وزير البيئة: المملكة تواجه تحدي تدهور الأراضي بعدد من المبادرات    رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: السعودية شهدت تطورا يعكس طموحها الاقتصادي    جمعية اصدقاء البيئة تنفذ مبادرة لتنظيف شاطئ الصدف بالتعاون مع عدد من الجهات    الرياض تستضيف مباحثات عربية إسلامية أوروبية حول غزة    وزير الخارجية ونظرائه في عدة دول يستعرضون أوضاع غزة    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    وقاء الباحة" يبدأ حملة التحصين لأكثر من 350 ألف رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية لعام 2024م    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالرحمن بن فيصل بن معمر    أشباح رقمية    المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تبرم عدداً من الاتفاقيات    خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية توغو بمناسبة ذكرى يوم الإستقلال لبلاده.    منتدى الرعاية الصحية السعودي الأمريكي يحتفي بالابتكار والتعاون في تكنولوجيا الرعاية الصحية    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية    أمير دولة الكويت يصل إلى الرياض    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    مؤتمر أورام الكبد يختتم فعالياته بالخبر بتوصياتً هامة    النصر يؤمن مشاركته في السوبر السعودي    صدور الموافقة السامية علي تكليف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز التميم رئيساً لجامعة الأمير سطام    ساعة أغنى رُكاب "تيتانيك" ب1.46 مليون دولار    رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية    11قطاعًا بالمملكة يحقق نموًا متصاعدًا خلال الربع الأول ل 2024    محافظ خميس مشيط يدشن مبادرة "حياة" في ثانوية الصديق بالمحافظة    وزير البيئة يفتتح أعمال منتدى المياه السعودي غدًا بالرياض    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    النصر يضمن المشاركة في أبطال آسيا 2025    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    وصمة عار حضارية    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    سنة «8» رؤية    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    تجربة سعودية نوعية    انطلاق بطولة الروبوت العربية    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكرة السعودية تراجع .. أم استراحة محارب .. أم "حوسة ودوشة"
نشر في اليوم يوم 28 - 07 - 2004

هل تراجعت الكرة السعودية في الوقت الراهن مقارنة بما قدمته في حقبة الثمانينيات مثلا؟! هل غياب الموهبة
هو علة الكرة السعودية في الوقت الراهن؟ وهل تقدمت باقي المنتخبات الآسيوية بما فيها الخليجية ووقف الأخضر دون تقدم؟ وهل المستويات التي قدمها الأخضر في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في الصين بغض النظر عن تأهله من عدم تأهله للدور الثاني هي مستويات مقنعة وتناسب نظرية بناء منتخب قوي لعام 2006م ؟ أم أن الإصابات التي داهمت نجوم الأخضر قبل البطولة أثرت على تلك النظرية المطروحة، وبالتالي فإن نهائيات كأس آسيا الحالية ليست مقياساً وحكما لتلك النظرية؟
ويبقى السؤال الأهم هل الكرة السعودية افتقدت اللاعب الموهوب كما هو الحال في عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات؟ أم أن هذه النظرة تعتبر نظرة تشاؤمية وبالتالي فإن الموهبة موجودة وبقوة، ولكن لم توظف بالطريقة الصحيحة لعدم وجود جهاز فني يستطيع توظيف تلك القدرات والمواهب. هناك اتفاق بين النقاد على أن الكرة السعودية تحتاج بالفعل إلى خلخلة عطفاً على ما قدمته هذه الكرة من إنجازات في السابق، وهناك اعتراف صريح بأن الأندية وليس اتحاد الكرة هو من يتحمل المسؤولية لغياب الموهبة، ولغياب العنصر المؤثر في تهيئة هذه الموهبة كما هو الحال في السابق.
