قدرت مصادر عاملة في سوق المبيدات الحشرية في المنطقة الشرقية ان السوق حققت أرقاماقياسية في مبيعاتها، تجاوزت 10 ملايين ريال. حيث تم استهلاك نحو 70 في المائة من كمية المبيدات الحشرية المطروحة في السوق حاليا،سواء المصنعة محليا أو المستوردة. وارجعت المصادر نفسها انتعاش حركة مبيعات سوق المبيدات الحشرية لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المنطقة هذه الأيام، نتج عنهما تكاثر اعداد كبيرة من الحشرات الزاحفة بدأت تغزو بشكل كبير المباني السكنية، ومخازن ومحلات المؤسسات التجارية لاسيما العاملة في مجال بيع المواد الغذائية. وأوضح مصدر مسؤول في شركة متخصصة في هذا المجال ان السوق بدأت تشهد اقبالا كبيرا من قبل المتضررين من وجود اعداد كبيرة من الحشرات الزاحفة داخل مبانيهم السكنية، كما ان كثيرا من البقالات داخل الاحياء تقوم الآن بتوزيع كميات كبيرة من علب المبيدات الحشرية التي تقوم بتصنيعها شركات متخصصة داخل او خارج السعودية. واشار المصدر ان هناك انواعا مختلفة من المبيدات، حيث توجد مبيدات حشرية زراعية تستخدم في الحقول لقتل الحشرات النباتية، وأنواع أخرى تستخدم لإبادة الحشرات المنزلية التي عادة ما تعيش على فضلات الانسان وداخل المجاري. في المقابل، أبدى عدد من المتضررين قلقهم من الحشرات الزاحفة التي بدأت تغزو منازلهم بشكل يومي وبأعداد كبيرة، أصبحت تشكل مصدر ازعاج وقلق بالنسبة لهم. ويشير البعض منهم ان استخدام المبيدات الحشرية التي يتم تحضيرها داخل مؤسسات زراعية متخصصة، عادة ما ينتج عند رشها روائح كريهة تؤثر على صحة أطفالهم، وتبقى هذه الرائحة لفترة زمنية طويلة، يصعب معها المكوث في المنزل. مؤكدين ظاهرة تكاثر الحشرات أجبرتهم على استهلاك عينات مختلفة من المبيدات الحشرية، يدعي مصنعوها انها قادرة على قتل الحشرات والصراصير في ثوان معدودة، إلا أن بعضها لم تثبت فعالياتها، خلاف ما هو موضح على علبة المبيدات. في حين يرى البعض الآخر ان هناك انواعا من المبيدات الحشرية ثبت تأثيرها الواضح على ابادة الحشرات والصراصير في وقت قياسي، وعلى سبيل المثال لاالحصر (مبيد ريد الأحمر) ويتراوح سعر العلبة الواحدة التي تزن 600 جرام 9.85 ريال، و11.50 ريال للعلبة التي وزنها 800 جرام، في حين تراوحت أسعار المبيدات الاخرى مثل (بف باف) ما بين 6.50 ريالا للحجم الصغير و10 ريالات للحجم الكبير. ويؤكد احد المتضررين انه استهلك كميات كبيرة من المبيدات الحشرية تقدر قيمتها بنحو 150 ريالا خلال الشهر الواحد، إلا أن أعدادها تزايد تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مما سيضطره الى اعداد ميزانية خاصة لمحاربتها قد تصل الى 1000 ريال قبل انتهاء فصل الصيف الحالي.