استمر الجدل على اعلى مستويات الادارة الامريكية حول الجرائم اللااخلاقية التي ارتكبها عسكريون امريكيون في حق معتقلين عراقيين في سجن ابوغريب اساءة حنق العالم وكشفت حقيقة المزاعم الامريكية المزيفة عن القيم والاخلاق الفاضلة التي تدعي الولاياتالمتحدة الايمان بها. ففي احدى الحالات تم اغتصاب محتجز عراقي باستخدام عصا مكنسة كيماوية وفقا لتقرير أعده الميجور جنرال انطونيو تاجوبا وأشارت إليه مجلة نيويوركر ولم يكشف عن بقية جرائم انتهاك الشرف. وقال ايفان فريدريك وهو ضابط احتياط كان قد اتهم في هذه الحوادث ان السجناء كانوا يرغمون على ارتداء ملابس نسائية داخلية وتركهم داخل زنازينهم وهم عرايا كما ذكرت صحيفة تايمز. ومن بين الصور التي عرضتها وسائل الاعلام تظهر مجموعة من الرجال العرايا أرغموا على التظاهر بممارسة الجنس مع بعضهم البعض وصور أخرى تبين سجناء وقد ربطت أسلاك كهربائية حول أجسادهم فضلا عن سجناء ربطت أسلاك بأعضائهم التناسلية. وفي محاولة كل جهة التملص من المسئولية والقائها على غيره بادرت الجنرال يانس كاربينسكي التي كانت مسئولة عن السجن الى القاء اللوم على المخابرات العسكرية وسواء كان هؤلاء او اولئك فالجميع امريكيون وما حدث سلوك يبدو انه شائع لان جرائم الجيش الامريكي تكررت داخل وخارج العراق في الفلبين والمانيا واليابان ومناطق اخرى. الجنرال كاربينسكي كشفت في مقابلات مع صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست أن السجن الذي جرت فيه هذه العمليات اللااخلاقية كان يخضع لسيطرة المخابرات العسكرية الامريكية وأنه لم يكن يسمح لها بالوصول إلى هذه المنطقة. وقالت إن التأكيد الرئيسي كان انتزاع معلومات من خلال التحقيق مع السجناء. وذكرت مجلة نيويوركر الاسبوعية في طبعتها التي تصدر في 10 مايو على الانترنت أن كاربينسكى كانت مسئولة عن أكثر من عشرة من مراكز الاعتقال في العراق بيد أنه تم إيقافها من قيادة الفرقة العسكرية 800 التابعة للجيش الامريكي. ويذكر أن أكثر من 3000 جندي عراقي كانوا قد اعتقلوا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق قبل أكثر من عام. وأفادت التقارير أيضا بأن عملاء وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي أيه) شاركوا في عمليات التحقيق مع السجناء وأنهم كانوا يسجلون تفاصيل إضافية عن إساءة معاملة السجناء العراقيين. ويوم الجمعة وفي ظل عاصفة الغضب المتزايد التي أثارتها صور الجنود الامريكيين وهو ينتهكون شرف السجناء العراقيين ويسخرون منهم بينما كانوا عرايا اعتذرت الولاياتالمتحدة عما سمته (سوء معاملة) وهو تعبير يتجاهل الجريمة الحقيقية ويقلل من حجمها. ويذكر أن شبكة تليفزيون (سي.بي.إس) الامريكية كانت أول من عرض صور انتهاك الجنود الامريكيين شرف السجناء العراقيين من خلال برنامجها (60 دقيقة-2) ثم عرضتها بعد ذلك القنوات التلفزيونية في مختلف انحاء العالم الامر الذي أثار موجة من مشاعر الغضب في العالم وبصفة خاصة بين المسلمين الذين يعرفون معني انتهاك الشرف وعظم جرائم اللواط والاغتصاب وما يتركانه من سمعة تلاحق المرء مدى الحياة مما اجج مشاعر الكراهية ضد الاحتلال الامريكي للعراق.