تعتبر الموضوعات والبحوث والدراسات المرتبطة بالبيئة وحمايتها من الامور الهامة جدا في نظر اولئك المهتمين بها ودارسيها على مدى طويل من السنين، الا انه وفي الاونة الاخيرة ظهر توجه جديد من قبل الصناعيين نحو الاهتمام بدراسة الموضوعات التي ترتبط وتؤثر وتتأثر بالبيئة وبشكل كبير جدا وفي نواح عدة كالانتاجية والتلوث وغيرها. وقد زاد اهتمام الصناعيين والمسئولين بالبيئة خاصة بعد انتهاء حرب الخليج التي خلفت تلوثا بيئيا جويا وبحريا كبيرا الامر الذي دلل على اهمية الحفاظ على البيئة ومواردها. ان الدراسات التي اجريت تؤكد ان العالم يزداد (سخونة) حيث ان انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون والغازات الاخرى في الهواء يمكن ان يؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0.3 درجة مئوية بالنسبة لظروف المناخ كل عشر سنوات وهو تحول سريع على نطاق واسع وغير عادي، الامر الذي قد يؤدي لكوارث بيئية. ولذلك تم خلال الاعوام الماضية عقد مؤتمرات متخصصة شاركت فيها اغلب دول العالم واصدرت توصيات عديدة، تسعى اغلبها للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من خلال زيادة كفاءة الطاقة والتحول الى مصادر الوقود الانظف. ان المحافظة على البيئة اصبحت قضية على مستوى دولي، والمملكة تولي اهتماما كبيرا بنظافة البيئة وهي من اوائل الدول التي تبدي تعاونا في هذا المجال وهي من اوائل الدول التي انضمت الى اتفاقية فينا لحماية طبقة الاوزون وبروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفذة لطبقة الاوزون. ان العمل على ايجاد بيئة يتطلب تضافر الجهود بين رجال البيئة ورجال الصناعة الذين شغلتهم القضية كثيرا لتأثيراتها المستقبلية على صناعاتهم وارواح البشر. ان المحافظة على البيئة لاتأتي فقط من اهتمام الحكومات بل يجب ان تتضافر الجهود من اجل ذلك بينها وبين الشركات والمؤسسات التابعة للقطاع الخاص وغيرها، كما ان السعي لاستثمار الموارد الطبيعية خاصة الزيت يجب الا يرتبط بتلويث البيئة بل العكس هو ما يجب ان يكون.