يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله): «السعودية بلد مسالم ومستقر، تريد السلم والاستقرار لكل دول العالم»، وهذا بلا شك هو حال المملكة العربية السعودية وديدنها منذ أن قامت على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (طيب الله ثراه). وفي ظل هذا السلم والاستقرار، استطاعت المملكة بفضل الله ثم بجهود رجالاتها وأجيالها المتعاقبة على مر التاريخ أن تجعل اسمها مرتبطا بالخير والعطاء لا بالشر والعداء، وأن توفر الفرص وتسخر الإمكانات للأجيال القادمة لتكون قادرة على حمل سلاح العلم والبناء وليس سلاح الجهل والهدم، ليكملوا مسيرة المجد القديم ويصنعوا لأمتهم اسما آخر ينافس الأمم في هذا الزمن. ولست أعتقد؛ بل أجزم بأن هذا الجيل استطاع أن يسجل حضور المملكة في كل محفلٍ معرفي، علمي وثقافي. وليس بغريب عليه ما دامت هنالك قيادة حازمة عازمة على المضي قدما تجاه التميّز والتفوّق. ولعلي أجد مؤتمر الطلبة السعوديين في بريطانيا خير دليل على ذلك، فتسع سنوات من الإبداع العلمي المستمر استطاع أبناء المملكة العربية السعودية بعقولهم النيّرة أن ينيروا سماء العلم والمعرفة بمصابيح تجاربهم ومشاركاتهم العلمية التي أذهلت وستذهل المتابعين في بلدٍ يعد من أعرق الدول الغربية حضارة وعلما، وليكون شاهدا على أن أبناء الصحراء التي أضحت تلامس السحاب لديهم القدرة الذهنية، الفكرية والعلمية، لتنافس في الابتكار والبحث العلمي وتكسب التحدي في عواصم العلم والحضارة. المظاهرة العلمية السعودية وغيرها من المظاهرات العلمية الأخرى والثقافية، بالإضافة إلى الأعمال الإنسانية الجليلة التي تقدمها المملكة للجميع عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إنما هي رسالة سامية عنوانها (السعودية.. بلد السلم والعلم).