"2.8 مليون" اتصال طوارئ ل"911″ في مايو    5 آلاف سيارة أجرة لخدمة الحُجّاج    الخريف يبحث دعم ترويج الصادرات السعودية بالمغرب    أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان وقف إطلاق النار في غزة    وزير الدفاع ونائب الرئيس البرازيلي يوقّعان مشروع اتفاقية بين حكومتي البلدين    ريال مدريد يتعاقد مع مبابي رسمياً    الإصابات تضرب رباعي النصر    لؤي ناظر يكشف عن قائمته في انتخابات الاتحاد    الفريق اليحيى يقف على سير العمل بجوازات مطار المدينة ومنفذ حالة عمّار    زيادة الإيجارات السكنية تحرك "الشورى"    «التجارة» تُشهر بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر    واشنطن: مقترحات بايدن سُلّمت ل «حماس» الخميس.. والكرة في ملعبها    أحزاب مصرية: الحكومة الجديدة خطوة لتحقيق الأهداف الوطنية    الحدود الشمالية: القبض على شخصين لترويجهما 10 كيلوغرامات «حشيش»    «الهلال الأحمر» يعيد النبض لحاج آسيوي    إرشادات تقلل من احتمالية الإصابة ب«القرحة الهضمية»    الدشيشي: الهلال سطوة وإنجازات وتحقيق للأرقام القياسية    هل نتائج طلابنا تعكس وتمثل واقعهم المعرفي والمهاري فعلاً؟    أكثر من 70 عملاً فنياً تبرز إبداعية «الصبان» و«جاها»    محافظ حفرالباطن يتفقد مدينة الحجاج بمنفذ الرقعي    جمعية «كبدك» وتضافر جهود المجتمع    كلوديا شينباوم أول زعيمة للمكسيك    أمانة القصيم تبدأ جولتها الرقابية على عدد من المنشآت    مقتل مستشار بالحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على حلب    الزلازل تضرب اليابان    أسعار النفط تتراجع 3%    تطهير المسجد النبوي وجنباته خمس مرات يومياً خلال موسم الحج    أمانة الشرقية والحياد الصفري تبرمان مذكرة تفاهم    أمير تبوك يستقبل معالي مدير عام الجوازات    قائد مانشستريونايتد على رادار النصر مقابل 150 مليون يورو    قضايا النظم البيئية الأرضية والأمن الغذائي تسيطر على نقاشات جلسات المنتدى العربي للبيئة    ولي العهد: نتطلع إلى تعزيز التعاون بين المملكة والكويت    دبابات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلها في مدينة رفح    جونيور أفضل لاعب في ال «UEFA»    «العقار»: تراخيص جديدة للبيع على الخارطة ب 6 مليارات ريال    أمير عسير يفتتح المقر الجديد لإدارة رعاية أسر الشهداء    أمير الرياض يستقبل نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد"    "الهلال" و"معهد إعداد القادة" يوقعان اتفاقية "مسار واعد"    سعود بن بندر يستقبل الرئيس التنفيذي لجمعية بناء ورئيس وأعضاء نادي القادسية    مفتي عام المملكة ونائبه للشؤون التنفيذية يستقبلان رئيس جمعية إحسان لحفظ النعمة بمنطقة جازان    أمير الرياض يستقبل الأمين العام لجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع    طلائع حجاج إيطاليا تصل مكة المكرمة    بدء اكتتاب الأفراد في 154.5 مليون سهم بأرامكو    فرصة لهطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد خادم الحرمين يوجه بإطلاق اسم الأمير بدر بن عبدالمحسن على أحد طرق الرياض    جامعة "المؤسس" تعرض أزياء لذوات الإعاقة السمعية    الصمعاني: دعم ولي العهد مسؤولية لتحقيق التطلعات العدلية    محمد صالح القرق.. عاشق الخيّام والمترجم الأدق لرباعياته    السفير بن زقر: علاقاتنا مع اليابان استثنائية والسنوات القادمة أكثر أهمية    نوبة «سعال» كسرت فخذه.. والسبب «الغازيات»    في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بالبصرة .. 