المراقب الفلسطيني: عدم تبني قرار عضوية فلسطين الكاملة لن يكسر إرادتنا    ويست هام يودع الدوري الأوروبي بعد مباراة قوية    أمانة حائل تواصل أعمالها الميدانية لمعالجة التشوه البصري    "العقعق".. جهود ترفض انقراض طائر عسير الشارد    يوتيوب تختبر التفاعل مع المحتوى ب"الذكاء"    أول متجر تطبيقات بديل ل"آب ستور"    وزارة الخارجية تعرب عن أسف المملكة لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين    قطار "الرياض الخضراء" في ثامن محطاته    "الشباب" يهزم أبها بخماسية في "دوري روشن"    "الجدعان": النفط والغاز أساس الطاقة العالمية    توقعات الأمطار تمتد إلى 6 مناطق    الطقس: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    انتعاش الحرف التراثية بمهرجان محمية الملك سلمان    مسح أثري شامل ل"محمية المؤسس"    فوائد بذور البطيخ الصحية    هيئة التراث ‏تقيم فعالية تزامناً اليوم العالمي للتراث بمنطقة نجران    أقوال وإيحاءات فاضحة !    «المظالم»: 67 ألف جلسة قضائية رقمية عقدت خلال الربع الأول من العام الحالي    كريسبو للهلاليين: راح آخذ حقي    «استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي    العراق.. صدمة وخيبة أمل    «التراث»: استيطان كهف «أم جرسان» بالمدينة قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد    ذات الأكمام المفتوحة نجمة الموضة النسائية 2024    الطائي يصارع الهبوط    تخلَّص من الاكتئاب والنسيان بالروائح الجميلة    غاز الضحك !    الفقر يؤثر على الصحة العقلية    مجلس جامعة جازان يعيد نظام الفصلين الدراسيين من العام القادم    سلطان البازعي:"الأوبرا" تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية    مقتل قائد الجيش الكيني و9 ضباط في تحطم مروحية عسكرية    "أيوفي" تعقد جلسة استماع بشأن معايير الحوكمة    الاحمدي يكتب.. العمادة الرياضية.. وحداوية    مصر تأسف لعدم منح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة    تَضاعُف حجم الاستثمار في الشركات الناشئة 21 مرة    أمير الرياض يعتمد أسماء الفائزين بجائزة فيصل بن بندر للتميز والإبداع    الدمّاع والصحون الوساع    الجامعات وتأهيل المحامين لسوق العمل    الرباط الصليبي ينهي موسم أبو جبل    الإصابة تغيب كويلار أربعة أسابيع    في حب مكة !    اليحيى يتفقد سير العمل بجوازات مطار البحر الأحمر الدولي    فيصل بن تركي وأيام النصر    التوسع في المدن الذكية السعودية    المستقبل سعودي    أمير الرياض يستقبل مدير التعليم    المفتي العام ونائبه يتسلّمان تقرير فرع عسير    إنطلاق مؤتمر التطورات والابتكارات في المختبرات.. الثلاثاء    الرويلي ورئيس أركان الدفاع الإيطالي يبحثان علاقات التعاون الدفاعي والعسكري    نائب أمير الرياض يقدم تعازيه ومواساته في وفاة عبدالله ابن جريس    وزارة الداخلية تعلن بداية من اليوم الخميس تطبيق تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية المتراكمة بنسبة 50%    تحت رعاية خادم الحرمين.. المملكة تستضيف اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي    أمير الباحة: القيادة حريصة على تنفيذ مشروعات ترفع مستوى الخدمات    السديس يكرم مدير عام "الإخبارية"    محافظ جدة يشيد بالخطط الأمنية    شقة الزوجية !    تآخي مقاصد الشريعة مع الواقع !    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على محمد بن معمر    سمو أمير منطقة الباحة يلتقى المسؤولين والأهالي خلال جلسته الأسبوعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير جامعة شقراء: إنشاء مدينة جامعية ومجمعات أكاديمية وكليات عاجلة بكل محافظة
خدمة أكاديمية ل 9 محافظات غرب الرياض
نشر في الوئام يوم 22 - 09 - 2016

تمر ذكرى توحيد الوطن هذا العام والمملكة ترفل بأثواب العزة والنصر والتمكين لتقود الأمة الإسلامية وتدافع عن مصالحها العليا وتقف شامخة امام التحديات بمبادرات خيرة يد تبني ويد تدافع بقيادة ملك العزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما نشهده على الساحة من حراك سياسي واقتصادي وعسكري يذكرنا بإنجازات الأجداد العظيمة فما أشبه الليلة بالبارحة، فلقد سار الأبناء على خطى الأجداد يبذلون الغالي والنفيس في سبيل لمّ شمل الأمة ليواصلوا كتابة ملحمة التوحيد والمجد والتآخي لقد بدأ الوطن حلما جميلا وعظيما زرع في وجدان وعقل الشاب اليافع عبد العزيز بن عبد الرحمن، فذهب يحققه بكل شجاعة وجسارة وحكمة وحنكة لم يثنه قلة العدة والعتاد أو الهيبة من عظم المهمة، وثب على صهوة الأمل والعمل دون تردد، متسلحا بالإيمان والثقة بالله والعزيمة على تخليص الناس من حال التشرذم والفرقة.
