ذكرت الجمعية الفلكية بجدة انه وبمشيئة الله تعالى تشهد الكرة الأرضية يوم الأربعاء 26 شعبان 1432 الموافق 27 يوليو 2011 ( حسب تقويم أم القرى) احتجاب كوكب المريخ خلف القمر في ظاهرة فلكية غير مرصودة في سماء المملكة . وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة إن المريخ يعتبر الكوكب الثاني الذي يحتجب بالقمر خلال العام الجاري . وسوف يتمكن الراصدون في المناطق في جنوب المحيط الهادي ، من رصد اختفاء المريخ والسماء مظلمة ويعود المريخ للظهور من جديد عند الفجر حسب التوقيت المحلي حيث سيكون القمر فوق الأفق بمقدار 27 درجة . وما يميز هذا الاحتجاب هو أن القمر سيكون مضاء بنسبة 16 في المائة فقط . وبالنسبة لدول مثل تشيلي والبيرو والأرجنتين سوف تتاح الفرصة لرصد هذا الحدث ولكن في ساعات الصباح الأولى . وهي فرصة للعرب المقيمين في تلك المناطق من مشاهدة هذا الحدث النادر. وسوف يكون أفضل موقع على سطح الأرض لرصد الاحتجاب في جزيرة ” تاهيتي ” في بولينيسيا الفرنسية في جنوب المحيط الهادي حيث سيختفي كوكب المريخ خلف القمر وهو فوق الأفق بمقدار 12 درجة في الجانب المضاء بنور الشمس عند الساعة 6:35 مساء حسب توقيت مكةالمكرمة . وسيكون لمعان كوكب المريخ هو ( +1.2) ولذلك فان الاختفاء سوف يكون مرئي ، أما بالنسبة للراصدين في سماء المملكة فسوف يرصدون كوكب المريخ أسفل القمر في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس وعلى الرغم من أن مناطق الرؤية سوف يكون معظمهما في جنوب المحيط الهادي هو أفضل من سابقه احتجاب كوكب الزهرة ، وخاصة عند ظهور الكوكب من خلف القمر حيث سيكون المشهد في غاية الجمال ولكن في العديد من المواقع سوف تكون في توقيت الفجر والى جانب ذلك ومن خلال استخدام التلسكوب يمكن مشاهدة التفاصيل الرئيسية لسطح المريخ . جدير بالذكر بان سماء المملكة تشهد خلال العالم الحالي احتجاب واحد فقط لكواكب خلف القمر وهو احتجاب كوكب الزهرة والذي حدث في يونيو الماضي ولكن رصده كان سيئا نظرا لحدوث الظاهرة نهارا والشمس في قمة إشراقها .
