العسومي يرحب بالاعتراف الرسمي لإسبانيا والنرويج وإيرلندا بالدولة الفلسطينية    رونالدو: الأرقام تلاحقني    سمو محافظ الخرج يكرم متدربي الكلية التقنية بالمحافظة الحاصلين على الميدالية البرونزية بالمعرض السعودي للإختراع والابتكار التقني    100 لوحة في معرض تعابير    "التأمينات" تطلق آلية تسجيل العمل المرن المطورة    نائب أمير الشرقية يستقبل أمير الفوج الاربعون بمحافظة بقيق    أدير العقارية" تطرح 7 فرص استثمارية نموذجية في جدة للبيع بالمزاد العلني    القتل لإرهابي بايع تنظيماً واستهدف رجل أمن    اختتام مشاركة جمعية إنسان في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي IENA    الملك مطمئناً الشعب: شكراً لدعواتكم    ضبط 10 آلاف سلعة غذائية منتهية الصلاحية بعسير    النفط يعاود الارتفاع والذهب مستقر    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء لجنة جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز    7 اتفاقيات لتحسين جودة مشاريع الطرق في جميع المناطق    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثاني لمجلس أمراء الأفواج للعام 1445ه    "كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة" تستعد لمرحلة «جامعة الدفاع الوطني»    محافظ الأحساء يكرّم 53 طالباً وطالبة من تعليم المحافظة لتحقيقهم جوائز محلية ودولية    مخفية في شحنة قوالب خرسانية .. ضبط أكثر من 4.7 مليون قرص من الإمفيتامين المخدر    القيادة تهنئ رئيس أذربيجان بذكرى استقلال بلاده    سلمان بن سلطان: رعاية الحرمين أعظم اهتمامات الدولة    محافظ طبرجل يفتتح مقر اللجنة الثقافية والفنون بالمحافظة    الركض بدون راحة يضعف الجهاز المناعي    تطبيق تقنية (var) بجميع بطولات الاتحاد الآسيوي للأندية 2024-2025    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من وسط وشرق المملكة    السجن والغرامة لمن يتأخر عن الإبلاغ بمغادرة مستقدميه    تمنع "نسك" دخول غير المصرح لهم    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سعود بن عبدالعزيز    قدوم 532,958 حاجاً عبر المنافذ الدولية    تقدير الجميع لكم يعكس حجم التأثير الذي أحدثتموه في المجتمع    «الاستثمارات العامة» يطلق مجموعة نيو للفضاء «NSG»    تفقّد ميقات ذي الحليفة.. أمير المدينة: تهيئة الخدمات لتحسين تجربة الحجاج    صالات خاصة لاستقبال الحجاج عبر «طريق مكة»    «الصقور الخضر» يعودون للتحليق في «آسيا»    حلول مبتكرة لمرضى الهوس والاكتئاب    القاضي الرحيم يتعافى من سرطان البنكرياس    بولندا تبرم صفقة مع الولايات المتحدة لشراء صواريخ بعيدة المدى    نائب وزير الخارجية يحضر حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى السنوية ليوم إفريقيا    كوريا الشمالية تعلن فشل عملية إطلاق قمر اصطناعي لغرض التجسس    الاحتيال العقاري بين الوعي والترصد    أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء مجلس إدارة نادي الاتفاق    القيادة تعزي حاكم عام بابوا غينيا الجديدة في ضحايا الانزلاق الترابي بإنغا    ولادة 3 وعول في منطقة مشروع قمم السودة    إسدال الستار على الدوريات الأوروبية الكبرى.. مانشستر سيتي يدخل التاريخ.. والريال يستعيد لقب الليغا    أخضر رفع الأثقال وصيف العالم    اليوم في ختام دوري يلو.. تتويج القادسية.. والخلود والعروبة في صراع الوصافة    عبر دورات تدريبية ضمن مبادرة رافد الحرمين.. تأهيل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن    الفيصل تُكرم الطلاب الفائزين في مسابقتَي «آيسف» و«آيتكس» وتشيد بمشاريع المعلمين والمعلمات    حفلات التخرج.. البذل والابتذال    مكتسبات «التعاون»    إدانة دولية لقصف الاحتلال خيام النازحين في رفح    باخرتان سعوديتان لإغاثة الشعبين الفلسطيني والسوداني    إخلاص وتميز    كيف تصف سلوك الآخرين بشكل صحيح؟    نعم.. ضغوطات سعودية !    الديمقراطية إلى أين؟    ورحلت أمي الغالية    سكري الحمل    دراسة تكشف أسرار حياة الغربان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبض الشارع: صباح "الحرب" مساء "الخير"!!