14 ميدالية للمنتخب السعودي    هذا ما نحن عليه    توبة حَجاج العجمي !    وصول الطائرة السعودية ال 51 لإغاثة الفلسطينيين    الهلال الاحمر بمنطقة الباحة يشارك في التجمع الصحي لمكافحة التدخين    أمير الرياض يرعى حفل تخريج متدربي ومتدربات «التقنية» والمعاهد الصناعية الثانوية    توافد حجاج الأردن وفلسطين والعراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتفاضة حق مشروع للفلسطينيين.. وستستمر حتى ينتهي الاحتلال اليهودي
رفض الإجابة عن ثلاثة أسئلة.. مفتي فلسطين في حديث ل اليوم:
نشر في اليوم يوم 26 - 01 - 2003

ماذا تفعل لو كتب عليك أن تكون في كل لحظة من حياتك مع شخص ليس بينك وبينه ذرة من مودة..؟ بل ماذا تفعل لو قدر لك قضاء العمر كله مع من يكن لك عداء ظاهرا وباطنا ويعمل بكل ما أوتي من قوة للقضاء عليك..؟ هكذا يعيش أبناء دولة فلسطين في بلادهم مع العدو الصهيوني الذي لا يرعى لهم إلا ولا ذمة, فينتهك المقدسات ويدمر ويهدم ويقتل بدم بارد ثم يبادر باتهام الفلسطينيين بالإرهاب وليس بمستغرب أن يجد من يناصره ويؤيد دعواه لأنه بطبيعة الحال من نفس دمه..! في لقائنا هذا مع مفتي عام دولة فلسطين ستعيش المعاناة الحقيقية وتعرف الحقيقة وتعرف الكثير المثير عن قوم لم يكتفوا بظلم الأحياء بل انتهكوا حرمة الموتى في مقابرهم فأليك عزيزي القارئ نص الحوار:
توصيات المؤتمر الإسلامي
@ اليوم: نستهل حوارنا بالمؤتمر الإسلامي الذي تحضرونه في قطر الآن..
المفتي: هذه السنة الدورة في قطر وكانت دورة العام الماضي في الكويت وبإذن الله ستكون الدورة القادمة في سلطنة عمان. ويتم الاتفاق على جدول الأعمال قبل عام كامل من تاريخ انعقاد الدورة الجديدة لإتاحة الفرصة للباحثين للتحضير وتقديم أوراق العمل, ثم توزع أوراق العمل على الأعضاء لدراستها ومناقشتها بغية الوصول في النهاية إلى قرار ناضج.
ومما نوقش في هذه السنة مدى مشروعية المسابقات التي تجرى من وقت لآخر على المستوى الثقافي, الديني, والتجاري.... إلخ. بعد أن لوحظ أن الشركات التجارية أيضا اتجهت لأسلوب المسابقات. ومن التوصيات التي خرجنا بها في هذا الصدد عدم إلزام المتسابقين بدفع أي مبلغ مقابل أن يشتركوا فيها.
أيضا ناقشنا موضوع حوادث السير وتبعاتها, وتوقفنا عند التعويض عن الأضرار والتلفيات والديات في حوادث الحافلات والسيارات من الذي يتحملها صاحب المركبة أم سائقها؟ وبعد المداولة تقرر أن يدان السائق إذا أخطأ مباشرة رغم أن المركبة لا عيب فيها, أما إذا كانت المركبة بحاجة لصيانة لم يقم بها صاحبها أو غير مرخصة أو غير ذلك فلا ذنب فيما ينتج عن خلل وأعطال المركبة.
إرهاب أم دفاع؟
ونوقشت حقوق الإنسان والإرهاب وانتهت بأن الإنسان في الإسلام معزز مكرم منذ (15) قرنا, وإذا كان من يسنون هذه الحقوق اليوم يطالبون بحقوق الأطفال والنساء والشيوخ فإن الإسلام طالب بحقوق الأطفال قبل أن يولدوا حين حرم الإجهاض بعد نفخ الروح. أما الإرهاب معنى ولغة وشرعا فهو الاعتداء على حقوق الآخرين بدون وجه حق بينما ما نراه الآن دفاع مشروع عن النفس ولا يمكن وصفه بالإرهاب. ومما ناقشناه الديون المستحقة على الدائنين من قبل البنوك الإسلامية ومماطلة المدينين في دفع ما بذممهم. وتقرر هنا أن على المماطل الالتزام بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمستحقين نتيجة المماطلة. وتقدر التعويضات بمقدار الربح المتوقع تحصيله فيما لو تم رد الدين في حينه واستثمر في الأعمال التجارية.