الكرة السعودية حاليا تحت المجهر، وتحت الأعين، رغم تحقيق كأس العرب الثامنة بالكويت، وأيضا دورة الخليج السادسة عشرة، ولكن هاتين البطولتين يعتبرهما النقاد ليستا مقياساً حقيقيا للكرة السعودية.
تابعوا معنا في قضية الأسبوع عن الكرة السعودية وآراء النقاد والمدربين والكتاب حيال تراجع الكرة السعودية في الآونة الأخيرة.
الزياني: الموضوع يحتاج لدراسة متكاملة
عميد المدربين السعوديين وعضو الاتحاد السعودي والآسيوي لكرة القدم خليل الزياني قال (علينا عدم التسرع في إعطاء هذا الموضوع أكبر من حجمه، وعلينا أيضا أن ننظر إلى الأمور من جميع الجوانب، دون تسرع ودون انفعال) ورفض الزياني الحديث حول الموضوع وفضل أن يكون الحديث عقب انتهاء مشاركة المنتخب في هذه النهائيات، حيث تم الاتصال به يوم الأحد الماضي أي قبل مباراة المنتخب السعودي مع العراق مشدداً على أن الكرة السعودية بخير واكتفى بهذا القول.
القروني :ليس تراجعا .. وإنما تطور للمنتخبات الأخرى
من جهته أكد المدرب الوطني خالد القروني أن ما تمر به الكرة السعودية لا يعتبر تراجعا بالمفهوم الحقيقي للتراجع بقدر ما هو عائد إلى تطور الكرة في دول أخرى مشيراً إلى أن الكثير من الدول بدأت تعمل من اجل التطوير واضحى الكل يعرف أسرار كرة القدم والعوامل التي تساعد على ارتفاع المستوى الأمر الذي أدى إلى ايجاد نوع من التكافؤ بين المنتخبات لدرجة أن بعض المنتخبات المتطورة فاقت في حضورها منتخبات تفوقها في المستوى والإمكانيات واستشهد بالمنتخب اليوناني بطل أمم أوروبا الأخيرة وكذلك استشهد بمنتخبي كوريا الجنوبية وتركيا اللذين سجلا حضورهما في مونديال كأس العالم 2002 وأبان القروني أن الكرة السعودية إذا أرادت أن تعود لسابق عهدها عليها أن تعيد اللعب الجماعي ليصبح السمة البارزة والذي يعتمد على اللياقة والسرعة وأضاف قوله : اليونان حققت كأس أوروبا بالأداء الجماعي وفريق مثل ريال مدريد الزاخر بالنجوم سقط سقوطا ذريعاً وتراجع مستواه .. واقترح القروني ثلاث نقاط لاعادة الزعامة الآسيوية للكرة السعودية ولخص القروني هذه النقاط في التالي
أولا: إلزام اللاعب المحترف بالدوام الصباحي وتحديد موعد معين للحضور وآخر للانصراف وذلك للحد من ظاهرة السهر .
ثانيا: التركيز على التعليم وجعل الشهادة التي يمتلكها اللاعب مقياسا للمرتب الاحترافي الذي يتقاضاه والهدف من ذلك الحرص على التعليم من جهة وايجاد فكر ثقافي للاعب المحترف الذي سيكون حريصا على الاحتراف بأعلى شهادة للحصول على المرتب الأعلى وأخيراً الاهتمام بالناشئ بالشكل الذي يكفل صناعة أجيال تواصل التألق والإبداع.
وحتى تسترد وجهها المشرق كزعيمة لأكبر القارات في العالم آسيا فلابد أن يكون العمل مضاعفا وذلك من خلال الاعتماد على النشء بالشكل السليم.
ولم يخف القروني أن عدم استقرار الأجهزة الفنية في الأندية أثر على مستوى اللاعب مشيراً إلى أن المواهب الكروية ما زالت موجودة ولكن الشيء المهم كيفية الرعاية وأن كان يرى أن زمن النجم الأوحد انتهى بلا رجعة وأن اللعب الجماعي أصبح السمة البارزة حيث يعتمد على اللياقة والسرعة.
