فى يومها الوطنى السابع والثمانون تستحضر المملكة ما قام به الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن وابناؤه البررة من جهود، وتستشرف لمستقبل برؤية الشباب 2030 وتواصل المملكة عملها وخططها التنموية لصناعة مستقبل أكثر شبابا وحيوية يقوده الأمير محمد بن سلمان . وكما قال سمو ولى العهد إنها ذكرى نستشعر فيها ما وصلت إليه من مكانة ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً ، مع التزامها بالعمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين ، وسعيها لكل ما فيه الخير للبشرية جمعاء . وما كان للبلاد ان تتقدم وتذدهر من دون خبرة القائد المحنك ، وذكاء وبصيرة وجرأة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله – الذى وضع البلاد على طريق العالمية بنصرة الحق ، والتمسك بالثوابت في تحقيق العدل ، والسعى الدائم لاستتباب الأمن الإقليمي والسلام العالمي، وبالإصرارعلى مكافحة الإرهاب ، واجتثاث أصوله ، وتجفيف منابعه. ومن جميل المصادفة أن تكمل المملكة فى مثل هذا اليوم بعد 13 عاما بإذن الله مئة عام من عمرها ، وفى الوقت نفسه تكمل رؤيتها الإقتصادية الشاملة المعروفة ب (2030) لتصبح الأجيال المقبلة على موعد مع الرفاهية المستدامة بعد إكمال برنامج التحول لوطنى الذى وضع لبنته الأولى الأمير الشاب محمد بن سلمان عبر خطة إقتصادية شاملة أسس بها سموه لسعودية جديدة ، ذات إقتصاد متنوع لا يرتهن لبرميل النفط ، يعتمد على سواعد الشباب المدرب والمسلح بكل وسائل التقنية . وفى شهور معدودة نجح سموه فى ترجمة البرنامج الوطنى وتحويله إلى واقع ملموس، بالخطط التنموية البشرية والاجتماعية. وبالمشاركة القوية فى صناعة القرار الاقتصادى العالمى بعد أن أصبحت المملكة عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم . وتطمح المملكة كما يؤكد سموه دائما أن تكون نموذجا رائداً على الأصعدة كافة ، مستندا إلى دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك ، والسعي الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تمثل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل ، والسعي لكل ما فيه مصلحة البلاد ، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة ، مع التمسك بثوابت الدين الحنيف والقيم السامية. ولم ينطلق برنامج التحول الوطنى الذى خطط له ونفذه الأمير محمد من فراغ ، وإنما من خطط وأفكار وطنية تأخذ فى الإعتبار المكانة الدينية العالمية للمملكة باعتبارها قبلة المسلمين حول العالم. ولما تتمتع به من ثقل دولى وموقع إستراتيجى، وأرض طيبة مباركة مملؤة بالخير والثروات والموارد الطبيعية والبشرية وغيرها من الإمكانات التى سخرها سموه لتحقيق رؤية المملكة التى يتابعها العالم عن كسب لماتحمله من أهداف ستجعل المملكة فى مصاف أكبر الدول المتقدمة فى العالم . وقد بدأت بشائر الرؤية فى التحقق يانخفاض معدلات التضخم والبطالة وعجز الميزانية، الأمر الذى يؤكد سير برنامج التحول الوطنى فى مساره الصحيح ، ويطمئن الشباب ورجال المستقبل بان وطنهم قد أمسك بالطريق نحو العالمية. وكما يؤكد خبراء الإقتصاد ، فإن كل هذا المشاريع التنموية العملاقة التى تشهدها المملكة حاليا ، سبقتها دراسات عميقة بالمجلس الإقتصادى الذى يراسه سمو الأمير محمد ، وبدوره حول الدراسات والأفكار إلى خطط وبرامج واقعية جذبت شركات العالم للاستثمار فى المملكة ، وأثبتت لاعداء البلاد أن كل ما كانوا يروجون له عن إقتصاد المملكة مجرد كذب وافتراء . ويرى مختصون إقتصاديون أن المستقبل الإقتصادى للمملكة فى ظل رؤية 2030 