقاطعة الحضور للاستاد اذا تكرر ماحصل يوم السبت الماضي خصوصا أن الجماهير سهلت لها الامور بشكل غير معتاد وذلك بعد التوجيهات الصريحة التى أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل قبل المباراة بيوم مما ساهم في الحضور الجماهيري الكثيف. 2014 سيشهد مونديال البرازيل والأمور التنظيمية للتصفيات معقدةواضطر العديد من الاعلاميين الى استغلال علاقاتهم الشخصية مع بعض اللاعبين للحصول على تصريحات بعد المباراة من خلال الاتصال عبر الهواتف المحمولة نتيجة عدم التمكن للوصول لهم بعد صافرة النهاية. من جانبه برأ مدير الاستاد مرشد الخالدي ادارة الاستاد مما حصل مؤكدا أنهم لم يكونوا على علم من تصرف الأمن بتفتيش أجهزة الاعلاميين كما ان التسهيلات للاعلاميين كانت موجودة عدا بعض التصرفات الفردية والتى لم يكن لادارة الاستاد فيها أي علاقة والمتعلقة بعدم السماح للاعلاميين بالوصول الى منطقة ال(ميك زون ) والتى كان للاعلاميين حق في الوصول اليها حسب أنظمة الاتحاد الاسيوي معبرا عن أسفه للاخطاء التى حصلت ولكل زميل اعلامي تعرض للمضايقات في سبيل أداء عمله ومؤكدا العمل على عدم تكرار مثل هذه الامور في المستقبل شاكرا جميع وسائل الاعلام التى كانت حريصة على تغطية الحدث ومشددا على أن الجميع يعمل لهدف واحد وهو مصلحة الرياضة السعودية.