تخزين مواد غذائية و"نكت" وفسح على الكورنيش
نشر في اليوم يوم 20 - 03 - 2003

مع وقع دقات أحذية الجنود على الحدود الكويتية العراقية .. تتعالى دقات قلب المواطنين والمقيمين على حد سواء في المنطقة الشرقية باعتبارها أقرب المناطق لساحة المعارك ..
الكل مشغول بأخبار الحرب ... النشرات الإخبارية أصبحت تاج السهرات التلفازية ... وحديث المجالس ... حديث الكبار والشباب وحتى أطفال المدارس!
ومع ارتفاع سخونة التهديدات والتصاريح الإعلامية بين بوش وصدام تتصاعد سخونة الدماء في الرؤوس ... فقد تعددت الآراء فهناك من يهتم لأمر الحرب ويرى أنها قريبة جدا ... وهناك من يرى عكس ذلك ... حتى المقيمين انقسموا هناك من قام بتسفير الزوجات والأطفال ... والبعض الآخر قال أن الحرب بعيدة وأنها تجربة تختلف عن عام 1990 م .
"اليوم" رصدت مشاعر الناس وترقبهم للحرب وماذا يفعلون في هذه الأيام حيث الحرب على الأبواب آتية لا محالة .
تغيير
يقول المواطن ماجد الدوسري (من سكان الدمام وهو يعول أسرة تتكون من أربعة أبناء وزوجة ويعمل رجل أعمال) أن الحرب المرتقب شنها على العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لم تغير سير عمله اليومي خارج أو داخل المنزل مؤكدا أن حياته وكامل أفراد أسرته تسير بشكل طبيعي كالمعتاد
وقال الدوسري انه لم يسع لتجهيز أي مكان في منزله كغرفة طوارئ (ملجأ) مبررا ذلك بأن الأوضاع بشكل عام مطمئنة إلى حد كبير ولا تثير الرعب بالنفوس مثل ما كانت علية حرب الخليج الثانية وهي ما دعتنا إلى أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لمثل تلك الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة بكاملها،ولكن (وهنا الحديث للدوسري) هذه المرة نحن بعيدون كليا على أي خطر تتعرض إليها المنطقة بإذن الله تعالى .
ونفى الدوسري إقباله أو أيا من أقاربه على شراء المواد الغذائية المعلبة أو المياه المعدنية وتخزينها استعدادا لبدء الحرب المرتقبة على العراق .
الظروف مختلفة
وقال المواطن محمد بن سعود الربيع وهو من سكان الدمام وله تسعة من الأبناء لم يغير نمط حياته إطلاقا ولا يفكر حتى بأخذ احتياطاته الغذائية أو الأمنية في منزله تفاديا لما سيجري من وراء الحرب المرتقبة .
وأوضح الربيع أن مثل هذه الاحتياطات الغذائية والأمنية التي أتبعناها في سنة 90 عندما حررت دولة الكويت كانت الظروف تختلف كليا عما نحن فيه الآن حيث لم تشارك المملكة في هذه الحرب الحالية بأي عمل عسكري أيا كان لا من قريب أو بعيد وهذا ما يطمئننا أننا نكون خارج حلقة الخطر التي كانت تهددنا قبل 12 عاما .
