بدأت ادارة نادي القادسية بالخبر في ترتيب اوراقها منذ وقت مبكر استعدادا للموسم الرياضي المقبل الذي سينطلق بعد اشهر قليلة فقد قامت الادارة التي يرأسها جاسم الياقوت بإنهاء امور عدد من مدربي الالعاب المهمة بالنادي خصوصا لعبة كرة القدم حيث جددت عقد المدرب التونسي احمد العجلاني للاستمرار في تدريب الفريق الاول فيما ابقت على الوطني خالد مبارك في مهمة الاشراف على فريق درجة الشباب هذا بالاضافة الى تعاقدها مع مدربين جدد للالعاب الاخرى كلعبة كرة السلة واليد وتنس الطاولة والسباحة وابقت على بعض المدربين السابقين رغبة منها في الاستقرار الفني لهذه الفرق المختلفة خصوصا ان عددا كبيرا من العاب النادي حقق نتائج متفوقة خلال الاعوام السابقة خصوصا في العام الماضي. مهمة كبيرة لإدارة الياقوت دخلت ادارة جاسم الياقوت هذا العام، عامها السابع على التوالي في تولي امور النادي حيث ان الياقوت رأس النادي فترة كاملة مدتها اربع سنوات قبل ان يكلف لرئاسة النادي لمدة عام ويعاد انتخابه رئيسا العام المنصرم بعد منافسة مع رجل الاعمال والرياضي المعروف جمال العلي الذي انسحب قبل الانتخابات الرسمية بايام معدودة، وهذا يعني ان الياقوت فاز بالرئاسة الحالية عن طريق التزكية. ولان نادي القادسية احد ابرز الاندية في المملكة فان اداراته دائما ما تكون محل انظار الجميع وهذا ما يجعل المسئولية الملقاة على ادارة الياقوت مضاعفة خصوصا ان هذه الادارة ستكمل عامها التاسع قبل ان تنتهي فترة رئاستها وهذه الفترة طويلة جدا وسيكون الياقوت وادارته مسئولون عما انجز في هذه المدة الزمنية الكبيرة في تاريخ هذا النادي. تشكيل اداري جديد منذ ان تمت اعادة انتخاب الياقوت كرئيس في الموسم الماضي قام بعدد من الاصلاحات الادارية الجذرية في الادارة الجديدة حيث وزع المناصب الادارية والمسئوليات على الاعضاء الذين يعملون في ادارته حيث تم تنصيب عماد المحيسن كنائب للرئيس قبل ان يعتذر ويتم تكليف حسين البلوشي في هذا المنصب العام والبلوشي هو الابن الاكبر لاول رئيس للنادي علي البلوشي فيما تولي الدكتور خالد العرفج منصب المشرف العام على الالعاب المختلفة، وعلي ابو الحمص لجنة الاستثمار التي تعمل الادارة على ادخالها ضمن الاساسيات لما لهذا العنصر من اهمية بالغة في دعم مسيرة النادي خصوصا فيما يتكلف بالامور المادية فيما كان لاحمد الزامل منصب الرئيس لهيئة اعضاء الشرف وقد عرف عن الزامل دعمه اللامحدود للنادي منذ فترة طويلة ويعد توليه هذا المنصب مكسبا كبيرا للقدساويين بالاضافة الى توزيع اعضاء مجلس الادارة الباقين في مناصب مختلفة تصب في الصالح العام للنادي. تطور لعبة كرة اليد شهدت لعبة كرة اليد بالنادي خلال العامين الماضين تطورا كبيرا خصوصا في العام الماضي حيث احتل الفريق الاول المركز الثاني في بطولة الدوري للعبة بعد ان كان قد احتل المركز الثاني في بطولة الكأس العام قبل الماضي لاول مرة في تاريخ النادي فيما كان فريق درجة الشباب قريبا جدا من الصعود لاول مرة في تاريخه الى الدوري الممتاز لولا خسارته في نهائي تصفيات بطولة المملكة امام الهلال بفارق هدف وحيد، وهذا ما جعله يلعب مباراتين فاصلتين امام مضر حيث خسر في الاولى وفاز في الثانية لكنه خرج من المنافسة وتأهل الهلال بالاضافة الى عودة مضر الى مكانه السابق الى الدوري الممتاز بعد ان كان ملزما بلعب مباراتين فاصلتين امام القادسية حتى يعود للمتاز حيث انه احتل المركز السابع في تلك البطولة. وبدون شك فان تكليف نائب رئيس النادي حسين البلوشي كمشرف عام على هذه اللعبة اعطاها من الاهتمام الشيء الكثير من قبل الادارة بالاضافة الى تولي عادل بودي ادارة الفريق الاول وناجي الجبر لادارة فرق درجتي الشباب والناشئين وهذا ماجعل مستقبل هذه اللعبة باهرا، ويمكن المراهنة عليها في السنوات القادمة. مستقبل الألعاب المختلفة رغم الانفاق الكبير الذي حدث لفريق كرة السلة بمختلف درجاته في العام الماضي اثر هبوط الفريق الاول