الشمري : فاندرليم لم
يوضح الحقيقة
الكاتب المعروف بجريدة الرياض فياض الشمري أوجز رأيه في الآتي : اعتقد أن ما يحدث للكرة السعودية في هذه الفترة راجع لعدة عوامل، وليس لعامل واحد فقط، حيث تدخل برمجة اتحاد للمنافسات المحلية ومشاركة الأندية في البطولات الخارجية في نطاق تأثر اللاعب السعودي الدولي بها وما يترتب على ذلك من إرهاق وإصابات وتشبع، فالمدرب فاندرليم لم يثبت على تشكيلة محددة نتيجة تلك الإصابات أو غياب بعض اللاعبين مع أنديتهم في برنامج المنتخب الأول، مما يعني أن المدرب ليست له صورة واضحة عن بعض اللاعبين وإصابتهم، واللوم هنا على المدرب الهولندي فاندرليم بأن تصريحاته تنقلب 180 درجة أثناء البطولة مقارنة بتصريحاته قبل البطولات، حيث يؤكد قبل بداية أي بطولة أن المنتخب جاهز وأن كل شيء بالنسبة له على ما يرام وفجأة تنقلب تلك التصريحات أثناء البطولة كما هو الحال في الوقت الراهن، حيث أشار إلى إنه حذر اتحاد الكرة في تقارير كتبها جراء الارهاق والإصابات ، والسؤال لماذا لم يوضح فاندرليم هذه الحقيقة قبل البطولة حتى لا يلام.
وأرجع الشمري انخفاض مستوى اللاعب السعودي في الآونة الأخيرة إلى حالة التشبع من المشاركات، وهذا ما يفسر لنا عدم حماسة وفعالية اللاعبين أثناء المباريات أو المعسكرات، حيث ساهم هذا التشبع في فقدان اللاعب السعودي قتاليته داخل الملعب. وأشار الشمري إلى أن التصريحات الإدارية للمنتخب أيضا تنصب قبل البطولات في قالب تصريحات فاندرليم.
ورأى الشمري أن التصريحات الإدارية التي أشارت إلى أن طموح المنتخب في البطولة الآسيوية الحالية بوصول المنتخب إلى الدور نصف النهائي كانت غير موفقة، لسبب بسيط هو أن الأخضر بطل وله صولات وجولات في نهائيات كأس أمم آسيا، لذلك فإن الفريق السعودي له سمعته وخبرته وطموحه في هذه المناسبات، وكان من المفترض عدم تقليل طموحه بالوصول فقط إلى دور الأربعة. وشدد الشمري على أن بناء منتخب قوي لتصفيات كأس العالم 2006م لا يمكن أن يتجاهل بطولة آسيا، خاصة أن هناك تناقضا في التصريحات وموافقتها للواقع، لأن هناك لاعبين في سن ال 30 عاما يلعبون حالياً في المنتخب فكيف يكون إعدادهم لعام 2006م وهم في هذه السن؟
كميخ : هذه هي الحلول
أما المدرب الوطني والإداري الفني لمنتخب المملكة الأول سابقا علي كميخ فقال: السؤال المطروح يثير الحماس حيال حالة التدهور السريعة لمستوى الكرة السعودية الذي هو بالتأكيد انحدار وهبوط حاد لمستوى اللاعب السعودي والأندية السعودية والكثير من الخبراء والمحللين والمدربين والجمهور يدركون كل ذلك من خلال المشاركات للأندية السعودية والمنتخبات بدرجاتها وسوف أدلي برأيي المتواضع من واقع تجربة عن بعض الأسباب التي أرى أنها أثرت على أداء وتطور ونجومية واستمرارية اللاعب السعودي والمنتخبات الوطنية والأندية السعودية طوال مشاركاتها السابقة واللاحقة.
