كل عمل درامي يجب ان تتم صياغته وكتابة السيناريو الخاص به بطريقة تقدم الفائدة للمتابع ما عدا المسلسلات الخليجية التي تضع على قائمة اهدافها زيادة ارباح مصانع المناديل الورقية من خلال الاعتماد على المشاهد المثيرة للنكد و(المسيلة للدموع) وتلك هي عادة الاعمال الخليجية في كل رمضان وكأننا شعوب لا نضحك وكل حياتنا لا تخلو من البكاء والعويل (واللطم) وربما (الرفس) و(الهوشات المحترمة). والسؤال المحير للعقول: لماذا يتخصص ممثلو الخليج في تجسيد الادوار المأساوية وكأنهم خضعوا لتدريبات قاسية في فنون (التنكيد على المخلوقات) هل يريدون دخول موسوعة جينس لتحطيم الرقم القياسي في (ازعاجنا) بالمشاهد الحزينة ام ان كل ممثل خليجي يعتبر شريكا في الارباح مع مصانع المناديل الورقية. ربما يكون هذا الامر واردا وصدقوني لو تغير وضع المسلسلات الخليجية ما راح نشوف ونتابع الا الافلام الهندية ولا في (الظهرية) وتحديد الساعة الواحدة والربع (يعني في عز القيلولة). المهم ما ابي احش زود في (المسلسلات والممثلين الخليجيين) لاني صايم ولازم امسك لساني ولو انه طويل (شويه بس) بس في شيء (يقرقع في قلبي) ودي اقوله علشان ارتاح الا وهو كفاية نكد يا عالم لا تضحكون العالم علينا حاولوا تضحكون (حتى ولو ان علينا) المهم ما نبي نقعد نبكي قبل الفطور وبعده وقبل السحور وكأننا نشرب (دواء الكحة). سمعت يا محمد المنصور.. مفهوم كلامي يا عبدالعزيز الجاسم وانت يا سعد الفرج تراك معاهم لا تمثيلك (يبكي) ويخلي الصخر يتفتت من الضحك تكفون ارحمونا واللي يرحم والديكم ترى كفانا بكاء ونكد وعساكم من عواده وكل عام وامة الاسلام بخير وامان و(سامحونا). بقلم/ اخوكم الصغير ابو لسان محمد المنصور