@ هل ناقشت الدورة الهجمات الصهيونية التي تتعرض لها الأمة الإسلامية؟
لم نفرد لها محورا ولكنها نوقشت باستفاضة ضمن محور حقوق الإنسان التي من بينها حق الدفاع المشروع حتى لو كان هناك من يعكس الصورة فيسمي دفاع المسلمين عن أنفسهم إرهابا.. وإرهاب مغتصبي الأرض والعرض دفاعا عن النفس.
@ ما مدى رضاكم عن منجزات الدورات السابقة؟
الهدف الأساسي للدورات هو مناقشة القضايا بموضوعية بعيدا عن أي مؤثر خارجي لتكون النتائج حقائق أكاديمية وواقعية مجردة. ويقوم بهذا النقاش كبار علماء الأمة حتى يتوصلوا لقرارات يقتنعون بها اقتناعا تاما بعد الدراسات المستفيضة. وبحمد الله توصل المؤتمر عبر دوراته لقرارات وتوصيات في غاية الأهمية.
هكذا نرى الانتفاضة
@ انتفاضة القدس منذ اندلاعها, كيف ترونها؟
الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين يطالب باستقلاله ويطالب بإنهاء الاحتلال الاستيطاني ومن حق أي شعب في العالم أن يتحرر ويقيم دولته, والانتفاضة من صور المطالبة بهذا الحق.. لذا فإنها وسيلة للحصول على مطلب شرعي, وسيظل الوضع هكذا ويبقى هذا الشعب يطالب بحقوقه حتى ينتهي الاحتلال وتقام فلسطين دولة عاصمتها القدس.
@ تجاهدون في الداخل وتواجهون العدو يوميا رأي العين, فما رأي اليهود المستوطنين في الانتفاضة التي تعم أرض فلسطين منذ سنوات؟
المستوطنون يعيشون في خوف ورعب أدى إلى نزوح البعض منهم في هجرات عكسية إلى خارج فلسطين. ولإحساس اليهود الداخلي بأنهم محتلون يعيشون في أراض عربية ليست لهم تضع الحكومة عليهم حراسات لحمايتهم والمحافظة عليهم.
الكتائب الاستشهادية
@ الكتائب الاستشهادية ككتائب الأقصى وكتائب عز الدين القسام وغيرهم أترونها ظاهرة صحية أم ربما أتت بنتائج سلبية؟
القضية الفلسطينية شائكة ومعقدة . والجميع متفقون على ضرورة إيجاد حل سلما كان أو حربا ولكن الأساليب السلمية وكذلك الاستشهادية متباينة رغم وحدة الهدف لذا أرى أن كثرة هذه الكتائب ظاهرة صحية لا خوف منها حتى لو اختلفت الرؤى تبعا لاختلاف وجهات النظر. وحتى في حالات السلم نجد في كل العالم أحزابا تختلف وجهات نظرها ولكنها تلتقي عند نقطة واحدة هي الولاء للوطن والعمل على تحقيق حياة كريمة لمواطنيه. وما دامت الحالة هكذا في السلم فليس من المستبعد وجود كيانات صغيرة في حالة الحرب المستمرة كالتي بيننا وبين اليهود.
@ تجاوزت الانتفاضة حدود فلسطين حتى وصلت الى العمق الإسرائيلي ومستوطناته , كيف ترون هذا التطور؟
أرجو إعفائي من الإجابة عن هذا السؤال.
@ هناك من يرى شباب الانتفاضة شهداء حرب مقدسة, وآخرون يصفونهم بالانتحاريين, وبين أنصار الرأي الأخير أجهزة إعلام عربية, ما تعليقكم؟
أيضا أرجو إعفائي من الإجابة.
ترتيب البيت الفلسطيني
@ البيت الفلسطيني من الداخل يمر الآن بمرحلة إعادة ترتيب. ما رأي سماحة المفتي فيما يجري؟
لكل مجتمع بشري تجاوزاته وهفواته وأخطاؤه. والاعتراف بالخطأ يقود دائما إلى البحث عن الأصح والأصوب والأفضل لذا جعلوا الاعتراف بالخطأ فضيلة وليس نقيصة ولا يعترف بالخطأ إلا شجاع قادر على إعادة ترتيب الأوراق ليصل للأحسن. أما الذي يكابر ويصر على أنه لم يخطئ فقد أضاف لأخطائه خطأ آخر هو عدم الاعتراف بالخطأ, ومثل هذا لا يعتمد عليه لأنه غير قادر على إنجاز أي عمل يخدم المصلحة العامة. ولأن فلسطين مجتاحة ومحتلة تحاول إسرائيل فرض رأيها على موضوع الإصلاح. ونحن بعكس ما ترى إسرائيل نرى وننادي بأن الإصلاح يجب وينبغي أن يكون ذاتيا داخليا وليس إملاء خارجيا من أحد أو وصي . ونتمنى أن يشمل الإصلاح جميع البلاد العربية والإسلامية.
