وافق مجلس الشورى على أن تعد وزارة الشئون البلدية والقروية لائحة تنظم الضوابط والآلية اللازمة لفرض رسوم سنوية على الأراضي البيضاء التي تقع ضمن النطاق العمراني، وهذه المهمة هي مسؤولية وزارة الشئون البلدية والقروية لإعداد الدراسة وتقديم المقترحات. أما أهمية القرار الاقتصادية فتكمن في إدخال هذه الأراضي البيضاء إلى عجلة الاقتصاد التي تسرع من حركة التنمية. والجميع يقول إن هذا القرار سيكون في صالح المواطن العادي الذي يقل راتبه عن 8 آلاف ريال والتي يشترطها البنك في حال رغبة المواطن في شراء مسكن. ولكن تجار العقار حين يتم فرض هذا القرار على جميع الأراضي البيضاء والتي تقدر بملايين الأمتار سيكون الوضع مختلفا جدا. من يملك مثل هذه الأراضي وبهذه المساحات داخل النطاق العمراني فلن يستجيب إلى خفض سعر الأرض التي ظلت من أجله هذه المساحات وطوال هذا الوقت, لأن الهدف للعقاري هو رفع السعر ضمن دائرة الاحتياج للمواطن خاصة وكما قلنا وإنها ضمن النطاق العمراني. لأن من يملك مثل هذه الأراضي وبهذه المساحات داخل النطاق العمراني فلن يستجيب إلى خفض سعر الأرض التي ظلت من أجله هذه المساحات طوال هذا الوقت، لأن الهدف للعقاري هو رفع السعر ضمن دائرة الاحتياج للمواطن خاصة وكما قلنا وإنها ضمن النطاق العمراني. والكثير يقول إن هذا القرار سيكون العكس من ذلك لأن ذلك سيساعد على انخفاض أسعار الأراضي وبالتالي انخفاض التضخم، وبذلك يتم إيجاد سكن بسعر مناسب للمواطن العادي. وذهب آخرون إلى أن القرار سيضيف دخلا إضافيا للدولة من هذه الرسوم التي ستضيف دخلا لنزع الملكيات لبعض الأراضي لبناء مساكن جديدة. هنا أتفق معهم أنه سيضيف للدولة دخلا إضافيا، ولكنه لن يضيف للمواطن العادي شيئا لأن هذا القرار في ملعب العقاري، بمعنى أنه إذا تم إضافة رسم لهذه المساحات فإن العقاري سيضيفه على قيمة الأرض ومن ثم يبيعها إلى المواطن بسعر أغلى مما كانت عليه، وسيرتفع التضخم الذي يقال إنه بهذا القرار سينخفض. لأن العقاري يحسبها هكذا، ولم يترك هذه المساحة الكبيرة ضمن النطاق العمراني إلا من أجل زيادة الطلب عليها وبالتالي رفع السعر فما بالكم وأنه أضيف إلى السعر السوقي رسم حكومي إضافي؟ الأصح أن يفرض رسم على من يخالف ويمتلك مثل هذه الساحات داخل النطاق العمراني، لأنه احتجز من أجل المزايدة. وعلى وزارة الشئون البلدية والقروية أن تحدد المساحات ثم تجعل لها جدولا زمنيا للبيع وإلا يعاقب العقاري بالحرمان من البيع. فهل تراني أصبت وبس. [email protected]