لقد كان واحدا منهم وظل على العهد معهم يسوسهم بالحق، فكانت اللحمة الفطرية بين الحاكم والمحكوم أساسها بيعة شرعية وأخوة إسلامية وترابط قوي يتعدى العلاقة القانونية والرسمية لا تنفك عراها لأنه أسس على التقوى ومبادئ الإسلام العظيمة والتقاليد العربية الأصيلة. لم تغيره الأيام ولا السلطة والمال ولا الجاه، وظل يستقبل شعبه بأبواب مفتوحة على مصراعيها، كيف لا وهو منهم وهم منه. يدخل أحدهم مجلسه قادما من أطراف البادية رث الثياب غليظ المنطق يخاطبه باسمه الأول "يا عبد العزيز" بأريحية دون تنميق ولا تكلف ولا بروتوكول فيجيبه لمسألته ويتحدث لغته ويبلغه مقصده، وربما كان في المجلس من طلبة العلم فيناقشهم ويبدي رأيه عن علم شرعي وإثباتات بالأدلة والشواهد الواقعية، أو كان هناك من جاء من مناطق المملكة ذات الثقافات المتعددة فيكون بينهم يمنح كل واحد منهم اهتمامه ويسأله عن أدق التفاصيل في منطقته، وهكذا يقف من الجميع على مسافة واحدة تحقيقا للأخوة والعدل والمساواة وتحكيم شرع الله وتطبيق الخلق الإسلامي، وهذا هو السر وراء شعبيته الجارفه منذ اليوم الأول لانطلاقته في تحقيق حلم الدولة الإسلامية، لم يكن ضيق الأفق بسيط التفكير، إنما قيادي محنك وملهم ذو رؤية ثاقبة ورجل دولة وسياسي من الطراز الأول سبق الناس بتفكيره فرسم خريطة الطريق نحو الوحدة الوطنية، فكان الرمز الذي التفوا حوله وقادهم نحو سبر أغوار المستقبل والوصول بهم حيث لم يصل أحد من قبل لوحدة البلاد والعباد، لقد تحقق حلم عبد العزيز لأنه كان صادق الوعد ولم يكن جبارا متغطرسا، لكن ساس الناس عن علم ودراية، وحكمة سياسية، وفكر مستنير، وإخلاص العمل، لذا لم يكن مستغربا أن يكون أحد أبرز القيادات التي صنعت تاريخا مجيدا في المنطقة في رأي كثير من المؤرخين، وأن يسجل حضورا قويا للدولة الفتية آنذاك وأن يجنبها الصراعات الدولية على الرغم من أنها لم تكن تمتلك إمكانات مادية وبشرية كبيرة، لكنه كان يملك أهم شيء، الإيمان بالله والثقة بالنفس والعلاقة القوية مع شعبه، ورؤية واضحة لما ينبغي عمله، إن معادلة الملك عبد العزيز للنجاح كانت في المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، فلم يتخل عن المبادئ الراسخة للإسلام، لكن بفهومه الحضاري ومقاصده العالية وسماحته وفي إطار فقة الواقع واستيعاب المستجدات وتوظيفها من أجل تنمية الوطن اعتمادا على سواعد أبنائه.