1 تطبيق الاحتراف بهذه الآلية دون ضمان لحقوق ومرتبات اللاعبين الشهرية أثر على الأندية الصغيرة التي هي سند حقيقي للأندية الكبيرة وللاعب الدولي نتيجة الإحباط من تدني الحوافز والمرتبات لهم مما أضعف الفرق الصغيرة.
2 تنظيم المسابقات السعودية والمشاركات الخارجية فيه شيء من العاطفة والمجاملة على حساب الجودة والتنظيم في تعدد المشاركات مما أرهق اللاعبين والمدربين والإداريين وشتت ذهن الجميع مما ولد الملل والتشبع لدى الكل.
3 عدم متابعة اللاعبين الدوليين صحفياً وفنياً واجتماعيا من قبل لجنة المنتخبات بجميع أجهزتها طوال مشاركاتهم مع أنديتهم أو المنتخبات وتركت بعض الأمور للظروف مثال إصابة التمياط والصقري، مناف ، وغياب المشعل وسويد واصابة حارس القرن الدعيع ومشكلة عساف القرني وإصابة النجم الموهوب عيسى المحياني وأمور كثيرة ومتعددة شائكة أثناء الدوري.
4 عدم اجتماع مدربي المنتخبات الوطنية مع مدربي الأندية واداراتها ومناقشة كثير من المعوقات والمشاكل على السطح وعدم تفعيل دور اللجنة الفنية ولجنة المنتخبات في هذا الموسم الهام والحساس فيما يتعلق بغياب النجوم عن أنديتهم أو تأخر توقيع عقودهم أو المبالغة في صفقات اللاعبين المالية الخيالية أو اصابتهم وانضمامهم للمنتخبات والدليل مشكلة ياسر القحطاني وعساف القرني.
5 الطفرة غير المنطقية في قيمة انتقال اللاعبين السعوديين انعكست على فئات اللاعبين من حيث المبالغة في قيمة اللاعب نفسه ووصوله سريعا لحالة ثراء غير متوقعة أدت لهبوط مستواه وتراخيه وتكاسله وعدم مبالاته والفئة الأخرى أحبطت من عدم حصولها على قيمتها الفعلية مقارنة بالآخرين فعاشت الفئتان صراعا نفسيا سلبيا اثر عليهما أدى لهبوط المستوى نتيجة عدم وعي اللاعب تجاه تلك الأمور .. الخ وكل ذلك وسط غياب من الاتحاد السعودي المعني بهذه الأمور.
6 التحضير لمشاركة المنتخبات السعودية فيه الشيء الكثير من التضخيم حيال أهمية المشاركة وأهمية المنتخب وتضخيم كثير من الأمور المحيطة باختيار التشكيل والمعسكر وعدد المباريات .. الخ مما يضع المشاركة واللاعبين والإداريين في دوامة الصراع المعنوي والنفسي رغم أن الوضع اقل من عادي إذا نظمت الأمور وفق التخطيط والعقلانية في العمل والهدوء في هذا المنهج.
7 تغيير المدربين في الأندية والمنتخبات وإعطائهم صلاحيات مطلقة له دور في تدني مستوى اللاعب ما يؤثر على أدائه في النادي والمنتخب دون التعامل مع هذه الأمور وفق التخطيط المستقبلي إضافة إلى عدم وضع آلية لتكريم ابرز نجوم المسابقات السعودية من مدربين ولاعبين وإداريين وإعلاميين وحكام حتى تخلق منافسة للتطوير.
نحتاج لورشة عمل
وحول هذه القضية يقول حمود السلوة المدرب الوطني والمحاضر في الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم:
ان الحديث عن قضية بهذا الحجم وبهذه الضخامة يحتاج إلى ورشة عمل وندوة كبرى ذلك أن السؤال اكبر بمراحل عن مجمل الإجابات!!