@ وهل ترون أن اشتراط أمريكا إجراء تغييرات في السلطة الفلسطينية شرطا تعجيزيا؟
بل نراه تدخلا سافرا ومرفوضا في شئوننا الداخلية. وجميع قطاعات الشعب والأحزاب ترفض ذلك يستوي في الرفض مؤيد السلطة ومعارضوه.
ثم تأتي الانتخابات
@ وما السبيل لتطوير السلطة الفلسطينية؟
أن تبقى الأمور كما هي حتى تنسحب إسرائيل من كل الأراضي التي اجتاحتها لأن من غير المعقول إجراء انتخابات في مناطق معزولة عن بعضها بحواجز إسرائيلية ومدرعات إسرائيلية وجيوش إسرائيلية وعندما يتم الانسحاب تكون الانتخابات هي المرحلة التالية.
@ هل تعتقدون أن إسرائيل تضع الحواجز والجيوش حتى لا يتم إجراء الانتخابات ؟
اجل لأنها تعلم أن الانتخابات تعني استقرار البيت الفلسطيني . كما يعني إجراؤها دخول فلسطين مرحلة جديدة من عمرها السياسي.
الأوقاف الإسلامية مستقلة
@ كيف تدار الأوقاف الإسلامية في ظل الاحتلال والقمع؟
الأوقاف الإسلامية لها إدارة مستقلة منذ عام 1967م , فمنذ حدوث الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس تشكلت الهيئة الإسلامية العليا وأشرفت على الأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية , وبالتالي لا علاقة للسلطات الإسرائيلية بالأوقاف الإسلامية المستقلة استقلالا تاما حتى في ظل القمع والاحتلال.
@ وهل يوجد تفاهم بين الأوقاف والسلطة المحتلة؟
لا يوجد تفاهم ولكنه فرض واقع لان الوقف ليس منظمة سرية بل كيانا قائما منذ ما يقارب أربعين سنة لا تملك السلطة المحتلة أن تمسه.
انهم يسرقون الآثار!
@ .. وماذا عن الدعوة الإسرائيلية لتحويل بعض مباني القدس إلى كنائس؟
إسرائيل تبحث عن أية آثار لها في البلاد مهما كانت موغلة في التاريخ القديم واثناء بحثها , وتنقيبها اكتشفت آثارا لقصور أموية فاستعانت بها لبناء آثار لها عن طريق سرقة الآثار!
@ وكيف تستردون هذه الآثار المسروقة؟.
* لدينا تاريخ موثق لهذه الآثار ولدينا ما يثبت أنها من العصر الأموي مهما أجرى فيها الإسرائيليون من تعديلات , أما كيفية الاسترداد فإسرائيل تحرس هذه الآثار بقوة السلاح.
هدم المساجد وحرق المصاحف!!
@ بعض القنوات الفضائية نقلت صورا عن مساجد في القدس تم تحويل جزء منها من دور عبادة الى ممارسات غير أخلاقية!!
حدث هذا في المناطق التي سقطت بعد 48م , فعند إجلاء سكان البلاد الأصليين من عرب فلسطين حولت إسرائيل مساجد بكاملها او أجزاء منها إلى بارات لتوزيع الخمور وحظائر للحيوانات.. والبعض الآخر تم هدمه هدما كاملا وكذلك انتهكوا حرمة المقابر الإسلامية وفعلوا بها نفس الشيء , وهذا مما يحز في النفس ويستفز المشاعر لأن تدمير مسجد هو إلغاء لرمز يوحد المسلمين تحت كلمة (لا إله إلا الله) !
@ والمساجد والمقابر الموجودة خارج حدود 1948 م, هل تعرضت لعمليات مماثلة؟
* لم يحدث شيء من هذا ولكن أثناء الاجتياح قصفت مساجد بقصد او عشوائيا إلا أن تغييرها وتحويلها لم يحدث , فقط تم قصفها وبقيت منهارة كليا او جزئيا وعبث اليهود بالمبنى المنهار ومزقوا المصحف ولا حول ولا قوة إلا بالله.
