عزيزي رئيس التحرير يتجه الكثير من الاشخاص الى بعض الرياضات او بعض التصرفات التي تتميز بجانب كبير من المخاطر والمغامرة.. هؤلاء يسمون بالمغامرين وهم فئة من الناس يحملون ارواحهم على اكفهم لا لشيء سوى انهم يحبون المغامرة وخرق المعتاد، والتخلص من الروتين او لانهم يحبون الشهرة وتسليط الاضواء عليهم.. او يجدون متعة في النجاة بحياتهم بعد ان تكون قاب قوسين او ادنى من الموت، على اي حال مهما كانت الاسباب فانني بالفعل لا اتمنى ان اكون ايا منهم ولا يمكنني استيعاب اي سبب يجعل المرء يقبل على مثل هذه التصرفات مجازفا بحياته ومخاطرا بنفسه، سواء كان ذلك على سبيل الرياضات الخطرة او الاعمال المجنونة والتصرفات اللامسؤولة فنلاحظ ذلك مثلا في رياضة سباق السيارات الخطيرة وما ينجم عنها من حوادث قاتلة او تسلق الجبال والمرتفعات الشاهقة وما قد ينتج عنها من حوادث مؤسفة، وغير ذلك من الرياضات القاسية ، كالمصارعة او الملاكمة او مصارعة الثيران، وكلها رياضات مهلكة هذا بالاضافة الى بعض المغامرات الاخرى البعيدة كل البعد عن الرياضة. ومثال ذلك ان يلقي احدهم بنفسه من برج يرتفع عن الارض مئات الامتار او ان يحبس آخر انفاسه تحت الماء لفترة طويلة تتجاوز الزمن الطبيعي، او ان يهتم ثالث باكل بعض المواد الغريبة كالزجاج او جمرات النار وغير ذلك.. هذه كلها امور نقف امامها مندهشين ومذهولين وتكاد دموعنا تتساقط من هول ما نراه، وهنا لابد لنا ان نتساءل: هل هذه فعلا متعة. وان كانت كذلك فأية متعة يجدها اي من هؤلاء الاشخاص فيما يقدمون عليه من تصرفات قد يشيب لها شعر الوليد احيانا؟! اعتقد ان هذه التصرفات اقرب الى الانتحار منها الى اية تسمية اخرى كالرياضة. سعد محمد البطيح