قد لا تدرك الأجيال الحاضرة عظمة هذا العمل ومشروع بناء الدولة العصرية لأنهم يعيشون في كنف الأمن والأمان والتطور الاجتماعي والاقتصادي ودولة القانون. قبل قيام المملكة العربية السعودية وتوحيدها على يد الملك عبد العزيز كان هناك انفلات أمني وغياب للقانون وتناحر وصراعات ونزاعات قبلية لتفرز حالة من عدم الاستقرار والخوف والرعب. لم يعرف الناس إلا سلطة القبيلة ومفهومها الضيق للاجتماع دون رؤية لمصالح أكبر وأشمل وانضباط قانوني يحقق منافع جماعية اقتصادية، اجتماعية، وأمنية. إنه مشروع بناء دولة حديثة تأخذ بأسباب التقدم والرقي الحضاري ولكن في الوقت ذاته تحافظ على ثوابتها ومكتسباتها الوطنية. هذا التوازن بين التطوير والتجديد والحفاظ على التراث هو ما يمنح النظام السياسي السعودي القوة والتماسك والحيوية والواقعية والاستمرارية. ولذا نجد على الرغم من التطور الهائل والتقدم المادي الكبير أن السعوديين ما زالوا يحتفظون بتلك القيم والثوابت والتمسك بالتقاليد والأعراف، التي من أهمها الثقة بالنفس والكرامة والنفس الأبية وحب الخير والبذل والعطاء والالتفاف حول قيادتهم الوطنية الرشيدة.
اليوم الوطني فرصة للاحتفال بالمنجز الوطني ليس بالمشروع المادي العمراني وحسب، ولكن بقيمنا وثوابتنا الوطنية التي هي مصدر فخرنا واعتزازنا وهويتنا وكينونتنا. لقد أصبح اليوم الوطني أكثر أهمية من أي وقت مضى، فهناك من يريد اختراق الصف وتفريق الاجتماع وزرع الفتنة وقلب الحقائق والعزف تارة على وتر القومية وتارة أخرى على وتر المذهبية. اليوم الوطني عنوان الوحدة والتضامن والإعلان الصريح لحب الوطن حبا يجري في العروق لا يساوم عليه، يبذل من أجله كل غال ونفيس. اليوم الوطني فرصة للتوقف مع النفس والسؤال ماذا قدمت لوطني؟ سؤال لا يستطيع الإجابة عنه سوى أولئك الذين عرفوا قيمة الوطن وقيمة الانتماء وعقدوا الولاء مع ولاة الامر دون شرط أو قيد ودون مقايضة وحسابات معقدة. حب الوطن يعني أن تقبله كله دون تمييز أو مفاضلة أو مقارنة. الوطن ليس خيارا وإنما قدر يسوقه الله ونعمة فضيلة، فنحن ولدنا في كنفه وترعرعنا على ترابه وأظلتنا سماؤه فلم نعرف سواه يضمنا تحت لوائه ويجمعنا بعقيدة الإسلام ويصهرنا في بوتقته، فكلنا منه وإليه، فنحن الوطن والوطن نحن، وعندما نصل إلى هذا الامتزاج نبذل بلا حساب ونضحي بلا حدود وبذلك تتحقق المواطنة في أعلى درجاتها وأوج تألقها وأرقى مراتبها.
اليوم الوطني ليس مشاعر جياشة وكلمات نقولها أو انتسابا رسميا، وإنما عمل جاد وجهد دؤوب وحرص على المساهمة في بنائه كل من موقعه وحسب استطاعته. الوطن حصيلة ذلك كله، فنحن من شكّله وصنعه والعكس صحيح، إنها دائرة العطاء والتضحية والرؤية المشتركة والتخلي عن الأنانية ليكون الجميع يدا واحدة يشد بعضنا بعضا. إنه المفهوم الحقيقي للوطن تترجمه المواطنة الحقة في أن الكل للواحد والواحد للكل. هذا نراه ظاهرا جليا في العمل التطوعي الذي يتسابق الشباب عليه في كل زاوية من زوايا الوطن في بذل الوقت والجهد والمال من أجل المساهمة في التنمية الاجتماعية وتقديم خدمات جليلة. إنه حقا مجتمع خير لا نود أن يعكر صفوه وأن يشوهه من أراد التفريط، فتقمص ثقافة الآخرين حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، ولا أولئك الذين أفرطوا على أنفسهم وتزمتوا وتنطعوا في الدين فذهبوا يغالبونه ويضيقون على أنفسهم ويحرمون ويحللون دون علم وتأصيل، ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا. نحن أمة وسط، وهذا هو السر العظيم وراء جاذبية الإسلام الذي شرفنا بحمل لوائه وانطلقت دعوته من بين جنبات وطننا الذي نفخر ونشرف أن نكون جميعنا في خدمة الحرمين الشريفين.