القدس والمسجد الأقصى
@ المسجد الأقصى يتلاعب بمصيره الإسرائيليون , يناوشونه من كل جهة حتى إذا ثار المسلمون انسحبوا تكتيكيا ثم عاودوا الكرة.. وهكذا.. ما تعليقكم؟
إسرائيل تمارس المد والجزر في الأقصى لجس نبض الشارع الإسلامي عالميا لا في فلسطين وحدها , وعلى المسلمين في كل مكان إدراك هذه الحقيقة والتعامل مع هذه المناوشات بما يلزم.
@ ...والقدس التي يريدونها عاصمة لإسرائيل ؟
هذه مطالبهم وأحلامهم .. هم يتمنون ونحن نرفض بشدة وسيظل بيننا وبينهم مد وجزر في القدس عامة والمسجد الأقصى بوجه خاص حتى يتم حسم الصراع العربي الإسرائيلي حسما قاطعا .. قد يتأخر الحسم لكنه آت لا محالة.. فالقدس حتى الآن في نظرنا عاصمة محتلة وهذا الاحتلال يجب أن يزول أو يزال.
@ ...وأمريكا؟!.
نحن نحمل أمريكا مسئولية ما يجري الآن من اجتياح عسكري وقتل وتدمير وهدم للمنازل لأن اسرائيل لم تقم بهذه الأعمال الا بعد أخذ الموافقة من أمريكا وهي واثقة من أن أمريكا ستذود عنها مهما فعلت .. ولنا أن نتساءل : كيف يتحقق السلام وأمريكا راعية السلام تشجع اسرائيل على المضي في سياسة العنف وتكسير العظام؟ وهل يعقل ان تقود هذه الاعمال إلى الهدوء والاستقرار الذي تطالب به أمريكا؟ لا يمكن !
@ وماذا لو حاولت أمريكا نقل سفارتها الى القدس؟.
هذا سيكون عدوانا لا مبرر له.
المواقع الأثرية الإسلامية
@ كم تمتلكون من المواقع الأثرية التي تثبت إسلامية القدس؟
حقوقنا محفوظة بنصوص القرآن المنزل منذ خمسة عشر قرنا في قوله تعالى( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى) فهذا قرار رباني لا مجال للاعتراض عليه أو الاستئناف , أما كآثار فبأيدينا آلاف الآثار الإسلامية من التكايا ودور القرآن ودور الحديث من عصور الأيوبيين والمماليك ومن قبلهم ومن بعدهم , فالحق الإسلامي واضح للمبصر وضوح الشمس في رابعة النهار , ولكن إسرائيل تكابر.
@ وهل تعملون على صيانة هذه الآثار الإسلامية؟.
بالطبع وبشكل دوري ولدينا قسم خاص بهذا الأمر علما بان رئيس هذا القسم بحمل الدكتوراة في عالم الآثار مما يعني أنه من المتعمقين فيه , كما ان نائبه يجمل الماجستير في الآثار.
دور المملكة العربية السعودية
@ أنشأت جامعة الدول العربية صندوقا لدعم الانتفاضة , كيف تثمنون هذا الدعم؟.
الدعم دون المطلوب لأن إسرائيل في كل يوم بل في كل ساعة تدمر الزرع والحرث والأماكن العامة والبيوت ومن فيها لذا فإننا في المقابل نطالب برفع مستوى الدعم المادي والمعنوي والسياسي.
@ ... ودور المملكة العربية السعودية؟
المملكة لا تقصر أبدا ويكفي ان بها لجنتين إحداهما برئاسة الأمير نايف والأخرى برئاسة الأمير سلطان .. واللجنتان تقومان بارسال المساعدات التي يجود بها المتبرعون.. أما صندوق سمو الأمير عبد الله ولي العهد لترميم ما هدمته إسرائيل داخل بلادنا فخطوة أثلجت صدورنا , ونحن نثمن هذا الجهد الكريم ونؤكد ان الدراسات تجرى لحصر ما دمره وهدمه العدو وستكون البيانات المقدمة للصندوق في غاية الدقة لأنها مأخوذة من الواقع رأسا.
@ وهل سيؤثر هذا الصندوق عند تنفيذه في استيطان اليهود؟
كل شبر نعمره بجهودنا وجهود من يدعموننا لمنع اليهود من دخوله والسيطرة عليه لذا فإن هذا الصندوق سيؤثر سلبا على اليهود لأنه سيحول دون تحقيق أحلامهم الاستيطانية التوسعية.
