أكد المستشار الالماني جيرهارد شرودر في لقاء مع مسؤولي شركات السيارات الالمانية اعتزام حكومته الضغط على الاتحاد الاوروبي ككل لتحسين المعايير البيئية الحاكمة للانبعاثات الغازية من السيارات ولكنه تجاهل مطالب المسؤولين بالتخلي عن الاعفاءات الضريبية للسيارات التي تعمل بالسولار والمزودة بمرشحات سناج. وتمثل هذه القضايا موضوعات سياسية ساخنة حيث يطالب حزب الخضر الشريك الاصغر في التحالف الحاكم الذي يقوده شرودر بتحسين الهواء في حين تشعر صناعة السيارات الالمانية التي يعمل بها واحد من كل سبعة من إجمالي قوة العمل في ألمانيا بالضيق من التغييرات الضريبية التي يمكن أن تفيد شركات السيارات غير الالمانية. وكانت شركة فولكس فاجن الالمانية وأكبر شركة سيارات في أوروبا قد شنت حملة إعلامية على مدى شهور ضد خطط الحكومة الالمانية لتشجيع استخدام أنواع محددة من المرشحات في المحركات التي تعمل بالسولار من خلال خفض الضرائب عليها. وتقول الشركة الالمانية إن تكنولوجيا المحركات التوربينية التي تستخدمها في سياراتها التي تعمل بالسولار تحقق قدرا كبيرا من الحفاظ على نظافة الهواء. وتنتشر سيارات السولار في مختلف أنحاء أوروبا لان الضرائب المفروضة عليه أقل من الضرائب المفروضة على البنزين ولكن محركات السولار تنتج عادما أكثر من محركات البنزين وبعضها يسبب الاصابة بالسرطان. وقد اجتمع بيرند بيشتسرايدر رئيس فولكس فاجن بالمستشار جيرهارد شرودر باعتباره رئيس اتحاد منتجي السيارات في أوروبا (أيه سي إي أيه). ستضغط ألمانيا واتحاد منتجي السيارات في أوروبا على الاتحاد الاوروبي من أجل وضع معايير جديدة للانبعاثات الغازية بنهاية العام الحالي.من ناحية أخرى استمر تراجع الطلب المحلي في ألمانيا على السيارات بسبب ارتفاع أسعار النفط والضرائب وغيرها من النفقات. وقال اتحاد صناعة السيارات الالماني (في.دي.أيه) ان الطلب المحلي على السيارات الالمانية تراجع خلال مايو الماضي بنسبة 18 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأشار الاتحاد إلى تراجع الطلب المحلي على السيارات في ألمانيا خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي بنسبة اثنين في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقال الاتحاد إنه يمكن إرجاع انخفاض الطلب على السيارات في ألمانيا إلى عدة عوامل إلى جانب ارتفاع أسعار النفط مثل التكاليف الاضافية للضرائب والحديث عن إمكانية فرض رسوم على مستخدمي السيارات الخاصة على الطرق السريعة في ألمانيا. وفي الوقت نفسه أعرب وزير الاقتصاد الالماني فولفجانج كليمينت عن معارضته لفرض المزيد من الاعباء على صناعة السيارات الالمانية. وأشار إلى معارضته إجبار منتجي السيارات في ألمانيا على تركيب مرشحات سناج في السيارات الخاصة التي تعمل بالسولار وهو الطلب الذي تقدم به حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وقال كليمينت عضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي إنه في ظل الظروف الراهنة لصناعة السيارات الالمانية لا يجب فرض المزيد من الاعباء عليها. وفي ظل التراجع العام لسوق السيارات المحلية الالمانية أعلنت شركة بي.إم.دبليو الالمانية لصناعة السيارات في مقرها بمدينة ميونيخ تحقيق مبيعات خلال مايو الماضي قدرها 105655 سيارة بزيادة نسبتها 12 في المئة عن الشهر نفسه عام 2003. وبلغت مبيعات بي أم دبليو خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي 477070 سيارة بزيادة نسبتها 5ر6 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.