حددت كلمات رئيس ارامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبدالله صالح جمعة في جولته التي قام بها لتفقد اصول السلامة في مرافق الشركة في بقيق الاسبوع الماضي معالم الطريق الى عام 2004م حيث طالب بالتزام جميع الموظفين بتحسين اداء السلامة في مكان العمل والحفاظ على البيئة على حد سواء. وقال جمعة مخاطبا الحضور: علينا ان نعلن انه في عام 2004م سنحقق انجازا متميزا في مجال السلامة. وقد تأكد هذا الانجاز غير المسبوق بناء سلسلة من التقارير التي اشارت الى وجود تحسينات كبيرة في مجالي السلامة والكفاءة خلال عام 2003م في منطقة بقيق. وكان نائب الرئيس لمعامل بقيق وخطوط الانابيب والطاقة خالد النفيسي قد استهل تقرير مراجعة اوضاع السلامة باعلانه انخفاض معدلات الحوادث في جميع مجالات السلامة باستثناء الاصابات خارج العمل وقال بانه سيتم اجراء تحليل لتحديد الاسباب الاساسية واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها. واضاف جمعة معلقا على خط اخضر مرسوم كخط بياني لمعدلات الاصابة فقال: علينا ان نعيد هذا الخط الاخضر الى نقطة الصفر. وقدم رئيس وحدة الهندسة في معامل بقيق علي ا لزهراني تقريرا مفصلا عن كيف ان الرصد الدقيق لمؤشرات الانتاج الرئيسية والتحسينات الادارية العديدة الاخرى ومراقبة المعدات اقترنت بانخفاض ملحوظ في مقدار الطاقة المطلوبة لانتاج برميل واحد من الزيت وتحقيق انخفاض في الطاقة قدره حوالي 20 بالمائة وقال الزهراني: ان المعمل سيحقق قريبا المستوى الافضل في مثل هذه الفئة من المرافق بالاضافة الى توفير 28 مليون دولار امريكي خلال السنوات الاربع الماضية. ولقد ادى انخفاض الطاقة المستخدمة ايضا الى تحسين جودة الهواء مع قطرة واحدة من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في اكثر من 25 مليون طن متري, وبين الزهراني لاعضاء الادارة التنفيذية ان هناك انخفاضا قدره 22 بالمائة خلال السنوات الاربع الماضية وانه ليست هناك مخالفات لجودة الهواء في المرفق خلال السنة الماضية. واعرب مهندسو المعمل عن املهم في الوصول الى مستوى الفئة الافضل بحلول عام 2005 والتزاما بقيم العمل في الشركة ستشارك معامل ارامكو السعودية الاخرى في الاستفادة من هذه الاساليب لتحقيق المزيد من التحسين البيئي وخفض التكاليف. من جانبه استعرض مهندس الانتاج الاعلى في اعمال الزيت بمنطقة الاعمال الجنوبية ظافر الشهري تطبيق مقاييس السلامة لمواجهة تحديات السلامة الناشئة عن الابار وخطوط الجريان بالقرب من مناطق التجمعات السكانية في جنوب منطقة بقيق واشار الى امور السلامة المتعلقة بالآبار المحاطة بالغاز الطليق واعمال السلامة الخاصة بخطوط الجريان في آبار الزيت ذات الضغط العالي المحفورة في المناطق التي بها غاز طليق والآبار التي يقع بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان. وقد شملت المبادرات واعمال التحسين الخاصة بالسلامة في هذا الشأن تطبيق نظم التحكم والمراقبة عن بعد وتثبيت صمامات امان وبرامج تقييم ومراقبة للآبار وخطوط الجريان. وتستوفي هذه الاجراءات لمواصفات السلامة الخاصة بالشركة وتسهم في حماية اصولها وموظفيها والبيئة. حتى المتدرجين في بقيق حرصوا على اعلان التزامهم بالسلامة عندما قاموا باعداد محاضرة عن سوء استخدام العقاقير ساعدهم في اعدادها والاشراف على تنفيذها عبدالعزيز السعدون من ادارة التدريب وتطوير الكفاءات الوظيفية والقاها المتدرجان يعقوب ضيف وخالد القناص امام اعضاء ادارة الشركة. وقد اشاد جمعة بجهود الشباب المتدرجين واكد على اهمية مثل هذه المبادرات لارامكو السعودية وبعد الانتهاء من جولتهم في مرفق تجزئة الهيدروكربونات انقسم اعضاء الادارة التنفيذية الى اربع مجموعات للتجول في مرافق منطقة بقيق المختلفة. وقد تلقى اعضاء الادارة العليا خلال جولتهم في معامل معالجة الزيت الخام الضخمة الرسالة نفسها من العاملين هناك الابتكار الهندسي وتطوير المرافق هما افضل وسيلة لمراقبة سير عمل تلك المرافق بدقة اكبر وتنفيذ الاعمال بتكلفة اقل وبطرق غير ضارة بالبيئة والاهم من ذلك استحدث بيئة عمل تتحلى بمواصفات السلامة لالاف العاملين. واثناء المحاضرة الخاصة بقيم العمل في الشركة سأل عبدالله جمعة مهندس المنافع انسان الايوبي عن بدايته في ارامكو السعودية فاجابه الايوبي قائلا: انه قد عمل كمقاول في الشركة لمدة ثماني سنوات تعلم خلالها الاستراتيجيات والخطط التي تساعد في تنفيذ المشاريع في موعدها. كانت اذن سمة الالتزام والتفاني تميز جميع المشاريع التي اقيمت على ارض بقيق وهو ما اعطى رئيس الشركة الثقة بان مطلب الحصول على سجل سلامة ناصع البياض في عام 2004م لواحد من اكبر مرافق انتاج الزيت على مستوى العالم ليس ضربا من الامال غير المعقولة او بعيد المنال. بعض مسؤولي ادارة الشركة يتفقدون الالتزام بمعايير السلامة