لم يعلم رجل الأمن فيصل بن عوض الحربي، أن وداعه لوالدته سيكون الأخير، بعد أن خرج مؤديًا واجب الوطن، لتغتاله طلقات مجهولة وقت السحور في سيهاتالقطيفية شرق السعودية صباح اليوم الجمعة. "مع السلامة يا يمه" هذا آخر ما قاله الحربي لوالدته التي أوصته بعدم التأخر، لكن الأجل كان أقرب. خلف الحربي، خال المغدور تحدث بصوت حزين يعتصر ألمًا، وقال: إن "الخبر اقتحم عائلته كالصاعقة، حيث كان فيصل من أكثر الأبناء وصلاً بأخواله، وبارًا بأمه". الحربي، لم يكمل سوى ست سنوات في قطاع المرور، حيث كانت محطته الأخيرة في القطيف حتى اغتالته أيادي الإرهاب، أضاف الحربي: "كان يؤمل بإسعاد أمه بالزواج بعد فقدان والده، حيث ما زال في ريعان شبابه لم يتجاوز 28 عامًا، لكن قدر الله كان أقوى". وأشار الحربي إلى أن إجراءات الدفن ستنتهي خلال 24 ساعة في الدمام، بحسب "العربية". وشهد خبر مقتل رجل الأمن فيصل الحربي، صباح الجمعة، تفاعلاً في مواقع التواصل الاجتماعي في وسم #استشهاد_رجل_أمن_بالقطيف.