وبمناسبة اليوم الوطني (86) أتقدم باسمي وباسم منسوبي الجامعة بالتهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد − حفظهم الله − بذكرى اليوم الوطني لبلادنا التي تم توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ومن معه من المخلصين رحمهم الله، ففي هذه المناسبة نؤكد توطيد جسور التواصل بين منسوبي الجامعة حيث يسودها الألفة والمحبة والتي تطمح من خلالها الجامعة في التعاون وبذل الجهود للرقي بالعمل المؤسسي داخلها نسأل الله أن يعيدها على الوطن وهو ينعم بخير ورخاء وأمن واستقرار في ظل دعم القيادة الرشيدة.
كما تفخر جامعة شقراء بأنها تمثل إحدى المؤسسات الأكاديمية والتي شهدت جملة من المنجزات والشواهد البارزة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود − حفظه الله− التي تجاوزت في عمرها الست سنوات وعملت منذ إنشائها على خدمة أبناء 9 محافظات شمال غربي منطقة الرياض محافظات: شقراء،الدوادمي، القويعية، عفيف، حريملاء، المزاحمية، ضرماء، ثادق، مركز ساجر. توزع الطلاب والطالبات فيها على 24 كلية علمية.
واجدها فرصة لأعبر عن عظيم شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد − حفظهم الله− على ما يولونه للجامعة ومشاريعها من دعم سخي واهتمام بالبنية التحتية بما يلبي حاجة المواطنين والمواطنات في المحافظات التي تشملها خدمات الجامعة وبما يسهم في رفاهيتهم ويصون كرامة الوطن وكل مقومات عزته ورفعته.
أيضا أشكر القيادة على الدعم المستمر للجامعة من أجل تحقيق مسيرتها التطويرية وتخصيص المبالغ الضخمه والموازنات بأرقام قياسية في سبيل تنفيذ برامج الجامعة الأكاديمية ومشاريعها الانشائية لتسهم في تأسيس وتطوير كليات وأقسام الجامعة المختلفة. كان من أبرزها:
مستشفى جامعي بسعة 400 سرير
أعلنت الجامعة في يوم الأربعاء 24 رمضان 1437ه، الموافق 29/6/2016م، عن طرح منافسة إنشاء المستشفى الجامعي التابع لجامعة شقراء بسعة 400 سرير داخل الحرم الجامعي بالمدينة الجامعية بمحافظة شقراء، والذي سيكون محفزاً لتطوير العملية التعليمية للطلاب والطالبات على كل المستويات والأصعدة بما يمكنها من تطوير قدرات الأفراد لتعكس واقعاً مشاهد لدى الطلاب والطالبات.
والذي جاء اعتماد مشروعه بسعة 400 سرير تجسيدا لاهتمام القيادة الرشيدة ودعمها لأكبر الجامعات اتساعاً في النطاق الجغرافي وسيحدث بمشيئة الله نقله نوعية وفق أعلى المواصفات والمعايير ويواكب طموحات سكان المحافظات المستفيدين من برامج الجامعة التعليمية.
هذا وسيكون مقر المستشفى الجامعي وفق المحدد له من إدارة الجامعة داخل المدينة الجامعية بمحافظة شقراء بسعة 400 سرير والذي يعد الأكبر سعة بالمقارنة بالمستشفيات المجاورة، حيث حدد لإنجازه مدة ثلاث سنوات.
وتعتزم الجامعة استقطاب شركات عالمية ورائدة في تشغيل المستشفي بالإضافة إلى تفعيل دور مذكرة التفاهم مع جامعة القصيم والتي أبرمت مؤخراً في 18/9/1437ه الموافق 23/6/2016م، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لتكون داعمه للجامعة في المجال الطبي بالإضافة إلى مذكرات التفاهم مع المراكز الطبية الرائدة. وتحرص إدارة الجامعة على تطبيق أعلى معايير الجودة وتسخير المستشفى بما يخدم أهالي المحافظات والمراكز المجاورة وطلاب كلية الطب بمحافظتي الدوادمي وشقراء وطلاب كليات العلوم الطبية التطبيقية والصيدلة.
