(الصحفيات مجرد ديكور لا أقل ولا أكثر وإلا فأين بصماتهن في عالم الصحافة) وتقول ايضا الزميلة نوف الشامخ (والحقيقة يجب ان تقال انني أرأف بحالهن واقدم الذرائع لفشلهن المتواصل ولكن الى متى نظل كالنعامة التي تدس رأسها في التراب واهمة ان الصياد لن يراها فلا بد من الاعتراف بالفشل وتصحيح هذه الأوضاع). أما أنا فأقول لنوف ومن يقول بقولها ويأخذ برأيها. عزيزتي حاولي ان تضعي بصمتك في دائرة امتلأت قبلك بالأصابع ترى هل ستجدين بها موضعا؟ في الغالب لا وان وجدت بجهد جهيد فالبصمات التي سبق وان احتلت لها موقعا في الدائرة سترفضك رفضا قاطعا وقد تتكرم أحيانا وتفسح لك المجال بعض الوقت ثم لا تلبث ان تخاف من وضوح بصمتك فتعاود مزاحمتك ومضايقتك بكل ما أوتيت من قوة حتى لو أضر هذا الأمر بالدائرة وسبب لها انبعاجا. ياسيدتي الفاضلة ان ما تقدمه الصحفيات على ما في أوضاعهن من سوء لهو بحد ذاته عمل يحق لها معه ان ترفع رأسها كالطاؤوس لتقول: لدي القدرة وها أنذا أحاول وأنجح ولكن مع من؟ مع حفنة من بعض الصحفيين الذين اعتبروا الصحافة مهنة من لا مهنة له. أناس احتلوا مواقعهم بالتقادم وتوقيع الحضور والانصراف اما العمل فهو لا يزيد عن فاكس من هنا وهاتف من هناك ومجاملة هنا ونفاق هناك وفي مثل هذا الحال تكون الصحفية محاربة ترضى بأقل القليل لتصد عنها شرور المزاحمة فهي تعمل دون عقد عمل ولا تدري متى تأتي ريح عاصفة لتقتلعها وتقبل الأجر الزهيد الذي يسمونه مكافأة ولا يجهلك انها تصرف من جيبها الخاص على أجهزة الاتصال ووسائل المواصلات. وبعد ان نجحت في اقناع أهلها ومجتمعها بأهمية دورها وقد تحققت هذه القناعة لا بلسانها ولكن بعملها. هل تعلمين يانوف ان الصحفية منهن تربط نفسها بعلاقات صحفية مع الجهات الرسمية التي تقوم بزيارتها للاطلاع على أنشطتها وتغطيتها ومتابعة أخبارها ثم تحررها وتقدمها وتنتظر.. ثم تنتظر ثم تكتشف ان كل خبر تقدمه او تغطيه تقوم بها يكون مصيرها الاهمال والحذف لا لسوء في المادة ولكن لسوء في سرائر بعض البصمات. وهل تعلمين انهن يعملن تحت كل ظروف الاحباط المفتعلة من بعض زملاء المهنة لأنهن احببن هذا العمل اولا كما وجدت صداه في المجتمع. ثانيا انهن يرسمن نجاحهن على صفحة المجتمع ويتلقين كلمات الثناء ممن يملكون القدرة على تقدير الآخرين من خارج الدائرة. ناهيك ياعزيزتي عما يدور على أيدي الدخلاء والدخيلات اللاتي يعملن سرا وفجأة نجد أسماؤهن بيننا كنبت شيطاني فقط لانها ابنة فلان او قريبة علان او بعض من احتوته الصحافة بسلطة ألسنتهن وهن يعملن بمكافآت ثابتة غير قابلة للنقص!! كل ما ذكرت هو شيء من الحقيقة التي يجب ان تعالج وليتنا نفعل حتى لا يكون وجود صحفية تحمل البكالوريوس عارا على الصحيفة يجب التخلص منه او تكون حاملة الدكتوراة ورما خبيثا يجب ان يستأصل لان معظم العاملين هم من الذين يملكون الثقافة والخبرة ولكنهم يحملون المتوسطة والثانوية فقط ويملكون ايضا أدنى درجات الخلق القويم مهنيا واجتماعيا ياسيدتي: أنصفي فقط..