واجهت قوات الدفاع المدني بمحافظة جدة حريقا نشب في مبنيين بحي البغدادية الغربية في محافظة جدة واستمر في الاشتعال لمدة تزيد عن 24 ساعة مما أدى إلى انهيار أحد المباني المكونة من 9 طوابق و التي امتد إليها الحريق وظلت مشتعلة من الساعة السابعة مساء السبت وحتى الأثنين التالي بالرغم من مباشرة 12 فرقة للدفاع المدني الحريق، و قدرت الإحصائيات الأولية للحادث متجاوزة 600 مليون ريال نتيجة احتراق 23 شركة حيث تلفت جميع محتويات المبنى من مستندات و خزائن ووثائق بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونية. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبدالله العمري أنه تم الاستعانة بخزانات مياه التحلية حيث تجاوز عدد المستخدم منها في إطفاء الحريق 100 وايت وظل العمل جاريا حتى ساعات الصباح نظرا لاستمرار الحريق في الاشتعال وسيطر الخوف من انهيار المبنى الثاني إلا أنه ظل متماسكا. وكشف العمري أن المباني تحوي عدة مكاتب في الأدوار العلوية ومحلات ومستودعات للأجهزة في المواقع الأرضية ورغم قوة الحريق إلا أن الحادث لم ينتج عنه أي حالة إصابة أو وفيات وظل فريق التحقيق الجنائي متواجداً في الموقع لمعرفة أسباب الحريق الذي يعتبر من الحرائق الكبرى والتي استمرت أكثر من 24 ساعة رغم العمل المستمر من فرق الدفاع المدني ومساندة الجهات الأخرى في عمليات الإطفاء . حيث تم تقسيم رجال الدفاع المدني إلى دوريات بدون توقف على مدار اليوم بأكمله و تدخل الطيران العامودي للمشاركة في عملية إخماد الحريق حيث وصف الحريق بالممتدِّ ،و نادر الحدوث في جدة و استنفرت جميع الوحدات في الهلال الأحمر و الدوريات الأمنية و المرور و طوارئ شركة الكهرباء وجهات أخرى حكومية. و أوضح مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله الجداوي أن أحداث الواقعة بدأت عندما تلقت غرفة العميات للدفاع المدني في تمام الساعة السابعة و النصف من مساء اليوم بلاغا عن وقوع الحريق و باشرت 12 فرقة بكامل تجهيزاتها الحادث من رافعات و إسعاف و إطفاء وكذلك سيارات الرافعات الكبيرة و الطيران العمودي. وبين الجداوي أن الحريق اندلع في مبنيين متلاصقين يحتوي كل منهما على 8 أدوار من الهياكل المعدنية مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 11 حالة احتجاز في الأدوار العلوية بالإضافة لحالتي اختناق تم علاجهما في الموقع. وأفاد أن سرعة الرياح وعدم وجود وسائل السلامة في المبنيين ساهما في انتشار الحريق الذي أتى على كامل الأدوار بالمبنيين مشيدا بالجهود التي بذلت من قبل شركة المياه الوطنية والشؤون الصحية والدوريات الأمنية والمرور وهيئة الهلال الأحمر السعودي في دعم جهود فرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث. النيران ظلت مشتعلة حتى الصباح و تسببت في انهيار المبنى
