في الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد ثار أهالي مدينة معرة النعمان في أدلب، أمس، على تنظيم جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا)، حيث اقتحموا مقرات الجبهة وأحرقوها وحرروا عناصر تابعين للفرقة 13 من الجيش الحر، كانت قد اختطفتهم الجبهة منذ فترة بعد استيلائها على مقرات الفرقة. وأفاد ناشطون ميدانيون بأن المتظاهرين أطلقوا سراح سجناء كانت النصرة اعتقلتهم سابقًا، وسط غياب تام لعناصر الجبهة وخلو بقية مقارها بشكل كامل. ونشرت صفحة «المعرة اليوم» تسجيلاً يظهر عشرات المتظاهرين بينهم نساء وأطفال، حاملين علم الثورة مرددين شعارات من قبيل «سوريا حرة حرة والنصرة تطلع برة»، مؤكدين الاستمرار بالثورة حتى إسقاط نظام الأسد. بينما أكد مصدر من المدينة تعرض مقر محكمة النصرة إلى الحريق. وكانت الجبهة المصنّفة إرهابية وافقت على التحاكم لثلاثة قضاة مستقلين، لحل الخلافات التي وقعت مع الفرقة 13 قبل يومين، مؤكدة روايتها الأولى عن الحادثة، وهي أن عناصر «الفرقة 13» قاموا بالاعتداء عليها، فيما اتهمت «الفرقة 13» وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية من بينها صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات النصرة بأن ما فعلته مبيّت ومنظم. وقال قيادي من الفرقة إن النصرة استولت على أسلحة خفيفة وذخيرة ولم تصل إلى مخازن صواريخ التاو والهاونات. ومنذ سريان الهدنة تقوم جبهة النصرة وأحرار الشام بأعمال استفزازية ضد المعارضة المعتدلة، بهدف دفعهم إلى خرق الهدنة مع النظام السوري. وقامت الجبهة مراراً بالاعتداء على الفصائل، حيث دارت اشتباكات عنيفة. هذا، وقد أجبرت الاشتباكات في وسط سوريا المنظمات الدولية على تأجيل إيصال المساعدات إلى أربع بلدات محاصرة، وفق المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.