لم ترث أمينة الإسلام عن أسرتها، ولكنها اعتنقت الإسلام لما رأت فيه من مزايا، وهي ترفض ذكر اسمها قبل ان تعتنق الإسلام، وتكتفي باسم (أمينة)، اعتزازا وفخرا بهذا الاسم، الذي أطلقته على نفسها، بدلا من اسمها السابق، الذي يذكرها بماض نسيته، ولا تريد تذكره. (اليوم) التقتها وكان هذا الحوار: @ ما اسمك بعد الإسلام؟ أمينة، متزوجة من أمريكي مسلم، ومقيمة في الأحساء بالمملكة. @ ما رأيك في الإسلام؟ هو الدين الصحيح، لأنه ملم بكل شيء، فلكل سؤال تجد جوابا شافيا. وهو منطقي، لأنه سهل من حيث التعامل والفهم. بعكس النصرانية، التي لا تجد فيها ما يشفي غليلك، ويجيب عن بعض الأسئلة التي تحيرك. @ هل دعيت أصدقاءك لدخول الدين الإسلامي؟ لم أدع أصدقائي للدخول في الدين الإسلامي، لأن منهم المسلمين، لكني أحاول جاهدة دعوة غير المسلمين لدخول الإسلام، عن طريق الإنترنت، حيث أني أعكف حاليا على دعوة غير المسلمين، والتحاور معهم عن طريق (النت)، والمحاولة في إقناعهم للدخول في هذا الدين العظيم. كذلك أحاول دعوة غير المسلمين عن طريق المواجهة معهم، وأدعو الله أن يوفقني لنشر هذا الدين. @ ما شعورك قبل الدخول في الإسلام؟ الحياة من غير هذا الدين مظلمة، إلى جانب أن الحياة على تلك الحالة حياة صعبة للغاية، لا تعرف لم أنت هنا. وعند دخولي هذا الدين العظيم أصبحت علاقتي مع الله قوية، لأنني أشعر بأن الله معي دائما في كل خطواتي، ولن يتركني في ضائقة. ولأن الله يجعل في قلوب الذين آمنوا نورا على نور، ويجعل في قلوب الذين كفروا ظلمات ووحشة. @ حدثينا عن بداية إسلامك؟ عندما كنت في الجامعة كانت تحتوي على عدد من السعوديين والعرب وغيرهم مسلمين وغير مسلمين، وكانت لي صديقة حدثتني عن الإسلام كثيرا، وعن محاسنه، فأعجبت بهذا الدين، ثم ذهبت معها إلى المكتبة، وقرأنا كتبا كثيرة عن الإسلام. ومن خلال ذلك جلست أفكر لمدة سنتين في دخول هذا الدين. بعد ذلك ولله الحمد منّ علي الله بالهداية، وقررت دخول الإسلام. وأعلنت أمام الجميع دخولي هذا الدين الرائع، ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش في سعادة وراحة لا تضاهى. @ منذ متى دخلت الإسلام؟ 6 سنوات. @ ما رأيك في حجاب المسلمة؟ هذا السؤال كبير جدا، ولا أستطيع الإجابة عليه إلا بإجابة قصيرة، وهي أن هذا الحجاب أمر من الله سبحانه وتعالى، فرضه على المرأة، ولابد أن نلتزم به. @ هل تفكرين في زيارة أمريكا؟ بطبيعة الحال نعم، أفكر في زيارة بلدي، وسوف أزورها، لأن فيها أهلي وأقاربي، ولكي أقول لهم ان المملكة ليست دولة إرهابية، كما يزعم الكثير، بل هي دولة إسلامية تحمل كل معاني الحب والصفاء. ولكن أحب أن أقيم في المملكة، لكي أربي أسرتي على الإسلام الصحيح، البعيد عما يشوه إسلامهم. @ هل عائلتك مسلمة؟ لا.. عائلتي ليست مسلمة، حيث أن أبي متعصب جدا، وليست لهم ديانة محددة، فهم يعبدون (الطبيعة)، أما والدتي فهي متيقنة أن هناك ربا خالق هذا الكون العظيم، وكلما تحدثت لها عن الإسلام تنفر مني، ولا تستمع لقولي، مع أنني أعطيها كتبا تتحدث عن الدين الإسلامي، لكن القلوب عليها أقفالها. @ هل لاقيت صعوبات بعد دخولك الإسلام؟ يعتقد الكثير من الناس أن من يعتنق الإسلام سوف يواجه صعوبات بالغة، وبما أنني أمريكية مسلمة فسوف تواجهني صعوبات في الحياة، ولكن ولله الحمد عند دخولي في الإسلام أصبحت الأمور الحياتية كلها ميسرة. وتسهيل وتيسير من رب العالمين. @ ماذا أعطاك الإسلام؟ أعطاني الحياة الصحيحة التي كنت أفتقدها في الماضي، التي تختلف تماما عن الحياة في أمريكا، التي تسير على معتقدات غير صحيحة، كما أعطاني الاحترام والتقدير لذاتي ونفسي، ففي أمريكا تغتصب المرأة كل 6 دقائق من غير مبالاة، ، وهم يزعمون الحرية، ويطالبون بحرية المرأة الكاذبة، كما أنها تفتقد المكانة السامية التي يوفرها الإسلام للمرأة لذلك الإسلام أعطاني المكانة الرفيعة التي أبحث عنها. @ هل حاولت تعلم اللغة العربية؟ أنا أحاول تعلم اللغة العربية، وحفظ شيء من القرآن العظيم، حتى يعينني على أداء ما فرضه الله عليّ من عبادات، وأتمنى أن أتقن ذلك. @ هل تحفظين شيئا من القرآن الكريم؟ نعم ولله الحمد، فأنا أحاول جاهدة حفظ بعض ما يتيسر من القرآن الكريم، حتى أستطيع قراءته في صلاتي، وفي حياتي اليومية. ثم ختمت حوارها بقراءة سور من القرآن الكريم.