وسيشتمل المستشفى الجامعي على جميع التخصصات والأقسام الطبية بالإضافة إلى وحدات العناية المركزة والمشددة وأقسام التنويم ليكون مستشفى متكاملا على كل المستويات كأحد المشروعات المهمة والحيوية تتواكب مع سعي الجامعة لمواكبة عجلة التنمية في الجانب المعرفي والسعي للنهوض لمنافسة مؤسسات التعليم بالمملكة.
تدشين المجمع الأكاديمي بضرماء 35 مليون ريال، مبنى كلية العلوم والدراسات للبنات
كما أرفع باسمي ونيابة عن منسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها أسمى الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود − حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما حظيت به الجامعة من مشروعات أكاديمية وإنشائية وتنموية كان منها تدشين المجمع الأكاديمي − كلية العلوم والدراسات الإنسانية − بمحافظة ضرماء والذي دشن يوم الثلاثاء 13/11/1437ه، الموافق 16/8/2016م، بتكلفة تجاوزت 35 مليون ريال و على مساحة 35 ألف متر مربع تتسع ل 2400 طالبة.
ويعد مشروع كلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة ضرماء والتابعة لجامعة شقراء أحد أهم مشروعات كليات البنات وباكورة مشاريع الجامعة المعمارية والتي شارفت على الانتهاء من مرحلة التنفيذ ويجري العمل على تسليم عدد منها مع بداية العام الجامعي الجاري استعداداً لانتقال الطلاب والطالبات في عدد من المحافظات وهي: ثادق القويعية، الدوادمي، شقراء، عفيف، ساجر، حريملاء، سعياً في إيجاد وتوفير بيئة أكاديمية رائدة لطالبات الجامعة تضم معامل وقاعات دراسية بمساحات مناسبة تشرف الجامعة من خلالها على تطبيق أهم أدوار التعليم الأكاديمي.
يأتي هذا بلا أدنى شك في ظل الرعاية والاهتمام التي يوليها خادم الحرمين الشريفين للتعليم ومؤسساته، والاستثمار في بناء جيل المستقبل وبذل كافة الجهود والإمكانيات في سبيل دعم مسيرة العلم لدى أبناء وبنات الوطن الغالي. وجامعة شقراء إحدى تلك المؤسسات التي حظيت بدعم واهتمام القيادة الرشيدة بكل ما يخدم الجامعة في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها لتتبوأ المكانة التي تليق بها بين الجامعات، والمجمع الأكاديمي في ضرماء يأتي ضمن سلسلة مباني كليات ومجمعات أكاديمية على مستوى المملكة في صورة كليات ومجمعات أكاديمية صممت بهندسية لتغطي احتياج معظم محافظات الجامعة.
حيث بلغت قيمة إنشائه 35.300.00 ريال بمساحة كلية تصل إلى 35.500 متر مربع من أصل مساحة أجمالية للمجمع تصل إلى مليون متر مربع، ويتسع ل 2400 طالبة حيث يتضمن المبنى 72 قاعة دراسية و24 معملا ومختبرا تطبيقيا بالإضافة إلى المكاتب الإدارية.
توثيق علاقة الجامعة بالمجتمع
كما تم يوم الثلاثاء 13−11−1437ه، الموافق 16/8/2016م، على هامش الاحتفال بافتتاح كلية العلوم والدراسات الانسانية بالمجمع الأكاديمي بضرماء، مكتب الشراكة المجتمعية التابع لجامعة شقراء والذي أعتمد مؤخراً بهدف توثيق علاقة الجامعة بالمجتمع المحيط به وتفعيل دورها في تنمية أفراد المجتمعات ويهتم بتنظيم وإدارة الشراكة المجتمعية للجامعة مع المجتمع المحلي والإشراف عليها ومتابعتها، وتحديد الاحتياجات والمسؤوليات، وتسهيل كل الإجراءات في سبيل بناء جسور التواصل وفق نطاق اختصاص وأدوار الجامعة.
وكان توجيه جامعة شقراء لاستحداث المكتب تم وفق خطة الجامعة الاستراتيجية، التي تحرص على تفعيل أوجه خدمة المجتمع المحيط، وأهمية بناء جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع المحلي حيث جاء العزم باستحداث مكتب الشراكة المجتمعية والمكون من خمسة وحدات وهي: وحدة التنمية المحلية، وحدة المسؤولية المجتمعية، وحدة العمل الخيري، وحدة العلاقة مع القطاع الخاص، وحدة روابط الخريجين.