ويقول حمود السلوة:
ان الخلل الكبير الذي تواجهه الكرة السعودية يكمن في عدم توافر الإدارة المتخصصة وعدم توافر الكوادر الفنية المؤهلة المعنية مباشرة في تطور كرة القدم السعودية.. وتحديدا على مستوى الأندية وبشكل أكثر دقة ووضوحا على مستوى المراحل السنية الصغرى ومدارس البراعم وبناء القاعدة الصحيحة والقوية.
ويطرح المدرب الوطني حمود السلوة بعض المحاور والعناوين البارزة والكبيرة التي يمكن أن تسهم في الارتقاء بالكرة السعودية فيقول:
@ أولى هذه الرؤى هي إعادة تقييم مشروع الاحتراف.. وإعادة صياغة لوائحه وبنوده.
ثانيا: إيجاد مخارج لحجم الضوائق المالية التي عطلت كثيرا من العمل بالأندية.
ثالثا: تقنين انتقالات اللاعبين في الموسم الرياضي الواحد للاعب واحد فقط بدلا من تكديس النجوم الدوليين على مقاعد الاحتياط.
رابعا: تقليل عدد اللاعبين الأجانب في أندية الممتاز إلى لاعب واحد فقط وذلك لوجود اكثر من 90% من هؤلاء كلاعبين مهاجمين مما افقد المنتخبات الوطنية العثور حتى الآن على مهاجمين بارزين ..ولعلنا نتذكر جيدا أن فترة توقف اللاعبين الأجانب خلال فترة ما بين 1401 ه إلى 1412 ه ولمدة 11 سنة كانت فترة إيجابية وهي المرحلة الذهبية التي ظهر فيها ابرز المهاجمين الدوليين السعوديين أمثال سامي الجابر .. فهد المهلل .. سعيد العويران.. عبيد الدوسري .. حمزة إدريس.. مرزوق العتيبي .. وغيرهم كثيرون.
خامسا: الاهتمام بمستوى التدريب في المراحل السنية الصغرى وجلب أكفأ المدربين وأكثرهم تأهيلا وخبرة نحو التأسيس الصحيح والعلمي لهذه المواهب.
سادسا: الاهتمام بالمسابقات المحلية لكرة القدم على مستوى المراحل السنية(تحت 23 سنة) و(تحت 20 سنة) وغيرها .. و استقدام المدربين الاجانب وفق ظروف النادي واحتياجاته وسياساته ورؤيته المستقبلية.
سابعا: تشكيل لجنة فنية استشارية على مستوى اتحاد كرة القدم .. وعلى مستوى كل ناد من أصحاب الخبرة والتأهيل والمعرفة بحيث تكون عاملا مساعدا لعمل الأجهزة التدريبية في المنتخبات الوطنية والأندية خاصة فيما يتعلق ببرامج التدريب وتقييم عمل الأجهزة التدريبية واللاعبين المحليين والأجانب.
هذه باعتقادي (بعض) الرؤى التي يمكن أن تسهم في دعم جهود كل العاملين في الشأن الكروي وتعزز من فرص الحضور الأقوى للكرة السعودية.
جستنيه.. واقع مؤلم
أما الكاتب الرياضي المعروف عدنان جستنيه فقال: الحديث عن الكرة السعودية بعد مفاجأة (الصين) وكيف كان حال منتخبنا الوطني في بطولة آسيا يدعونا الى نفض الغبار عن مرحلة (بناء) عشنا أحلامها عقب ثمانية (ألمانيا) ورؤية عشمنا بان الطريق (العالمي) الى ألمانيا سيكون بداية تمهيدية مبنية على روح شبابية قادرة على رسم واجهة جديدة ومشرقة للكرة السعودية.
وبين طرح النظرية وواقع تطبيقها عمليا صدمنا لعدة عوامل انغمس الاتحاد السعودي من خلال مسؤولياته واهتماماته وما ينبثق عنه من لجان فصلت أهدافها المحلية عن الهدف (الخارجي) فكانت النتيجة بطبيعة الحال لا تعطي مؤشرات إيجابية لقصة (بناء) ولم نلمح سطرا واحدا يدل على كتابة النص الذي كنا ننتظره.
