أظهرت بعض الصور التي انتشرت للرافعة العملاقة التي تسبب سقوطها في وفاة وإصابة المئات من زوار بيت الله الحرام، حجم تلك الرافعة التي تعتبر من أكبر معدات البناء في الشرق الأوسط على الإطلاق. وقالت تقارير أن الرافعة لا مثيل لها ، وطولها يزيد على 100 متر، ونصبت في شهر نوفمبر عام 2012 وسقطت على ، على مساحة تقدر ب 200 متراً مربعا من الجهة الشرقية والشمالية لساحة الحرم المكي. وتقوم الرافعة بنقل الأتربة والمواد التي يتم إخراجها من داخل المسجد الحرام، دون التضييق على المصلين والمعتمرين أو التأثير على حركتهم، ورغم وزنها الكبير، الذي يتجاوز مئات الأطنان، إلا أن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، تسببت في اختلال توازنها، وفي سقوط جزء منها على المطاف والمسعى، ونظراً لضخامة المعدة، كان هذا الجزء كفيلاً بالتسبب في وفاة 107 وإصابة 238 شخصاً. ولا يتم استخدام هذه الآلة الضخمة عادة إلا في نقل الأحمال الثقيلة جداً، حيث أنه يمكنها نقل 75 طن في المرة الواحدة، حتى أنها في بعض الأحيان تقوم بنقل عربة الإسمنت "الخلاط" بكامل حمولته من خارج إلى داخل الحرم، ولها جنازير ضخمة مثل الدبابات لتسهيل التحكم فيها، كما يتم ربطها بأثقال محددة، عندما يتم تشغيلها في العادة. والرافعة العملاقة، ألمانية الصنع، ولا يوجد منها إلا قطعتين فقط في العالم كله، أحدهما في المملكة، وأن من يقوم بتشغيلها في الحرم هو فني ألماني مسلم. ويشار إلى أن تقارير خبراء الطفس بCNN أشارت إلى أن الرافعة انهارت نتيجة عاصفة رعدية قوية صاحبتها رياح عاتية غيرت وجهتها وأدت لهبوط بدرجات الحرارة. وقال الفريق سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني "الحقيقة أن هناك حالة مناخية مرت بها مكةالمكرمة وكان ملازم لهذه الحالة أمطار غزيرة إلى جانب رياح شديدة كانت سرعتها غير طبيعية أدت إلى اقتلاع بعض الأشجار واللوحات إلى جانب سقوط الرافعة وبالتالي نتج عدد من الوفيات والإصابات." رابط الخبر بصحيفة الوئام: #سقوط_رافعه_في_الحرم .. طولها 100 متر وتحمل 75 طناً وأسقطتها الرياح