وأضاف الربيع أنه لا يوجد خوف لدى أبنائه وبناته أو الأقرباء ولم يطالبوا بخروجهم من المنطقة .
لا للأقنعة
وقال حمد عبد الله (وهو من سكان الاحساء ويعمل موظفا حكوميا أن حياته لم تتغير كما لم يتغير متطلبات المنزل من أغذية أو مواد أخرى مثل الانارات (بالبطارية) واللاصقات للنوافذ لمنع الهواء من الدخول وأوضح بأنه يعيش حياته اليومية دون اضطرابات أو تأثر من الحملات الإعلامية بشن الحرب المرتقبة على العراق .
وأكد عبد الله عدم شراء أي أقنعة مضادة للمواد الكيماوية التي يقال أنها تهدد المنطقة أو حتى السعي للبحث عنها في الأسواق التجارية للاحتفاظ بها احترازيا من أي خطر قادم مبررا ذلك بارتياحه الشديد للأجواء العامة التي في المنطقة وهي تختلف (وهنا الحديث لحمد) عن ما سبق ومررنا به في حرب الخليج الثانية عام 90 .
رياضة المشي
وتقول المواطنة منال والتي كانت تمارس رياضة المشي على شاطئ كورنيش الدمام واكتفت بتعريف نفسها بأنها تدرس في جامعة الملك فيصل أن والدها لم يسع لشراء وتخزين المواد الغذائية الإضافية في للمنزل مؤكدة أن حياة عائلتها تسير بشكل طبيعي جدا .
وقالت منال أنها لا تتكلم مع زميلاتها في الجامعة طويلا بخصوص قضية العراق وشن الحرب المحتملة علية مؤكدة بنفس الوقت أنها تحرص على متابعة كل ما هو جديد بالقضية على شبكات الأخبار العالمية.
المواد الغذائية
وقال المواطن عادل الخضير متزوج وله أبن واحد فقط وموظف في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أن لا شئ تغير في حياته اليومية الاعتيادية (أنا وعائلتي أو حتى أقربائي وزملائي في العمل).
وأضاف الخضير انه لم يسع لشراء أو تخزين المواد الغذائية المعلبة ولم يلحظ على أقاربه السعي لشراء مثل تلك المواد ولم يهموا بتحويل غرف في منازلهم إلى مواقع للاختباء مبررا ذلك باختلاف الأجواء التي تسود المنطقة حاليا عما كانت عليه عام 1990.
هناك فرق
وقال المواطن عادل الخليوي وهو موظف في وزارة الصحة ومتزوج وله ثلاثة أطفال أن هناك فرقا كبير ما بين حرب الخليج الثانية التي شاركت فيها المملكة لتحرير الكويت وبين الحرب التي من المحتمل ان تشنها أمريكا على العراق حاليا فلأولى كانت المملكة مستهدفة فيها أما الآن فنحن بعدين عن أجواء الحرب ولكن جميع ما نعمله هو احترازيا لا أكثر ولا أقل وهذا ما لا يستدعي أن نجهز منازلنا و نملأ مخازننا بالمواد الغذائية اللازمة .
وأضاف الخليوي أنه لم يفكر حتى التفكير بشراء أقنعة واقية لتلوث الأجواء إذا ما حصلت الحرب أو حتى تحديد مكان للسفر عاليه مثل ما حصل في حرب الخليج الثانية.
دوام إ ضافي
وقال حمد بن علي الدوسري وهو موظف في إحدى قطاعات البحرية في الجبيل ولدية 4 من الأبناء أنه لم يتغير أي شيء عليه باستثناء مواعيد عمله حيث يلزمه في مثل هذه الظروف للدوام الإضافي تحسبا لأي طارئ يحصل فجأة بالمنطقة.