المطلوب من العرب والمسلمين
@ باستقراء المستقبل بناء على الحاضر كيف تتوقعون أن تكون العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية غدا؟.
المستقبل يكتنفه غموض شديد لأن شارون لا يعرف أسلوبا غير القتل والتشريد والتنكيل وحرب الإبادة.. وهو يفعل هذا بدم بارد وغل دفين مما يقتل كل بارقة أمل في حل سياسي.
@ ...وإذا أزيح شارون؟
لا ندري ما سيحدث لأننا لا نعرف كيف سيكون تفكير خليفة شارون.
@ وكيف ترون التنسيق فيما بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة العدو الصهيوني؟.
ديننا دين تآلف ومحبة وتكاتف لأن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا وقد دعونا وكررنا النداء بان يقف المسلمون يدا واحدة في وجه العدوان الأمريكي المرتقب ضدهم.
@ وهل تتوقع أن تؤثر حرب العراق القادمة إذا وقعت -لا سمح الله على الفلسطينيين؟
نعم وبالتأكيد ..وللأسف سيكون التأثير سلبيا , ولاشك أن إسرائيل تنتظر بشوق اندلاع مثل هذه الحرب التي من شأنها الهاء الأمة بحرب أخرى مما يؤدي إلى إضعاف روح المقاومة داخل الأرض المحتلة.
@ وكيف سيكون موقف الدول الإسلامية حينئذ؟
واجب الدول الإسلامية ان تنسى خلافاتها البينية وتركز على العدو المتربص الذي يتحين الفرص , هذا هو الواجب على المستوى النظري ولكن ماذا سيحدث في أرض الواقع فمن الصعب التكهن به.
يهود مسلمون ... ولكن!!
@ العوائل والأسر اليهودية الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية , هل منهم من اعتنق الإسلام إيمانا بعدالة قضية المسلمين؟
منهم من أسلم ولكننا نكون منهم حذرين خشية ان يكون إسلامهم نفسه مناورة أخرى فاليهود معروفون بنقض العهود والنفاق ولا يؤمن جانبهم فالحذر مطلوب , وبصراحة لسنا ناقصين عددا , نحن لا ننفي إسلامهم ولو نفاقا ولكنا نلزم جانب الحذر من باب التحوط وعدم الاطمئنان.
@ ألا ترى أن إسلامهم ولو اسميا يدعم الملف الإسلامي لدى اليهود؟.
نعم بالطبع.
@ هل لديكم إحصاءات معينة بأعدادهم؟.
عدد اليهود الذين اسلموا ليس كبيرا كما اننا غير مطمئنين لهذا الإسلام المفاجئ ونخشى ان يكون إسلاما سياسيا , هذا هو رأينا عندما نحكم بالظاهرة أما ما بينهم وبين الله فلا يعلمه الا علام الغيوب.
ولا هجرة بعد الانتفاضة
@ كيف ترون دور وتأثير الفلسطينيين الموجودين في الخارج على مجريات الأحداث داخل الأرض المحتلة؟
يدعمون ماديا ومعنويا حسب إمكاناتهم .
@ ..والمهاجرون من فلسطين؟
قبل الانتفاضة هاجر الكثيرون للظروف المعروفة لدى الجميع ولهم عذرهم وهم كما ذكرت سند لنا من أي مكان يكونون فيه أما بعد الانتفاضة المباركة فلم يغادر فلسطين أحد من أبنائها وهذا مما يبشر بخير لأن من أبى الهجرة طوعا يضع أمامه إحدى الحسنيين: الشهادة أو النصر.
@ ملف مخيم جنين اختفى فجأة من الساحة الإعلامية في الغرب والشرق على حد سواء ! ما الذي حدث تحديدا؟
الإعلام الأمريكي طمره وطمسه عمدا ولكني أرى تحت الرماد وميض نار , ولن ينسى المسلمون (جنين)التي ستبقى شعلتها متوهجة داخل نفوسهم مهما مارس الغرب بحقها التعتيم الإعلامي.
@ الاستشهاد لم يقتصر على الشباب بل تعداهم الى استشهاد النساء والشابات والأطفال فبم تفسرون هذه المشاركة؟
أرجو إعفائي من الإجابة عن هذا السؤال لأن الواقع هو الذي يجيب ويحكي بنفسه عن نفسه.
الاسرائيليون بعد عملية استشهادية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.