القصة إذا أردنا أن نتعمق في جذورها فهي تمثل من وجهة نظري (فكرا) يسير في اتجاه (التصادم) رغم القناعة بالهدف الواحد , إلا أن مشكلة (ليلاه) التي يتغنى بها كل وحده هي التي قصمت ظهر البعير , حيث ان الأندية أسيرة لنظام دوري يفرض الالتزام بمواعيده ويحدد مسابقاته , وبكل ما فيه من مغريات ينسيها الاهتمام بصحة اللاعب ومستقبل وجوده في المنتخب ويشارك , في نفس الخط لجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحرص بجدية فائقة على إصدار جداول الدوري وإعلان الإنجازات في نهاية الموسم فاقدة نظام (التنسيق) المرتبط بعلاقة وثيقة جدا بعلم(التخطيط)
اللاعب في (النادي) و(المنتخب) ضحية هذا التصادم والمدرب في النادي والمنتخب جزء من هذه المعادلة فكلاهما محكوم ب(عقد) ونص قابل للتحريف والتعديل في أي لحظة فكلاهما بينهما مسؤليتهما في تحقيق البطولة قد يكون غاية بالنسبة لهما ولكن ليس بالضرورة بلوغها في ظل انحراف الوسيلة نحو اتجاهات متباعدة وان تلاقت شكلت صداما عنيفا ظهرت آثاره في إصابات بالغة جدا عانى منها اللاعب وغاب بسببها عن المنتخب.
هذه مجمل مشكلة الكرة السعودية وحلها موجود في نصها دون هروب من مواجهتها بمصداقية ضمير مواطن واعتراف مسؤول.
خليفة : بالطبع
غياب الموهبة
ويؤكد النجم السابق لكرة القدم السعودية صالح خليفة ان سبب غياب الكرة السعودية في المواسم السابقة عن تقديم الأداء المثير الذي كان ينال إعجاب الآخرين كما هو الحال في السنوات السابقة راجع بالدرجة الأولى الى غياب الموهبة في الكرة السعودية , وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها, خاصة أن هناك الكثير من المواهب قد اعتزلت الكرة, وللأسف لم تنجح الأندية في إفراز وإبراز نجوم آخرين وكانت الموهبة تمثل القوة الضاربة للكرة السعودية في الثمانينات ومطلع التسعينات وكان لابد أن تغذي الأندية المنتخبات الوطنية بهذه الموهبة حتى يسير الاخضر في إنجازاته.
وشدد خليفة على أن كثرة المسابقات والمنافسات لبعض الفرق افقدت اللاعب شهيته للعب. وبالتالي اثر هذا على مستواه , وهذه حقيقة أيضا يجب الاعتراف بها إذا أردنا أن نعود بالكرة السعودية إلى سابق مجدها.
واعترف الخليفة بأن الإصابات الأخيرة أثرت على عطاء المنتخب في نهائيات كأس آسيا الحالية لكنه شدد على أن اللاعب الدولي المحترف يجب ان يكون واعيا في المرحلة القادمة اذا شعر بإصابة بسيطة يجب ان يرفض اللعب لانه مسؤول عن نفسه وعن مستواه عندما يلعب للمنتخب وتمنى الخليفة ان يكون هناك تنسيق اكثر في المرحلة القادمة بين ادارة المنتخب الأول, خاصة الجهاز الطبي وبين اللاعبين الدوليين , حتى نضمن ان الإصابة لا تتفاقم على لاعبي المنتخب, وحتى لا تتكرر هذه الظاهرة مع الأخضر في المستقبل.
بصراحة أن غياب الموهبة هو السبب الرئيسي في تراجع الكرة السعودية.
