أكد مكتب تحقيقات الطيران السعودية، عن تحقيقه في نحو 400 واقعة جرت خلال عام 2015، تتمثل في خلل فني وهبوط اضطراري، ومشكلات تعيق استمرارية الرحلات. وأكد عبد الإله فلمبان مدير مكتب تحقيقات الطيران في السعودية، أنه على الرغم من التحقيقات التي أجريت خلال العام الماضي، فإنه لم تسجل أي حالة لسقوط طائرات مدنية سواء لشركات محلية أو أجنبية، نتيجة الإجراءات المشددة التي تنتهجها السعودية في أنظمة السلامة والأمنية لقطاع الطيران. وأوضح فلمبان على هامش المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني في يومه الثامن أمس بالرياض، أن هناك نقصًا ملحوظًا في أعداد الخبراء والمحققين في حوادث الطيران، مبينًا أن القدرة على التحقيق السليم تتطلب عدة أمور مثل الأدوات اللازمة والمعلومات الكافية والمهارات العالية، حتى تصل إلى آلية تحقيق مستقلة ودقيقة في الوقت ذاته، حيث من السهل جدًا أن تجد المعلومات أو الخبرات ولكن من الصعب جدًا تطبيق ذلك، لذلك فإن الأمر يتطلب التدريب المتواصل والفعال للمحققين. وأضاف خلال تقديمه لعرض حول مرحلة البناء للتعاون الإقليمي في قسم التحقيق في الحوادث "يجب الاستفادة من الخبرات المتوافرة وأخذها بعين الاعتبار والسعي لبذل مزيد من الجهود لتحقيق التطوير والتقدم المنشود"، مشددًا على أن الخبرة العملية هي ما يميز المحققين عن بعضهم والتي يكتسبونها من خلال مشاركتهم في التحقيقات بحسب "الاقتصادية". وأشار إلى أن المملكة لديها خبرة كبيرة من خلال التواصل مع عديد من مكاتب التحقيق المختلفة، مؤكدًا العمل على تطوير مجال التنسيق وتبادل الخبرات، حيث تم تأسيس عمل خاص باستخراج آلات التسجيل من البحار (الصندوق الأسود)، إضافة إلى التعاون مع الجهات الحكومية للاستفادة من الوصول إلى بعض الأشياء التي يحتاج إليها المكتب في التحقيق كوزارة الداخلية والنقل وغيرهما من الجهات الأخرى.