دائما ما يكون العمل في مطابخ زعماء العالم مجهدا حيث يبذل الطهاة قصارى جهدهم لاعداد الطعام بشكل متقن يصل إلى حد الكمال. ولكن الجهد يكون أكبر عندما تضم قائمة المدعوين كبار زعماء العالم ويكون المضيف رئيس أو ملك دولة حيث العلاقات الدولية يمكن أن تتعزز على مأدبة عشاء عندما تكون الوجبة معدة بإتقان. ويقول سيريكا روتينين طباخ رئيس فنلندا هناك أشياء كثيرة يتعين ترتيبها على مآدب العشاء فالزعماء يتوصلون إلى اتفاق عندما تكون الوجبة متوازنة. وحضر روتينين مع أكثر من عشرين طاه في مطابخ زعماء العالم إلى واشنطن هذا الاسبوع لتبادل أسرار المهنة والتعرف على مذاق المطبخ الامريكي. وينظم نادي طهاة الزعماء هذا الاجتماع كل عام في مدينة مختلفة. وتوجه الطهاة بعد قضاء عدة أيام في واشنطن إلى نيويورك وزاروا مقر الاممالمتحدة. وقال هاينريش لاوبر المسئول عن حفلات الاستقبال الرسمية في سويسرا إن مطبخ بدون إجهاد لا يكون مطبخا في حقيقة الامر. وذكر وولتر شيب طباخ الرئيس الامريكي أنه يحاول إضافة صنف من الاطعمة الوطنية الخاصة بالوفد الزائر على مأدبة الغداء الرسمية مع التركيز في الوقت نفسه على المأكولات الامريكية الموسمية. ودائما ما يصعب تقديم وجبة تعبر عن المطبخ الامريكي حيث ان المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة حملوا معهم ثقافات عديدة وأطعمة مختلفة. ويقول شيب لا يوجد مطبخ أمريكي واحد فهو يشبه موسيقى الجاز حيث يخلط بين أصناف مختلفة من الطعام. ويفضل معظم زعماء العالم في حياتهم الخاصة تناول الوجبات البسيطة. ويقول مادهو سودان جوبتا المسئول عن حفلات الاستقبال الرسمية في الهند إن أفضل الاطعمة دائما ما تكون أبسطها. وأعرب عن تفضيله للوجبات الشائعة فضلا عن اللحوم والاسماك المطبوخة في الماء المالح. وذكر أنه يطهو الخضراوات التقليدية في الهند إلى جانب الدجاج والاسماك التي كان رئيس الوزراء الهندي السابق أتال بهاري فاجبايي يفضل تناولها.