اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في لقاء مع قناة "CNN" الأمريكية، بأن المصوتين لصالح قانون "جاستا" لا يعلمون فحواه، ولم تكن هناك أي مناقشة بشأنه، مشيرًا إلى أن إسقاط الفيتو كان خطأ. وأوضح أوباما أنه لم يكن يتوقع أن يتم إسقاط الفيتو، مشيرًا إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي ووزير الدفاع يريان أن ما حدث "أمر سيئ". وأضاف أوباما أن الولاياتالمتحدة أسست صندوقًا لدعم أسر ضحايا 11 سبتمبر ومتوسط استفادة كل عائلة من الصندوق 2 مليون دولار، وذلك لدعم هذه العوائل، إلا أن قانون "جاستا" يقول إنه إذا اعتقد مواطن أنه ضحية إرهاب دولة أخرى، ولم تقم تلك الدولة بمجهود كاف على سبيل المثال لمنع مواطنيها من الانخراط في الإرهاب؛ فبإمكانه رفع دعوى قضائية شخصية في المحكمة". وأكد أوباما أنه متخوف من القانون الذي قد يتسبب في مقاضاة أمريكيين في الجيش في جميع أنحاء العالم، ويجعلهم عرضة للمساءلة القانوينة، وقد يؤثر ذلك كثيرًا على الأعمال العسكرية الأمريكية في كل مكان، مضيفًا أن ما حدث خطأ وسابقة خطيرة. من جهته، أعرب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور ميتش ماكونيل، عن اعتقاده بوجود عواقب ل"جاستا"، مؤكدًا أن القانون يستحق المزيد من النقاش، لكنه لا يمكن إصلاحه الأسبوع الحالي. وأوضح "ماكونيل" أن "تركيز المشرعين كان منصبًا على احتياجات عائلات ضحايا 11 سبتمبر، ولم يأخذوا الوقت الكافي للتفكير في العواقب"، مضيفًا أن "الجميع كان يدرك من المستفيدون، ولكن لم يركز أحد على الجوانب السلبية المحتملة فيما يخص علاقاتنا الدولية".