أكد المشاركون في جلسة تنافسية الاقتصاد السعودي التي كانت أولى جلسات منتدى حوار الطاقة 2016 الذي نظمه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" على الدور البارز الذي لعبه المركز السعودي لكفاءة الطاقة في تطابق المعايير السعودية في استهلاك الطاقة مع المعايير الأمريكية والأوروبية، في 2020م أي قبل عشر سنوات من الموعد المحدد لها والذي كان يفترض أن يكون في 2030م. منوهين على ضرورة خفض استهلاك الطاقة في السعودية حيث تعتبر من اكثر الدول استهلاكا للطاقة، وبين الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة أحد المشاركين بالجلسة أن رفع الأسعار ليست هي الإجراء الوحيد الذي يدفع الافراد لخفض استهلاكهم من الكهرباء، وأن الدور المهم يقع على توفير أدوات ووسائل الطاقة المجددة وتطبيق الانظمة التي فرضها المركز السعودي لكفاءة الطاقة على الأجهزة، واتباع قواعد البناء الجديدة. من جهته أوضح الدكتور عابد السعدون وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات أن شركة أرامكو السعودية تسعى لزيادة المحتوى المحلي من 30 %إلى 70% خلال خمس سنوات، وأن خفض أسعار أدوات الطاقة المجددة وتعريف الأفراد بها ستعمل على زيادة معدل استخدامها، منوها على البحوث والابتكار في المساهمة بتوفير بدائل للطاقة صديقة للبيئة. من ناحيته ذكر رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود أن الهدف يجب أن لا يرتكز على التصنيع المحلي بل ان تكون الفكرة سعودية والابتكار سعودي,قائلا بأن تعزيز الابتكار يدعم الصناعة المحلية. وشدد رئيس المؤسسة العامة للموانئ السعودية الدكتور نبيل العمودي على أهمية العمل المشترك بين القطاعات المعنية في تحقيق أهداف رؤية السعودية وزيادة التنافسية بالاقتصاد السعودي، قائلا بأن الخصخصة هي بداية تنمية الاقتصاد السعودي. وشارك بجلسة التنافسية في الاقتصاد السعودي سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية و دكتور عابد السعدون وكيل وزارة الطاقة والصناعة و الثروة المعدنية لشؤون الشركات ومعالي الدكتور نبيل العمودي رئيس المؤسسة العامة للموانئ السعودية وسعادة المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، وأدار الجلسة رئيس قسم الأبحاث في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية ديفيد هوبز. وبعد الجلسة قدم رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود عرضًا مرئيًا عن إنجازات المدينة، واعتبر أن إيجاد حلول لحفظ إمدادات الطاقة وخفض أسعار الطاقة المجددة تفتح الطريق لشيوع استخدام الطاقة المجددة، وأعرب عن تفاؤله بحصول أحد السعوديين على جائزة نوبل خلال العشر سنوات القادمة، واعتبر أن النموذج الناجح في قطاع المعرفة هي كوريا لأنها نجحت بإيجاد نقلة نوعية بقطاع المعرفة دون توافر بنية تحتية.