63 مليوناً لإنشاء المجمع الأكاديمي في عفيف
أبرمت الجامعة عقد انشاء المجمع الأكاديمي في عفيف بأكثر من 63 مليون ريال وعلى مساحة 70 ألف متر مربع مع إحدى المؤسسات الوطنية يوم الاثنين 4−12− 1437ه الموافق 5−9−2016. ويضم المجمع كلية التربية وكلية إدارة الأعمال بتكلفة تجاوزت 63 مليون ريال، ينضم إلى ما سبقها من جملة مشروعات انشائية ضخمه أعلنت عنها الجامعة خلال هذا العام 1437ه / 2016م، جاءت تجسيداً لاستمرار الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة للتعليم بشكل عام ولجامعة شقراء بشكل خاص التي يغطي نطاقها الأكاديمي شمال غربي منطقة الرياض، حيث تركز الاهتمام الكبير على البنية التحتية والمنشآت والمقرات والتجهيزات والتقنيات، ومن أبرزها كما أشرنا له سابقا الموافقة في رمضان الماضي 24/9/1437ه، الموافق 29/6/2016م، على إنشاء مستشفى جامعي في المدينة الجامعية بشقراء سعة 400 سرير وبتكلفة تجاوزت 315 مليون ريال، وأفتتاح أول مشروعات المجمع الأكاديمي مبني كلية العلوم والدراسات الانسانية للبنات بمحافظة ضرماء 13/11/1437ه، الموافق 16/8/2016م، بتكلفة تجاوز 35 مليون.
وجاءت الموافقة على توقيع عقود إنشاء المجمع الأكاديمي للبنات بمحافظة عفيف عقب زيارة سابقة من إدارة الجامعة منصف العام الدراسي الثاني لمحافظة عفيف ولقاء المحافظ وعدد من الأهالي والأعيان والاطلاع خلالها على أبرز مطالبهم وآمالهم وكان من ضمنها السعي لتوفير منشآت اكاديمية للطالبات، حيث تمت الموافقة على اعتماد مشاريع كليات البنات بمحافظة عفيف.
فصدور الموافقة الكريمة واعتماد مشروع انشاء كليات البنات بمحافظة عفيف يأتي استكمالاً لدعم ولاة الأمر لجامعة شقراء وذلك من خلال الموافقة على خططها فيما يخص المشروعات الإنشائية والمعمارية والتي نسعى من خلالها لتأسيس جامعة حديثة وفق أعلى المواصفات والمعايير لتكون قادرة على تقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية وتتناسب مع متطلبات سوق العمل وتسهم في التنمية المحلية وتحقق تطلعات سكان المحافظات والمدن.
هذا المشروع يمثل نقلة نوعية ويأتي ضمن سلسلةٍ من المشاريع المستقبلية للجامعة، كما ذكرت سابقا، وسيعلن عنها خلال الفترة المقبلة منها تدشين مشروعات للطالبات ضمن برنامج المباني العاجلة للطالبات ومشروع كليات الطلاب بمحافظات: شقراء، والقويعية، والدوادمي، وثادق، وحريملاء، مما سيحدث مزيداً من التقدم للجامعة وسيمكنها من تحقيق أهدافها وخطوة مهمة في مسيرتها، لقاء ماسيوفره هذا المشروع من إمكانياتٍ وتجهيزاتٍ حديثةٍ، وما سيقدمه من خدمات لطالبات كليات محافظة عفيف، المحافظة التي تحظى بأهمية كبرى على مستوى جامعة شقراء لاحقيتها بتوفير مبان إنشائية تمثل بيئة أكاديمية رائدة يستفيد منها أبناء وبنات المحافظة في سبيل الفوز بمخرجات تعليمية متميزة تحقق رؤية القيادة الرشيدة 2030 في دعم مؤسسات التعليم، والخروج بجيل منتج يساهم في عجلة التنمية ويواكب متطلبات سوق العمل.
سيضم مشروع مجمع الأكاديمي لكليات البنات بمحافظة عفيف الذي يبلغ تكلفته الاجمالية 63 مليون ريال، على مساحة تزيد على 70 ألف متر مربع على عدد من المباني والتي اعتمدت تصاميمها ومخططاتها هي: كلية التربية بمرافقها الإدارية والأكاديمية وكلية إدارة الأعمال بجميع مرافقها. ويتسع المبنى الواحد لاكثر من 2400 طالبة تضم معامل وقاعات دراسية ومكاتب ادارية تجسد حرص إدارة الجامعة للسعي في إيجاد وتوفير بيئة أكاديمية بجودة عالية لطالبات الجامعة.
