استمرت حرائق الغابات أمس الأول في كورسيكا وشمال شرقي أسبانيا حيث وصف المسئولون الوضع بأنه "صعب". وواصل مئات من عمال الإطفاء مكافحة ألسنة النيران في سانت لورنس سافال حيث مات خمسة من أفراد عائلة واحدة اختناقا بعد أن غرقوا في سحابة من الدخان. وعثر على جثثهم المتفحمة الاثنين الماضي . واستشرت حرائق أخرى في إقليم برشلونه حيث أتت النيران على أكثر من ثلاثة آلاف هكتار من المزروعات خلال ثلاثة أيام. ومكث مئات الاشخاص في صالات الالعاب الرياضية بعد أن تم إجلاؤهم عن منازلهم. كما أغلقت عدة طرق. واستخدم عمال إطفاء الحريق 75 سيارة و22 طائرة عادية وهليكوبتر لاطفاء الحرائق في محاولة للسيطرة على النيران. وقال المسئولون أنهم ينتظرون إسهام فرنسا بطائرات في جهود مكافحة الحرائق . وفي البرتغال المجاورة، استمرت حرائق الغابات في جبال سيرا دي مونشيكي في مقاطعة ألجارفي. وأرسل الجيش جنودا لمساعدة عمال الاطفاء في إخماد الحرائق في المنطقة الجنوبية. وفي كورسيكا، استمر اشتعال حريقين في جنوب الجزيرة على الرغم من جهود فرق الاطفاء. وقد أحرقت ألسنة اللهب بالقرب من تولا وكوسيوني حوالي 1400هكتار من المزروعات حسبما ذكر رجال الاطفاء أمس الأول وفي الوقت الذي لم تتعرض المنازل للخطر، امتدت ألسنة النيران فوق المناطق المنحدرة التي لم يكن فيها عدد كاف من رجال ومعدات الاطفاء. ولكن رجال الاطفاء في فرنسا صادفهم قدر أكبر من الحظ حيث تمكنوا من احتواء حريق ضخم شب في جنوب شرق البلاد حيث دمرت الحرائق 2000 هكتار من الغابات في أسبوع واحد. وتمكن فريق يضم 700 من رجال الاطفاء من السيطرة على حريق اندلع بالقرب من مدينة لوسيرام التي تبعد 35 كيلومترا عن شمال نيس. وفي الوقت الذي سجلت فرنسا أعلى درجة حرارة في فصل الصيف في مدينة اورانج الجنوبية والتي بلغت 42.6 درجة مئوية، يتوقع بعض خبراء الطقس انخفاضا في درجات الحرارة بنهاية الاسبوع.