يحمل كثيرا من التقاؤل ، مستندين فى ذلك إلى الإرادة السياسية القوية لسمو ولى العهد ورغبته وإصراره على نجاح هذه الرؤية التى بدأها بعدة خطط ومبادرات لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطنى، وإحداث نقلة نوعية غير مسبوقة تؤهله للمنافسة العالمية . إضافة إلى تطوير السياسات النقدية والمصرفية والمالية ، وإتباع برنامج تقشف حكومى صارم دون إضرار بالمشاريع الخدمية التى تهم المواطن السعودى ووضع حلول عاجلة وسريعة لمشاكل الإسكان. إضافة إلى الحد من البطالة وتنويع الايرادات غير النفطية والتوسع فى المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، ورفع مساهماتها فى الناتج المحلى الاجمالى من 20% إلى 35% بنهاية مدة الرؤية التى تتزامن مع مرور قرن على تاسيس المملكة . وتأتى ذكرى يوم الوطن وقد حقق أبناؤه الشباب الكثير من الإنجازات ، داخليا وخارجيا ، وكما أكد عدد كبير من هؤلاء ل" الوئام" : إنهم متفائلون بالغد ، لما يشاهدونه فى الواقع المعاش من تطور كبير فى شتى المجالات، ومن إهتمام شديد من قبل سمو ولى العهد بقضايا ومشاكل الشباب من الجنسين باعتبارهم الدعامة الاساساية، والعمود الفقرى لضمان رفاهية وتقدم الوطن . وقال الشاب محمد اليامى : إن ما نلمسه من خطط ومشروعات خلال العامين الماضيين لا يقارن بما قبله من إنجازات ، وهو ما يجعلنا نحن الشباب نشعر أن هناك قادة عظام يعملون من أجلنا ويعبرون بنا إلى مستقبل مختلف و مرحلة أخرى أكثر إزدهارا. ويعتقد حسين الغانمى (باحث إقتصادى ) أن كل المعطيات مبشرة موضحا أنه على الرغم من الحرب التى تخوضها المملكة فى اليمن لإعادة الشرعية فى اليمن ، إلا أن إقتصادالمملكة بم يتأثر " مازال قادرا على المنافسة العالمية بما يشهده من نمو كبير فى مخلف المجالات ، اادفق إلى شرايينه استثمارات محلية وخارجية قوية تجعله أكثر صلابة ومتانة. مشيرا إلى الرحلات المكوكية التى قام بها سمو ولى العهد خلال الشهور الماضية إلى كبريات الدول الأوربية والأسيوية العملاقة إقتصاديا من بينها الصين واليابان وقبلها أمريكا والمانيا. ويرى كل من ناصر القحطانى ، وبلال الشمرى ، ونادر العطاس ( طلاب جامعيون ) إنهم وهم يحتفلون بيوم تأسيس الكيان ، لم يشعروا يوما بالخوف من المستقبل ، لأن خلفهم قادة عاهدوا الله أن يكون فى خدمة المواطن السعودى شابا كان او كهلا ، رجلا او أمراة وطفلا ، "وهو فى حد ذاته شعور جميل يحطم صخور المستحيل ويقضى على كل الشائعات المغرضة ويلجم قوى الشر وأصحاب الأهداف المشبوهة والمغرضة . يذكر ان العديد من الخبراء كانوا قد إعتبروا موافقة مجلس الوزراء الموقرعلى مشروع الرؤية المستقبلية للمملكة 2030التى قدمها قبل فترة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو الأمير محمد بن سلمان ولى العهد ، مناسبة وطنية جديدة وعيدا آخرا للمملكة. ولم يكن غريبا أن يصفها سموه بانها رؤية الحاضر للمستقبل ، حيث رسمت رؤية الأمير الشاب للعالم أجمع مستقبل المملكة وخططها الاقتصادية والتنموية القادمة، للنهوض بشبابها عبرخطط طموحة تعتمد على الصراحة والمكاشفة وأرقام دقيقة وواقعية . وتمتلك رؤية محمد بن سلمان وكما يؤكد المراقبون الاقتصاديون مرتكزات نجاحها داخليا وخارجيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا يدعمها شعب طموح قرر صناعة مستقبل آخر مختلف وهو ما جعل أيضا كثير من المختصين فى الشأن السعودى يعتبرون أن مايصنعه محمد بن سلمان اليوم يقترب فى عمقه ودلالاته من الجهد والدور الذى بذله جده الملك عبد العزيز فى تأسيس دولة سعودية عصرية حديثة وعالمية .