أما بخصوص حياته الخاصة يقول الدوسري لم يحدث أي تغيير يذكر على حياتي الخاصة حيث أعيشها حاليا بكامل حريتي وبدون أي ضغوطات نفسية أو حتى التفكير فيما سيحدث لي ولأسرتي إذا ما حصلت الحرب، وهذا لم يأت إلا بعد اطمئناني عن عدم استهداف المملكة من العراقيين مثل ما حدث في عام 90 أثناء تحرير الكويت .
أوضاع مطمئنة
وقال المواطن عبد الله اليعقوبي وهو من سكان مدينة الدمام ومتزوج ولديه ابن واحد فقط لم أسع إلى شراء أي مواد غذائية إضافية لمستودعي الغذائي في المنزل ولم تطلب مني عائلتي هذا الشيء مؤكدا أنه يقوم بشراء المواد الغذائية الاعتيادية اليومية أو الشهرية من أماكنها المخصصة لذلك بدون أية زيادات أخرى.
وأضاف اليعقوبي أن الأوضاع العامة مطمئنة لمن هو داخل الأراضي السعودية وهذا بخصوص موقف المملكة البعيد عن التدخل في شن الحرب المرتقبة على العراق وهذا بعكس ما كانت عليه الأوضاع حين تدخلت المملكة لتحرير الكويت وهي كانت المرة الأولى الذي نشعر فيها بحالات الحرب مما دعانا للاستعداد المبكر وأخذ احتياطاتنا الغذائية والأمنية في بيوتنا .
لن نغادر
وقال سعود أل شبيب أحد سكان الدمام وهو متزوج وله 7 أبناء أنه مستمر في شراء المواد الغذائية اللازمة لعائلته مثل ما كان عليه في السابق بدون أن يحدث عليها أي تغيير في الكميات التي يشتريها حاليا ، رافضا فكرة شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية أوتخزينها احتياطا مبررا ذلك بالاطمئنان حول الأوضاع الراهنة التي تسود المملكة في الداخل .
مزح
وقال الطالب خليفة الملحم من الدمام وهو في الصف الأول الثانوي والذي التقيناه وهو يمارس لعب كرة القدم مع عدد من زملائه على أحد المسطحات الخضراء في كورنيش الدمام أنه لم يلاحظ أي تغير طرأ مجددا على حالة والديه أو عائلته في المنزل يتعلق بترتيبات خاصة بشأن الحرب أو تخصيص مكان للطوارئ (مخبأ) في حالة الطوارئ القصوى ولم أسمع (وهنا الحديث لخليفة) من عائلتي بأنها ستزيد من حفظ المواد الغذائية استعدادا للحرب .
ويقول خليفة أنه وزملاءه يطغى عليهم الحديث عن الحرب والعراق والمواد الكيماوية (مازحين) وعن كيفية استعداد أهاليهم في المنازل لهذه الظروف وان كانوا اشتروا أقنعة ام لا ؟ قال :لم أتلمس في حديث أي منهما أية استعدادات لتخزين الأغذية أو ما شابهها استعدادا لمواجهة الحرب.
لا ارتباك
ويقول الطالب نايف أحمد البوعينين من سكان الدمام وهو في الصف الثاني المتوسط وألتقيناه وشقيقه وهم مجتمعون مع أصدقائهم على الكورنيش أن عائلته في المنزل غير مرتبكين لقروب شن الحرب على العراق وهم لم يستعدوا لهذا بتخصيص غرف للطوارئ وشراء السلع الغذائية وتخزينها تحسبا لأي طارئ يفاجئهم عندما تبدأ الحرب .
وأضاف البوعينين أنه لاحظ في الآونه الأخيرة متابعة والديه للقنوات الفضائية الأخبارية التي تبث 24 ساعة متواصلة أخبارا وتركز فيها على قضية العراق والحرب وتأتى بكل ما هو جديد في هذه القضية .