عدد طلاب الجامعة أكثر من (39) ألفاً
آلية قبول جديدة تستقطب أكثر من 7300 طالب وطالبة في 24 كلية علمية
وفي إجراءات قبول الطلاب والطالبات، أعلنت الجامعة يوم الاثنين 20/10/1437ه، الموافق 25/7/2016م نتائج الفرز الأخير لمراحل قبول الطلاب للالتحاق بكليات جامعة شقراء للعام الجامعي المقبل − الفصل الأول الحالي −، والتي شملت جميع المقاعد الشاغرة والمحددة وفق الطاقة الاستيعابية للجامعة، وذلك بقبول ما يقارب 4000 طالب و 3300 طالبة بجميع المحافظات التابعة للجامعة، تم قبولهم وفق آلية جديدة للقبول تنفذها الجامعة لأول مره هذا العام، حيث استغنت وبشكل نهائي عن إرسال الملفات والوثائق إلى عمادة القبول والتسجيل وذلك تسهيلاً لإجراءات القبول حيث تكتفي الجامعة بتثبيت القبول واعتماده إلكترونيا.
وكان سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر قد شرف حفل الجامعة لهذا العام حيث رعى حفل التخرج يوم الخميس 21/7/1437ه الموافق 28/4/2016 الدفعة السابعة من طلاب وطالبات الجامعة والبالغ عددهم أكثر من 5000 خريج وخريجة، أما العدد الإجمالي الحالي لطلبة الجامعة فأكثر من 39 ألف طالب وطالبة.
برامج الدبلوم
من جانب آخر فتحت جامعة شقراء باب القبول في برنامج الدبلوم العام في التربية للعام الجامعي الجاري 1437 − 1438ه لخريجي الجامعة في التخصصات غير التربوية والذي ينفذ في كليات التربية بمحافظات شقراء والدوادمي وعفيف.
ويأتي هذا الإجراء تحقيقا لسعي الجامعة في بناء القدرات المحلية وتأدية للدور الفاعل في تنمية المحافظات التي تخدمها من خلال تقديم برامج تعليمية يتطلبها سوق العمل، والجامعة تتبنى خطة طموحة للبدء ببرامج نوعية في الدراسات العليا سيتم الإعلان عنها قريبا وأن إطلاق برنامج الدبلوم التربوي هو باكورة خطة الجامعة في هذا المجال.
مشروع خطة استراتيجية لتطبيق أهداف الجامعة المستقبلية
في إطار الخطط أعلنت الجامعة يوم الأربعاء 22/1/1436ه الموافق 4/11/2015 عن بدء مشروع الخطة الاستراتيجية للجامعة والمنفذ بالتعاون مع معهد الملك عبدالله للدراسات والبحوث وتهدف الى دراسة آلية رفع مستوى الجودة وضمان مواكبة عجلة التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في التعليم لتحقق من خلالها رؤية القيادة الرشيدة حتى تصل الجامعة الى أعلى درجات الجودة وتوازي مثيلاتها من الجامعات والمؤسسات التعليمة الرائدة.
ترتكز محاور الخطة على إعداد دراسة اتجاهات وجمع البيانات من أجل رسم وتحديد تصور للجامعة خلال الخمس سنوات القادمة، وتطبيق آلية التخطيط الأستراتيجي في سبيل تطوير الجامعة لتصل الى مستوى متقدم أسوةً بمؤسسات التعليم المحلية والدولية ورفع مستوى الكفاءة في النظام الأكاديمي، وتطوير النظامين المالي والإداري، وصقل وتنمية المواهب والكفاءات في الكليات التابعة للجامعة من طلاب وأعضاء هيئة التدريس.
فيما أنهى الفريق المشرف على مشروع الخطة الاستراتيجية بالجامعة عددا من اللقاءات مع عدد من قيادات الجامعة ومنسوبيها بهدف دعم مركز المعلومات بمجمل الإحصائيات والتفاصيل التاريخية التي عاشتها الجامعة منذ تأسيسها والتي تسمى بمرحلة تحليل الواقع وتسهم في إعداد ورسم التوجه المستقبلي للجامعة في السنوات المقبلة.