الغراب يحمل الأندية
عدد المدرب الوطني عبد الله غراب أسباب تراجع الكرة السعودية في الآونة الأخيرة واكد أن ابرز هذه الأسباب إهمال الأندية لا سيما منها الكبيرة القاعدة واستشهد بكلامه على هبوط ناشئي الأهلي لدوري المناطق وقبل ذلك ناشئو الاتحاد مشيرا الى ان الأندية أضحت تفضل اللاعب الجاهز كما أن غراب أبان أن من بين الأسباب عشوائية التخطيط الإداري لا سيما وان تخطيطات الأندية أن وجدت فهي محدودة المدة وانه لم يلحظ ان ناديا تعاقد مع مدرب (4) سنوات بناء على طول الخطة المعتمدة وإنما الشيء الملاحظ أن بعض الأندية تتعاقد مع (3) أو(4) مدربين في الموسم في دلالة واضحة على عشوائية التخطيط.
كما أوضح أيضا أنه لابد من تطبيق الاحتراف الإداري مثل ما هو معمول به للاعب وان يفعل احتراف اللاعبين اكثر مما هو عليه حاليا.
ولم يخف غراب ان يكون للتشبع دور في تراجع مستوى اللاعبين لكثرة المشاركة واستشهد على سبيل المثال بلاعب الاتحاد حمد المنتشري الذي شارك في اكثر من بطولة مع الاتحاد خارجيا بالإضافة إلى مشاركته مع المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول ناهيك عن البطولات المحلية وأضاف غراب كثرة المشاركات لها سلبياتها والتشبع ليس أحد سلبياتها وإنما أيضا التعرض للإصابة كما حدث مؤخرا في كأس آسيا.
جابر نصار :الخلل واضح
أما الكاتب الكويتي المعروف المتابع للكرة السعودية جابر نصار فقال:
ان الحديث في هذا الموضوع يحتاج إلى جرأة كبيرة وان الخلل الكبير التي تواجهه الكرة السعودية هو عدم توفير الأشخاص المؤهلة التي من الممكن ان تطور الكرة في المملكة وتحديدا على مستوى الأندية وبشكل أكبر على مستوى المراحل السنية من براعم وناشئين ومن المفترض أن يكون هم أساس أي قاعدة لنتمكن من التطوير وليس التفكير في الفريق الأول فقط بل عندما يفكر المسؤول في المراحل الأولية فحتما ستكون النتيجة إيجابية لاي ناد أو أي فريق ومن المفترض أن يكون في اللوائح تعديل في بنود الاحتراف وإيجاد حلول إلى المضايق المالية للأندية التي تعاني منها جميع الأندية في المملكة ومن ناحية أخرى الاهتمام في المسابقات المحلية في الدوري خصوصا في المراحل السنية والواجب أن يكون الدوري للمراحل السنية طويلا لا يقتصر على 10 أندية فقط بل الواجب على 14 فريقا في مراحل الناشئين والشباب.
محصلة القضية
تراجع الكرة السعودية لا يحتاج للنقاش لغياب الموهبة, وايضا لاعتزالات النجوم.
الأندية مسؤولة عن غياب الموهبة نظرا لعدم الاهتمام باللاعب, وتقديم مصلحة النادي على مصلحة اللاعب.
توصيات تضمنت العودة مجددا لدراسة موضوع الاحتراف.
ارتفاع بورصة اللاعبين في الانتقالات لسعر خيالي ساهم في انخفاض مستويات هؤلاء النجوم.
انتقادات حادة لمسؤولي الأندية لعدم مراعاة اصابات اللاعبين, والضغط عليهم في المشاركة.
لوم الجهاز الفني لعدم اطلاع الجمهور على الحقائق قبل بداية المباريات.
اعتراف بان الموهبة ندرت في الأندية السعودية, وبالتالي في المنتخب.
يسري الباشا
فاندرليم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.