ناشد رجل الأمن، بندر السفياني، من القوات البرية، مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، علاجه في الخارج، وتوفير مسكن له، بعد أن قضى عامين على التوالي عاش فيهما أسيرًا لكرسي الإعاقة؛ نتيجة حادث مروري أدى لإصابته بالشلل في أطرافه السفلية، وتحولت حياته إلى معاناة في صحته أولاً، وفي أسرتين يرعاهما، والمكونة من والدته، وأربعة من شقيقاته، وزوجته، وطفله، نتيجة توقف راتبه منذ 9 شهور لإجراءات التقاعد. قصة رجل الأمن بندر السفياني، آلمت البعيد قبل القريبين، والمحيطين به؛ إذ كان يشهد له أهل الحي الذي كان يسكن فيه بالإخلاق العالية، وبره بوالده، الذي كان قد توفي قبل مضي سنوات، وتحمل أعباء الحياة من بعده، في رعاية والدته وشقيقاته وزوجته وطفله، حتى لم يعد قادرًا هذا الوقت على رعايتهم بعد أن انهدت قواه البدنية. وقال رجل الأمن بندر السفياني عن حالته: "الحمد لله على كل حال، إصابتي بهذا الشلل جعلتني أتقرب إلى الله، وأسعى بكل ما في أن أعمل الغالي والنفيس لأسرتي، ومعاناتي بدأت عندما أصبت في عام 1435 ه، بحادث مروري على طريق (الرياض – الدمام)، وذلك أثناء توجهي إلى مقر عملي بعد نهاية إجازتي، حيث جرى نقلي على إثرها إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، وتأكد إصابتي بشلل في الأطراف السفلية، ومن بعدها على مدار عامين تلقيت العلاج، إلا أنه منذ 9 شهور توقف راتبي لإجراءات التقاعد، وتثاقلت علي الأعباء والهموم؛ لعدم وجود دخل لأسرتي ووالدتي وشقياقاتي الخمس من خلفي، وإنني ألجأ إلى الله، ثم إلى خادم الحرمين صاحب الأيادي البيضاء في الحالات الانسانية، لمساعدتي في العلاج بالخارج مشمولة التكاليف، بالإضافة إلى حاجتي الماسة لسكن أنا وزوجتي وطفلي، لكوني في السابق ساكن مع والدتي وشقيقاتي، وأرجو من الله أن يحقق ما أتمناه، وذلك ليس ببعيد لمن يبحث عن الأجر والمثوبة في العطاء مع خلقه". وكشف التقرير الطبي، عن حالة المعاق السفياني، والصادر من مركز القوات المسلحة للتأهيل الصحي بالطائف، أن الفحص على المريض بيَّن أنه يعاني من ضعف، وتيبس في عضلات الطرفين السفليين، وعدم القدرة على التحكم بعمليتي الإخراج، كما تضمن التقرير تشخيصه بأنه مصاب بشلل بالطرفين السفليين؛ ناجم عن إصابة النخاع الشوكي، وكسر بالفقرة الصدرية السابعة حتى العاشرة، وكسور بعظام الساق اليسرى، والساعد الأيسر، مع تثبيت جراحي. وأشار التقرير إلى أن المريض تلقى استشارات تأهيلية طبية، وبرنامج تأهيلي شامل العلاج الطبيعي، والوظيفي، وعلاج دوائي، وكرسي متحرك؛ للمساعدة على التنقل.