للعبة الى مصاف اندية الدرجة الاولى بعد ان امضى سنوات طويلة في الدوري الممتاز حيث كان في بعض الفترات منافسا قويا على الفوز بالمراكز الاولى، بالاضافة الى هبوط فريق درجة الشباب للعبة نفسها الى مصاف دوري المناطق بعد ان حاز على مراكز متقدمة في بطولة الدوري الممتاز طوال فترة مشاركته في هذا الدوري، وهذا ما يعني ان هناك خللا كبيرا حصل في هذه اللعبة العام الماضي، خصوصا ان معظم الالعاب المختلفة الاخرى بالنادي حققت نتائج متفوقة كلعبة السباحة والالعاب المائية الاخرى والتايكوندو والمصارعة الرومانية بالاضافة الى لعبتي كرة القدم واليد ممثلة في الفريق الاول لكل منها، وستسعى ادارة النادي الى ايجاد حلول سريعة لاعادة كرة السلة الى وضعها الطبيعي. الاستثمار بالنادي اصبح من الواضح ان ادارة القادسية اولت المشاريع الاستثمارية بالنادي قدرا كبيرا من الاهتمام حيث خصصت بعض الصالات التدريبية داخل اسوار النادي من اجل استثمارها بعد ان منحت عددا من الرياضيين الراغبين في تنمية قدراتهم البدنية بطاقات عضوية للتدريب في هذه الصالات مقابل مبالغ مادية معقولة تدخل خزينة النادي وهذه الخطوة لقيت نجاحا كبيرا حيث يزداد عدد المشتركين في هذه البطاقات العضوية من فترة لاخرى ولم تقتصر المشاريع الاستثمارية على هذا الجانب حيث انشأت ادارة القادسية لوحتين اعلانيتين كبيرتين داخل اسوار النادي ويطلان على الشارع العام الخارجي وهذا ما يجعل مستقبل الاستثمار في القادسية يحقق نجاحا كبيرا اذا ما اخذ في الاعتبار ان عددا كبيرا من اللوحات الاعلانية متواجدة داخل اسوار النادي سواء في الصالات اوفي الممرات الرئيسية بالاضافة الى الاعلانات الموجودة على قمصان اللاعبين والمدربين في عدد من الالعاب المهمة في النادي وهذا ماسيدر الاموال التي ستجعل من مهمة الادارة القدساوية اكثر سهولة في تسيير امور ناديها خصوصا ان العامل المادي يمثل ثقلا كبيرا في مسألة نجاح اي ادارة نادي في الوقت الراهن. الكرة والاهتمام الاكبر من البديهي ان تأخذ لعبة كرة القدم القدر الاكبر من الاهتمام في اي ناد كان لان هذه اللعبة تمثل الواجهة الحقيقية في الاندية الرياضية وفي العمل الاداري فيها فان عودة الفريق الاول الى مصاف اندية الدرجة الممتازة مؤخرا سوف تحمل الادارة الحالية مسئولية ضخمة في كيفية بقائه في مكانه الطبيعي في المواسم القادمة ومن ثم العمل على اعادته الى منصات التتويج مرة اخرى بعد ان ظل يترنح خلال المواسم السبع الاخيرة بين دوري الدرجة الاولى والدوري الممتاز وهذا ما جعل عددا من القدساويين يشككون في عمل الادارة الحالية وارتفعت اصوات العديد منهم الذين طالبوا ادارة الياقوت بالاستقالة والتنحي عن رئاسة النادي في العديد من الاحيان لكن الانجاز الاخير الذي حققه الفريق الاول لكرة القدم بحصوله على بطولة الامير فيصل بن فهد رحمه الله ودرع دوري الدرجة الاولى ومن ثم صعوده للاضواء في العام نفسه استلت عدد من الاصوات المطالبة بابتعاد الياقوت عن كرسي الرئاسة ولذلك اصبح من الواجب على الادارة الحالية ان تعمل بكل ماتستطيع على ابقاء الفريق في الممتاز واعادته للمنافسة على البطولات في اقرب فرصة ممكنة. ولان التخطيط الاداري يختلف في نوعه بين الفريق الذي يلعب ضمن صفوف اندية الدرجة الاولى والفريق الذي يلعب ضمن اندية الدرجة الممتازة فان اهم شيء يجب على الادارة فعله في الفترة القادمة هو محاولة تدعيم عدد من مراكز الفريق الكروي الاول بلاعبين على مستوى عال سواء كان هؤلاء اللاعبين اجانب او وطنيين لان الدوري الممتاز دوري ساخن لايرحم الفرق الضعيفة كما هو الحال لدوري الدرجة الاولى الذي يرحم الفرق الصغيرة في العديد من الاحيان ويعطيها الفرص الكثيرة لترتيب اوراقها في اي وقت من اوقات الدوري. لا جدد في العام الماضي دعمت ادارة القادسية العام الماضي عددا من الالعاب المختلفة ببعض اللاعبين من خارج اسوار النادي خصوصا في لعبتي كرة القدم وكرة اليد، ووضح جليا ان فريق