ما أجمل أن تسهر عيون مخلصة للحراسة في سبيل الله حفاظا على الأمة رجالا ونساء، أصحاب هذه العيون لا يرجون الأجر إلا من الله وحده ولذلك يمدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم [عينان لا تمسهما النار أبدا : عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله] الراوي: أنس بن مالك. هكذا تعلمنا وهكذا نشعر بالأمن والأمان في سهولة ويسر دون أن نلتفت إلى أن هناك رجالاً يحفظون ويحافظون على هذا الأمن. مع الكثير من الأحداث التي تحدث كل يوم الظاهرة والخفية، والكثير من الآمال التي يحلم بها كل مواطن يعيش على أرض الوطن، ويعلم أنه لولا هؤلاء الرجال التي تحفظ أمن وسلام الوطن ما كان ليستطيع أي فرد السعي وراء تحقيق آماله وطموحاته. انتهت مناسك الحج وبدأ حجاج بيت الله الحرام في العودة إلى ديارهم، وخلال فترة الحج، يمكن أن نرى المشهد الأمني في المشاعر المقدسة، والآلاف من رجال الشرطة تقوم على رعاية أمن الحجيج، وهو الأمر الذي يدعو المسلمين جميعاً للفخر بهذا الأداء الرائع، وهذا المستوى المتميز من التنظيم والروح المعنوية العالية. وعلى الرغم من ضخامة هذا العمل وأهميته، لا يحصل هؤلاء الرجال على حقهم من المدح والثناء، والاهتمام الإعلامي، فكم من برنامج إعلامي يتعرف على رجال الامن والشرطة، ورجال الجيش، ويحاول أن يبين للجمهور مدى صعوبة الحياة الشرطية والعسكرية والتي يختارها أي مواطن لرغبته في خدمة مواطنيه ووطنه، ولكي تستقر الأوضاع، ويسير الوطن من نجاح إلى نجاح بفعل التوجيهات الحكيمة التي تصدر عن الحكومة الرشيدة. إن آليات العمل دائماً ما تختلف من مؤسسة لأخرى لكن أصعبها يكون على المؤسسات الأمنية، التي تتحمل مهام جساما، للكشف ومقاومة كل من يحاول التلاعب بمقدرات الوطن، والسعي لهدم أركانه، إعلاءً لمصلحة شخصية زائلة على مصلحة عامة تهم الجميع وترفع من شأن الوطن. انتهت مناسك الحج وبدأ حجاج بيت الله الحرام في العودة إلى ديارهم، وخلال فترة الحج، يمكن أن نرى المشهد الأمني في المشاعر المقدسة، والآلاف من رجال الشرطة تقوم على رعاية أمن الحجيج، وهو الأمر الذي يدعو المسلمين جميعاً للفخر بهذا الأداء الرائع، وهذا المستوى المتميز من التنظيم والروح المعنوية العالية التي تدل على مستويات عليا من التدريب، تعكس تلك المهارات في أماكن الشعائر المقدسة. ولقد قامت المملكة العربية السعودية هذا العام ممثلة بالأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا بوضع خطط أمنية لتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين باستخدام تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة، وقد تم تنفيذ هذه الخطط عن طريق الاستعانة ب95 ألف من رجال الأمن، إضافة إلى القوات المساندة لهم من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة لتأمين حج هذا العام. وأثبتت المملكة قدرتها الفائقة وخبرتها في إدارة الحشود ومواجهة المواقف المختلفة. وقد أشادت كبرى دول العالم والوسائل الإعلامية العالمية بهذا العمل المبدع والمتقن وفق الخطط المدروسة وبنجاح حج هذا العام وقدرة الإنسان السعودي. وأعلن وزير الداخلية أن هذا العام شهد إنشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة وقوامها 40 ألفا من رجال الأمن. شكرا لرجال الأمن السعودي بمختلف الرتب والمستويات الوظيفية وفي كل القطاعات، والثناء والتحية -، لكم بالغ التقدير موكبا يسير إلى كل منكم على حدة يرافقه عظيم الاعتزاز بكم في كل زمان ومكان، محروسين برعاية المولى القدير وحفظه دائما وأبدا. ولكل من شارك من الجهات الحكومية والاهلية في هذا العمل وهذا النجاح .. وما فعلتموه وتفعلونه من تضحيات مختلفة فداء للوطن وهل يوجد فعل يعتد به في باب الفخر عبر محطات التاريخ، كل التاريخ أكثر من مواجهة الموت بشجاعة وتقديم الروح في سبيل الوطن وسلامة الناس بعزيمة وقناعة مع العمل على حفظ النظام العام واستتبابه ونشر الطمأنينة، مهمتكم الشريفة التي لا يختلف على علو شأنها ورفعتها اثنان. قليل من الناس من يعرف قدر ومكانة رجل الامن ايا كان فرجل الامن هو من يسهر في سبيل خدمة الوطن هو من يسهر وينتقل من منطقه الى اخرى تاركا منزله وابناءه في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي. فليحفظ الله كافة رجال الأمن في كافة ربوع المملكة. [email protected]