وأشار البوعينين أن أجواء الحرب وقضية العراق تأخذ جزءا بسيطا من مناقشاتهم في المدرسة مع زملائه متحدثين فيها عن ما حدث في عام 90م عند تحرير الكويت ولم يكونوا حيينها واعين لما يحدث حولهم من تغيرات في الحياة، إلا أنهم يتساءلون حول ما دار في ذاك الزمان .
ويضيف شقيقه الأكبر مبارك البوعينين وهو في الصف الثالث المتوسط أن سبب عدم احتراز عائلته من الحرب المرتقبة على العراق يعود إلى قول والديه بأن الحرب إذا ما حدثت ستكون بعيدة عن أجواء المملكة بعكس ما كانت عليه في تحرير الكويت من الغزو .
وأوضح مبارك أن أهله في المنزل يطمئنونهم دائما على أنه لا يوجد بإذن الله تعالى أي خوف عليهم وهم في وطنهم .
نخاف من الحرب
وتقول سهى وهي من الجنسية الكويتية ألتقيناها وهي تلاعب أطفالها في أحد الألعاب على كورنيش الدمام أنهى موجدوه في الدمام منذ ما يقارب الشهر وقد جاءت لأقاربها هنا خوفا من أي ضرر يحدث لأطفالها إذا ما بقيت في الكويت خاصة بعد تطوع زوجها في الدفاع المدني الكويتي وفضلت أن تأتي لأقرباء زوجها في المملكة بعد سفر عائلتها المكونة من والديها وأخيها وزوجته إلى القاهرة قبلها بعدة أسابيع .
وقالت سهى بأنها لم ترى أقربائها هنا في الدمام يشترون المواد الغذائية ويحفظونها بعكس ما كانت عليه في الكويت وبررت هذا لأن الكويت لها دخل مباشر في الحرب وسيتم شن الهجوم هذه المرة منها،وعن إذا كانت في حرب الخليج الثانية موجودة داخل الكويت قالت إنها تمكنت من القدوم إلى المملكة وكانت برفقة عائلتها .
ويقول الطالب الجامعي حمد بن ثابت القحطاني الذي يسكن في الدمام و يدرس في السنه الثانية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن لم يحدث أي تغير في حالة عائلته اليومية أو التوجه إلى تخزين غير اعتيادي من المواد الغذائية والأمنية في المنزل استعدادا للحرب .
وأضاف حمد أن كل شيء بين عائلته وزملائه يمشي طبيعيا وبدون أي اضطرابات تدعو إلى الخوف جراء الحرب المرتقبة على العراق،ولم يشعر من حديثه مع عدد من زملائه في الجامعة بأي تغير في حياتهم اليومية أو العائلية أو حتى تغيب زملائه أو أساتذته من حصصهم في الجامعة بسبب سفرهم إلى خارج المنطقة تفاديا للحرب .
الاقنعة
وقال المواطن سهيل الحسن وهو موظف في مديرية الشئون الصحية في الاحساء وجاء لاستكمال دورة عملية في الدمام أنه لم يشعر بأي تغير جرى على حياته الشخصية أو اضطر لإتباع الخطوات الاحترازية تفاديا لما تأتي به الحرب من مخاوف كبيرة .
وأضاف سهيل أنه يشعر بالاطمئنان الكبير في نفسه ولم تسع عائلته لأي تغير استعداد للحرب مثل شراء وتخزين المواد الغذائية أو تجهيز الغرف الاضطرارية للحرب وتزويدها بالمعدات اللازمة لذلك .
وأوضح سهيل أنهم هو وعائلته لم يسعون لشراء الأقنعة الواقية من الغازات الكيماوية ولم يبحثوا عنها ولم يعرفوا شخصا إن كان قريب أو صديق أقتنى مثل تلك الأقنعة استعدادا للحرب .
