عززت الحكومات الخليجية ممثلة في أمانة مجلس التعاون الخليجي، مفهوم المواطنة لدى شباب دول الخليج، من خلال إقامة مؤتمر شبابي حواري متنقل بين الدول الست، تحت عنوان (نمو وارتقاء)؛ لترسيخ مبادئ وقيم العمل كهوية واحدة لمواجهة التحديات المستقبلية، وبناء مجتمعهم والرقي به عبر منظومة فكرية خلاقة، والاعتماد عليهم في مواكبة التطور والنهضة العلمية والصناعية والاقتصادية. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال مؤتمر الشباب في مجلس التعاون (نمو وارتقاء)، الذي أقيم أمس بالرياض: إن إقامة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات، هو نتاج اهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشباب، والاجتماع بهم؛ لمعرفة حوائجهم وأولوياتهم، لأنهم يمثلون قادة المستقبل، وهذا دليل على حرص القادة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: إن دول الخليج تواجه تحديات عدة، سياسياً واقتصادياً ومعرفياً، يمكنها مواجهتها عبر تنمية الانسان الخليجي، وبث روح التحدي والابتكار في داخله، وبناء مواطن مسلح بالعلم والمعرفة، قادر على المنافسة عبر تقديم أفضل الخدمات الصحية والسكنية وكافة الخدمات الاجتماعية. وبيّن الزياني أن دول مجلس التعاون لديها رؤية مستقبلية في توفير بيئة آمنة ومستقرة ومستدامة لدول المجلس ومواطنيها، مبيناً أبرز الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها دول دول مجلس التعاون لديها رؤية مستقبلية، في توفير بيئة آمنة ومستقرة ومستدامة لدول المجلس ومواطنيها، وأبرز الأهداف الاستراتيجية: حماية مجلس التعاون من التهديدات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والجريمة بكافة صورهاالمجلس، منها: حماية مجلس التعاون من التهديدات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والجريمة بكافة صورها، ودعم زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحقيق مستويات عليا من التنمية البشرية، وتمكين المجلس من التعامل مع الأزمات بأنواعها والتعافي منها، وأخيراً، تعزيز حضور مجلس التعاون في المجتمع الدولي. وأردف، أتمنى أن يخرج المؤتمر بوضع أولويات واستراتيجيات وسياسات عامة لدعم العمل الخليجي المشترك، الذي بدوره يدعم الجهود الوطنية المحلية في دعم الشباب وتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم. من جهتها، أكدت آلاء السعيدي -رئيس مركز دوافع بدولة الكويت والمتحدثة نيابة عن شباب دول مجلس التعاون الخليجي-: إن أماني الشباب الخليجي تتلخص في حلم خليجي مشترك يشارك فيه الصغير قبل الكبير، وتعاون واتحاد خليجي يعزز مكانة وثقل دول الخليج العربية إقليميا ودوليا، وأن يعزز من قدراتها التفاوضية في المحافل الدولية، وأن تعزز كل دولة البنية المؤسسة للأجهزة السياسية الموجودة حالياً، وخلق مؤسسات جديدة؛ من أجل تعزيز العملية الاتحادية ذاتها. وأفادت، من ضمن أماني الشباب الخليجي: تعزيز الجبهة الداخلية للتعاون، عن طريق تفعيل المشاركة السياسية وتطوير آلياتها ضمن المؤسسات الوطنية والاتحادية، والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الخليج العربية بشكل يستهدف تنويع قواعدها الاقتصادية، ومصادر دخلها بما يحقق الرفاهية لشعوبها، ويقوي مكانتها الاقتصادية الدولية. وأوضحت: إن شباب دول مجلس التعاون الخليجي يطمح إلى إنشاء جمعية للشباب الخليجي؛ لدعم مبادراتهم تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز دور المجتمع المدني في العمل الاتحادي الخليجي المرتقب، مع الاهتمام بقطاع الشباب ودورهم البناء. ويضم المؤتمر، ست جلسات حوارية، ناقشت الأولى طموحات وتطلعات الشباب في مجلس التعاون، وسلطت الثانية الضوء على قضايا الصحة والرياضة وصناعة الترفيه ورؤى وتطلعات الشباب الخليجي في هذا الشأن، وتناولت الثالثة المبادرات الشبابية ودور الشباب في بناء المجتمع، حيث شارك فيها مجموعة من الرواد في المبادرات المجتمعية والعمل التطوعي، ورأسها نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور خالد بوقحوص. وناقشت الجلسة الرابعة «الأمن في عيون الشباب»، فيما سلطت الجلسة الخامسة الضوء على سياسات التعليم والتدريب والابتكار، واختتم المؤتمر جلسته السادسة بمناقشة قضايا التوظيف وبناء المهارات.