في بادرة جميلة استهدفت فئة غالية علينا من فئات المجتمع (فئة الصم والبكم) , أطلق عدد من طلبة كلية الطب بجامعة سطام بالخرج حملة بعنوان #لتسمع_كلماتي . حيث حرص القائمين على الحملة مساعدة أفراد هذه الفئة للتغلب على إعاقتهم والعيش بشكل طبيعي كالأسوياء وزيادة ثقتهم بأنفسهم في النفس و ان لا يشعروا بأنهم فئة منعزلة عن المجتمع بل هم جزء من المجتمع وقادر على الإنتاج دائماً وابدا، وكذلك تثقيف المجتمع من خلال كيفية التعامل مع هذه الفئة وتعليمهم طرق التواصل معهم من خلال لغة الإشارة وحركة الشفاه وذلك بتنفيذ الحملة في مدرستين من مدارس محافظة الخرج يقام فيها برنامج التربية الخاصة مسار الصم والبكم , وكذلك في الأماكن العامة وعدد من الجهات الحكومية . وكانت أول نقطة لانطلاق الحملة من مدرسة جعفر الابتدائية ومدرسة اليرموك الابتدائية بالخرج , إذ قام طلاب الطب القائمين على الحملة مناحي لاحق السبيعي و فهد صالح العنزي وعبدالله مشبب الدوسري وبدر غانم العنزي بإشراف الدكتور خالد الدوسري وكيل كلية الطب , بالإستعانة بالأخصائي النفسي الأستاذ فيصل الدوسري ومعلم لغة الإشارة عبدالله العامر , وإقامة مسابقة تعليمية للطلاب الصم والبكم وكذلك الطلاب الأسوياء بهدف إذابة الحواجز بينهم. كما قام الطلاب القائمين على الحملة بمساعدة الأخصائي النفسي ومعلم لغة الإشارة بإعطاء طلاب المدارس من فئتي الصم والبكم محاضرة تثقيفية في الصحة العامة والكشف عليهم طبيا وقياس وزنهم وطولهم ومطابقته على مخطط النمو وتزويد أولياء أمورهم بتقرير يتضمن مخطط النمو وبعض النصائح والتعليمات لتعامل أمثل مع أبنائهم الصم والبكم. كما حرص القائمين على الحملة على توعية الطلاب بأهمية الصحة العامة من خلال توزيع معجون أسنان وفرشاة ومعقم يدين على كل طالب , وتنفيذ إفطار صحي بمشاركة جميع منسوبي المدرستين . وتضمنت الحملة توزيع لوحات إرشادية عن الأكل الصحي والأكل السيء وبعض العادات اليومية السيئة وأثرها على الصحة. وفيما يخص الجانب الآخر من الحملة الذي يستهدف جميع أفراد المجتمع قام الطلاب القائمين على الحملة بالتواجد في الحدائق العامة وبعض الجهات الحكومية حيث قاموا بتوزيع بروشورات تثقيفية عن كيفية التعامل مع الصم والبكم والتواصل معهم وتوعية المجتمع بضرورة تقبل هذه الفئة وأن يساعدوهم على الإنخراط في الحياة وتجاوز أزمة الإعاقة. كما حرص القائمين على الحملة بفتح قنوات للتواصل من خلال تدشين حساب موحد للحملة عبر وسائل التواصل الإجتماعي (Le_tasm3@) يبثون من خلالها رسائل ومعلومات لأفراد هذه الفئة وعنهم . كما حرصوا القائمين على الحملة حصر الطلاب المضطربين نفسيا من الصم والبكم ووضع برنامج متابعة لهم بمساعدة الأخصائي النفسي والتواصل مع أهاليهم حتى يتجاوزون أزمتهم النفسية. وقد وجدت الحملة تشجيع وترحيب من قبل أهالي الطلاب الصم والبكم وأفراد المجتمع مطالبين بإستمرار مثل هذه الحملات التي تعنى بفئة غالية من أفراد مجتمعنا مؤكدين أن مثل هذه الحملات كفيلة بتغيير تلك النظرات التي تلاحق أفراد هذه الفئة.