الناحية النفسية
ويقول الطالب مصطفى الحسن من سكان مدينة الدمام وهو في الصف الأول الثانوي وألتقيناه حينما كان يتمشى على ضفاف البحر أنه لم يشهد في منزله أي تغير من الناحية النفسية للعائلة بسبب الحرب المرتقبة على العراق.
وأضاف الحسن أن والده يرفض طلب والدته الدائم لشراء أي من المواد الغذائية الإضافية للتخزين في المنزل احترازا لأي طارئ يحصل في المنطقة ويبرر والده عدم شرائه بأنه مقتنع أنه لن يحدث في المنطقة أي ضرر بعكس ما كانت عليه حرب عام 90م والتي كانت المملكة طرفا أساسا فيها مؤكدا أن والديه حريصان على متابعة الأخبار لمعرفة ما هو الجديد في قضية العراق .
وأوضح الحسن أنه وزملاءه في المدرسة يتبادلون الحديث عن أوضاع الحرب فقط في الاستراحة المدرسية ولا يطولون في ذلك خوفا بأن تسود المناقشة طيلة الاستراحة.
لسنا مستهدفين
ويقول المواطن نامي عبد الله النامي موظف حكومي من سكان الاحساء وهو متزوج وله 6 من الأبناء أنه لم يستعد بأي شيء احترازي للحرب المرتقبة على العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعكس ما كنا عليه في حرب الخليج الثانية عام 90م وهو ما كنا مستهدفين فيها مباشرة وهذا لن يحدث بمشيئة الله تعالى في هذه الحرب .
وأكد النامي أن حياته العملية والمنزلية تمشي بشكل اعتيادي جدا وبدون أية اضطرابات أو تحسب لأي طارئ كان ولم يفكر للسفر إلى خارج المنطقة تفاديا لأي خطر يحدث في المستقبل أو اقتناء الأقنعة الكمامة للاحتراز من المواد الكيماوية التي يشيع الإعلام الدولي أنها بحوزة العراق .
ويقول عيسى ناصر العوسي موظف في وزارة المياه ومن سكان الاحساء وهو متزوج وله 7 من الأبناء أنه لم تحدث له أية تغيرات على نمط حياته تستدعي العمل على الاستعداد للحرب المرتقبة على العراق من حيث شراء المواد الغذائية وتخزينها في المنزل لأي طارئ يحصل فجأة على المنطقة أو العمل على تخصيص مكان للطوارئ (مخبأ) ولم يفكر البتة في اقتناء الأقنعة الواقية من الكيماوي .
وأوضح عيسى أنه لم يسمع من أي أحد من أصدقائه أنه يقوم على مثل هذه التجهيزات في منزله أو عمله .
غرفة طوارئ
وقال حمد المخايفة موظف في مستشفى شركة أرامكوا السعودية وهو متزوج أنه لم يسع لعمل أي تغيرات في طريقة تخزينه للمواد الغذائية أو شرائه لها ولم يفكر بعمل غرفة طوارئ في منزله،مضيفا أن هذه الحرب تختلف كليا عن حرب الخليج الثانية التي حدثت والمملكة رئيسيه فيها لتحرير دولة الكويت أما الآن الوضع كليا مختلف لأن المملكة خارجة عن الحرب فهذا يطمئنا بعدم مواجهتها لأي ضربات محتملة بمشيئة الله تعالى في الحرب المرتقبة على العراق .
وأضاف المخايطة أن وضعه في المنزل يختلف كليا عن عمله حيث المتطلب منه أن يكون مستعدا وقد أمن لهم في المستشفى مقرا لحفظ المواد الغذائية وتخزين كميات منها لاستعمالها في وقت الضرورة .
ويقول عبد الرحمن بن أحمد العثمان موظف في معهد الثانوية التجاري بالأحساء وهو متزوج أن ارتياح المواطن وعد اضطرابه بهذه الحرب المرتقبة على العراق يرجع سببها لاتزان الإعلام السعودي وعدم التشويش على حياة المواطن الخاصة مما جعلنا لا نتسرع بالحكم على وضعنا في المنطقة جراء شن الحرب .
