يواصل العديد من الجهات الأمنية متابعة قضية العنف الأسري التي وقعت بمحافظة القطيف وتعرضت لها سيدة وطفلها الرضيع من زوجها، وانقطعت أخبارها عن أهلها منذ شهرين بعد أن احتجزها زوجها ومنعها من زيارة أهلها أو الحديث معهم. آثار التخريب بالمنزل وأكد المشرف على هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم عسيري أن الهيئة تنظر في القضية مشيرا إلى مخاطبة جهات ذات اختصاص بالموضوع. فيما أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إيقاف الزوج المتهم في قضية احتجاز زوجته وطفلها، مشيراً إلى أن الشرطة تقوم بإجراءات موسعة للكشف عن ملابسات القضية. والدة زوجة زوج ابنتها الذي ارتبطت به قبل عام ونصف العام باحتجاز زوجته وطفلها الرضيع ومنعها من زيارة أهلها أو الحديث معهم منذ أكثر من شهرين، مناشدة الجهات المختصة بالمنطقة الشرقية بالتدخل لإنقاذ طفلتها التي قام زوجها بإخفائها ورضيعها ، مشيرة إلى ان الزوج انكر صلته بذلك إلّا أنها متأكدة أنه وراء تلك الفعلة . (اليوم) قامت بزيارة منزل والدة الزوجة في جزيرة تاروت ، وكانت أول كلمة قالتها: "أخشى أن تكون ابنتي ورضيعي قد تعرضا لأذى . وعرضت السيدة العديد من أثار التكسير والتخريب الذي قام به الزوج في منزل الأسرة قبل أن يقوم بإخفاء الزوجة. وكشفت الأم خلال الزيارة عن تفاصيل جديدة ،حيث أكدت أنه وبالرغم من النصائح وتحذيراتنا للزوج بمعاملة زوجته معاملة إنسانيّة، إلاّ أنه لم يتبدّل في تصرفاته، حيثُ اعتمدَ العنف لغة التخاطب مع زوجته، مشيرة أن ابنتها تعرضت بعد الولادة لعنفٍ مستمر من قبل زوجها الذي ضربها ورمى ملابسها وملابس رضيعها خارج المنزل، ولمّا حاول أخوها إنقاذها هدّده الزوج ومنعه من الدخول، وبعد محاولة ثانية منه قام بملاحقته بالسيارة ومحاولة صدمه ، لافتة إلى إنها لم تسمع صوت ابنتها منذ أكثر من شهرين وحاولت أخواتها الاطمئنان عليها بكافة الطرق لكن دون جدوى. وبينت الأم تعرّض ابنتها لعنف مستمر على يد زوجها، تمثَّل في ضربها ورمي ملابسها وملابس طفلها ،بعد قيامه بسحبها لخارج منزله دون عباءة قبل استعانتها بعباءة العاملة المنزلية والتوجّه بها لمنزل أهلها . و اعتبرت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عالية آل فريد أن العنف الأسري بات اليوم ظاهرة سلبية في المجتمع، مشيرة إلى أن من أسباب ظاهرة ضرب الزوجات وجود عوامل اجتماعية ونفسية تدفع الزوج إلى ممارسة العنف تجاه زوجته ،أبرزها العُقَد النفسية التي أصيب بها جراء حوادث ومواقف مرّ بها، والمتمثلة في ايجاد ازدواجية في الشخصية.