ويأتي هذا عقب انتهاء فريق مشروع الخطة الاستراتيجية من مراحل الدراسة الأولى من دراسات وتقارير الخطة والتي تشخص واقع الجامعة وتحمل رؤى وتطلعات قيادات الجامعة واعتمدت في مراحلها على رسم تصور لمستقبل الجامعة والمأمول أن تكون عليه من أهداف وغايات.
مشروعات جديدة تدشن قريباً
تعمل الجامعة خلال المرحلة المقبلة على الاستغناء التام عن 45% من المباني المستأجرة واستبدالها بمباني أكاديمية حديثة الإنشاء جهزت بأحدث وسائل التعليم والتقنية لتكون بيئة أكاديمية رائدة يتلقى فيها طلاب وطالبات الجامعة أجود المناهج بأسلوب ريادي ومتطور في: شقراء، الدوادمي، عفيف، القويعية، ثادق، حريملاء.
تعاملات إلكترونية
تسعى الجامعة إلى التحول في تعاملاتها إلى تعاملات إلكترونية تحت شعار جامعة بلا ورق ومن المتوقع أن يتم اعتماد تطبيقه خلال الفترة المقبلة حيث تعمل عمادة تقنية المعلومات بالجامعة على إنهاء كافة إجراءات تطبيقه.
مكافحة الإرهاب والذود عن الوطن
وحول دور الجامعة في مكافحة الارهاب فالجامعة تعتبر نفسها من الاجزاء الأساسية في مكافحة الإرهاب والذود عن الوطن ولعل ما شهدته بعض مناطق المملكة خلال شهر رمضان من أعمال إجرامية طالت حرم المسجد النبوي الشريف وجدة والقطيف وكلها أراض تحظى بقيمة غالية لدى المواطن، دليل على أن من يقف خلفها مخرب لايقره الدين والعقل، ونقف جميعنا خلف القيادة الرشيدة في الذود عن الوطن ومقدراته ونحرص على أن لا نترك مجالا لأي مخرب بأن يخترق صف الأمة، ونجند أنفسنا في الدفاع عن هذه الأرض المباركة.
إنشاء 24 نادياً للتوعية الفكرية
دشنت جامعة شقراء في ذي القعدة 1437ه الموافق أغسطس 2016م وحدة التوعية الفكرية تحت شعار: فكر سليم وهدي قويم. والتي وضعت ضمن رؤيتها الرياده في البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية وتهدف إلى تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية الإيجابية للبناء الفكري لطلاب وطالبات الجامعة، وتعزيزاً لدور الطالب الجامعي في تحقيق الولاء الوطني وحفظ الأمن، إبراز خطورة التكفير وعلاقة ذلك بالغلو والتنطع في الدين. وتطبيقاً لأدوار الجامعة في خدمة المجتمع من خلال المشاريع والأبحاث العلمية والدراسات والفعاليات والبرامج، للوقاية من المهددات الفكرية، والمساهمة في تدعيم قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الشباب.
فكانت الموافقة إنشاء 24 نادياً من أجل التوعية الفكرية موزعة على جميع كلياتها الجامعية وتعنى بالتوعية الفكرية ونبذ التطرف والعنف وتعزيز الإنتماء الوطني وتحصين الطلاب والطالبات من الأفكار المخالفة للسنة النبوية الشريفة وتعزز مبدأ سلامة المنهج الوسطي في حياة المسلم والمزمع تدشينها خلال الفترة المقبلة تزامنا مع بداية العام الجامعي المقبل حيث ستفتح أبوابها لجميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات للاستفادة مما تعرضه من برامج وورش عمل ولقاءات توجيهية تهدف إلى تبيان المنهج الصحيح وتأصيل منهج الوسطية المعتدل.
إن اعتماد إنشاء نوادي التوعية الفكرية باعتباره مطلبًا مهما لبناء المواطنة الصحيحة والمرتكزة على مجموعة من المقومات الشخصية تحمي معتقدات الطالب وأفكاره وتدعم الطمأنينة وما يرتبط بهما من استقرار اجتماعي وخفض ظاهرة العنف ومحاربة للتطرف والأفكار الهدامة، جاءت جميعها بهدف تحصين الطلاب فكريًا واجتماعيًا، كما أن إنشاء أندية التوعية الفكرية داخل كل كلية بفروعها (بنين وبنات) يهدف لمتابعة خطة الأمن الفكري داخل الجامعة، ورصد حالات التطرف والأفكار الضالة ودراستها ومعالجتها بطرق ومنهج أكاديمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.