قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي آي) جيمس كومي إن عمر متين، منفذ الاعتداء على ملهى ليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا والذي سقط ضحيته 49 قتيلا، كان يدلي باعترافات متناقضة خلال فترة استجوابة السابقة. ووفقا لما نقلته صحيفة "لوس انجليس تايمز" فإن متين قدم عام 2013 اعترافات متناقضة إذ قال ان عائلته تربطة بعناصر من تنظيم "القاعدة"، ليعود ويعترف بعدها انه عضو في "حزب الله"، وكلا المجموعتين تعارضان تنظيم داعش، الذي اعلن تبنيه لمجزرة اورلاندو مرتين. وتضيف الصحيفة نقلا عن كومي انه بعد اعترافات متين تم فتح تحقيق ووضع تحت المراقبة ثم أغلقت القضية بعد 11 أشهر لعدم وجود أدلة كافية. وأشار كومي أن "المنفذ أجرى مقابلات مسجلة مع مقاتلين في جبهة النصرة، وأنه أصبح متطرفاً عبر الإنترنت، كما ردد أكثر من مرة عبارات تضامن مع داعش". وتابع "هناك دلائل قوية على أن القاتل تبنى معتقدات متشددة وعلى احتمال تأثره بجماعات متطرفة أجنبية، ومهمتنا الحالية تتركز على محاولة فهم دوافع المنفذ". وقال كومي "لا مؤشرات حتى الساعة على أن الهجوم تم الإعداد له خارج الولاياتالمتحدة أو أنه كان جزءا من شبكة إرهابية، وبما يخص منفذ الهجوم فليس هناك معلومات واضحة عن أية جهة يرتبط بها بالرغم من إعلان ولائه لداعش، فقد أجرى اتصالا هاتفيا من الملهى وقال إنه يقوم بذلك من أجل قائد داعش وتضامنا مع منفذ تفجير بوسطن كما قال إنه نفذ ذلك تضامنا مع أحد عناصر جبهة النصرة الذي فجر نفسه بسوريا".