وأضاف العثمان أنه لم يسع لشراء والاحتفاظ بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمياه المعدنية مثل ما عمل به من قبل كافة المواطنين أثناء حرب الخليج الثانية وتلك الفترة كانت تخضع لأسباب غير متوفرة حاليا وأهمها أن المملكة غير هدف رئيسي في الحرب مما يستدعي خوف المواطنين من نشوبها.
وأوضح العثمان أنه لم يسمع أو يشعر بأن أحدا من أقاربه أو أصدقائه يعمل على تجهيز غرف طوارئ في منزله أو الاحتفاظ بمحزونات كبيرة من المواد الغذائية .
وافد
ويقول حسام القاضي وهو طبيب أسنان أردني مقيم مع زوجته وأبنه منذ سنه في الدمام أنه لم يطرأ على حياته الخاصة أي تغيرات بخصوص ما تعيشة المنطقة من ترقب للحرب المزمعة على العراق، مؤكدا أنه لم يسع إطلاقا لشراء أي سلعة غذائية للاحتفاظ بها في المنزل لظروف المنطقة الحالية .
وأوضح القاضي أنه لم يطلب الرحيل وقال إن لا يستدعي الخوف فالمملكة بلد آمن واستقرار وهذا ما ينقص دول عالمية كثيرة .
حتى الاطفال
الطفل محمد (في الصف الثاني الابتدائي) وتحدثنا معه عندما كان يلعب على دراجته الهوائية بين الأشجار قال مبتسما أنه (لا يخاف شيئا الله سبحانه وتعالى) وانه باقي في المنطقة ولن يغادرها مهما حصل .
ولاحظ الطفل محمد أن والده دائما ما يهمله إذا ما بدأت نشرة الأخبار .
ترحيل العوائل
ويقول ياسر محمد أغا (مصري يعمل منذ 3 سنوات طبيبا للأسنان في الدمام) أنه لم يطرأ على معيشته أي تغيرات.
وأضاف ياسر بأن جميع زملائه المتزوجين في العمل والذين يصطحبون عائلاتهم معهم هنا قاموا بترحيل عائلاتهم تحسبا لأي طارئ يحدث في المنطقة.
وأوضح ياسر بأنه وزملاءه في العمل لا يستطيعون الحديث عن قضية العراق أو الأحداث المتتابعة لها لضيق الوقت، مؤكدا أنه يعكف دائما على متابعة النشرات الأخبارية لمعرفة مستجدات القضية .
ويقول إبراهيم بشر مصري ويعمل كمندوب مبيعات في إحدى شركات الأدوية بالدمام) أنه قام بتسفير زوجته لخوفه عليها إذا ما اندلعت الحرب لكي يجعل من تحركه سهلا وميسرا بدون تعقيدات .
ويوضح بشر أن بعد ما ينتهي من الدوام في الشركة يذهب لمتابعة نشرات الأخبار على المحطات الفضائية.
وقال بشر بأنه لم يسع لشراء الأقنعة الواقية عن التسرب للكيماويات ولم يفكر بالبدء بشراء وتخزين المواد الغذائية والمائية احترازا لبدء للحرب .
وقال المواطن رياض العمري ويعمل معلم في مدرسة بالدمام ومتزوج وله بنت أنه لم يعمل أي خطوة احترازية تحسبا لشن الحرب المرتقبة على العراق.
وأضاف أنه لم يفكر في شراء أي مواد غذائية أو مياه إضافية مؤكدا أنه مستمر بشرائها على حسب احتياجاته الاعتيادية من كل فترة بدون زيادة فيها لعدم تراكمها .
هذه هي آراء المواطنين والمقيمين قبل الحرب ... فكيف ستكون بعدها ؟؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.