كرة القدم لم يستفد الاستفادة الكاملة من اللاعبون الذين تم استقطابهم مقابل مبالغ تجاوزت نصف المليون ريال فلم يلعب اي من اللاعبين الذين تم دفع المبالغ من اجلهم، في الفريق الاساسي عدا بعض الفترات ولعل ابرز من افادوا الفريق بشكل معقول وساهموا في عودته إلى الممتاز هم صالح السرحاني ومشتاق المكلف وجمال الدوسري رغم تواجدهم في معظم الاحيان على مقاعد البدلاء، فيما لم تكن هناك اي بصمة تذكر للاعبين الباقين الذين دفعت فيهم العام الماضي مبالغ من اجل ضمهم لصفوف الفريق الاول وهذا يعني انهم كانوا اقل من طموحات محبي القادسية، وقد يتمكن هؤلاء اللاعبون من اظهار شيء يؤكد ان الادارة لم تخسر عندما سعت لضمهم ودفعت من اجل ذلك مبالغ كان من الممكن وضعها في اماكن اكثر اهمية واحقية. مستويات معقولة للأجانب قدم اللاعبون الاجانب الذين لعبوا للفريق الكروي العام المنصرم مستويات معقولة حيث كانت لهم بصمات جيدة في عودة الفريق الى الدوري الممتار فالمدافع التونسي عماد الجندوبي كان له ثقله في مركز قلب الدفاع ونجح في سد الكثير من الثغرات التي عاناها هذا الخط في المواسم الاخيرة. اما البرازيلي ما ركوس فكان عند حسن الظن وقدم مستويات رفيعة في العام الماضي وشكل جبهة هجومية جيدة في الجهة اليمني رغم انه يلعب في مركز الظهير الايمن، وجددت ادارة القادسية عقده مؤخرا ليلعب للفريق للموسم الثالث على التوالي، اما الجندوبي فكان قرار الادارة تجاهه صائبا حيث انه لم يتم التجديد معه لان مستواه لايمكن ان يكون في صالح الفريق عند ما يلعب ضمن اندية الدرجة الممتازة، فالدوري الممتاز يختلف كليا عن دوري الدرجة الاولى واللاعب الاجنبي الجيد يمكنه افادة فريقه في احلك اوقات المباريات وفي اصعب مراحل الموسم الكروي، وهناك شبه اجماع من متابعي الفريق القدساوي على انه يحتاج الى صانع العاب وقلب دفاع اماخط الهجوم فانه افضل خطوط الفريق في نظر الكثيرين لتواجد المخضرم صالح القنبر وياسر القحطاني وهو ثنائي متفاهم وخطير بالاضافة الى تواجد صالح الشهري وسعيد الودعاني ومشتاق المكلف، وهناك احتمالية كبيرة بتدعيم صفوف الفريق بمهاجم فريق الخليج هاني السالم الذي يعتبر احد ابرز مهاجمي اندية الدرجة الاولى في الوقت الراهن، وسيكون وجوده في خط هجوم القادسية العام القادم مكسبا كبيرا، ودعما قويا لهذا المركز الهام في اي فريق. التجديد للعجلاني اثار التناقض اثار القرار الذي اتخذته الادارة بتجديد عقد المدرب التونسي احمد العجلاني للاستمرار في تدريب الفريق الاول لكرة القدم ردود فعل واسعة ومتباينة فهناك معارضون ومؤيدون لهذه الخطوة الجريئة التي قامت بها الادارة وعلى الرغم من ان العجلاني قاد الفريق للعودة للدوري الممتاز والحصول على بطولة الامير فيصل بن فهد ودرع دوري الاولى في العام الماضي الا ان ذلك لم يشفع له بالحوز على رضا جميع محبي القادسية. وهذه المغامرة التي قامت بها ادارة القادسية بالتجديد للعجلاني قد تنعكس سلبيا عليها في حال فشل الفريق في الثبات ضمن الكبار، وقد تنعكس ايجابيا في حال ثبات الفريق في الاضواء لموسم مقبل آخر يلي العام القادم، ولعل ماجعل المعارضين لاستمرار العجلاني يعلنون ذلك هو الخبرة الضعيفة التي يملكها هذا المدرب في الدوري الممتاز بحيث لم يسبق له ان درب احد الفرق فيها من قبل رغم بقائه في العمل في المملكة لمواسم عديدة لكنه اشرف طوال فترة عمله كمدرب لعدد من فرق اندية الدرجة الاولى. تفاؤل كبير بالبقاء ضمن الكبار يسود التفاؤل العدد الاكبر من القدساويين بان فريقهم الاول لكرة القدم قادر على البقاء لمواسم قادمة ضمن صفوف الاندية الكبيرة لما يضمه هذا الفريق من لاعبين جدد ومخضرمين وشباب على مستوى عال من الفنيات والمهارات يتقدمهم النجوم المخضرمون صالح القنبر وبندر الخالدي واحمد الرويعي بالاضافة الى اللاعبين الشباب كهاني العويض حارس الفريق وياسر القحطاني وعبدالعزيز الزهراني وسعود كريري وسلمان العميري وعبده حكمي وغيرهم.
