ترحل الصين 9 سائحين أجانب قامت باعتقالهم في مطلع الأسبوع الماضي بعد أن شاهد بعضهم على ما يبدو فيلما وثائقيا عن جنكيز خان في غرفهم بالفندق الذي كانوا ينزلون فيه وذلك حسبما ذكر متحدث باسم اثنين من هؤلاء السائحين اليوم. ويشير إطلاق سراح هذه المجموعة التي تضم خمسة من جنوب افريقيا وثلاثة بريطانيين وهنديا إلى انتهاء قضية أثارت فزعا وغضبا دوليين. وكانت السلطات في منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين قد اعتقلت هؤلاء السائحين وأغلبهم من كبار السن في مطلع الأسبوع الماضي إلى جانب 11 آخرين في مجموعتهم أثناء قيامهم بجولة تاريخية في الصين. وقالت مؤسسة خيرية من جنوب افريقيا لوسائل الإعلام باسم عائلات المعتقلين إن السلطات الصينية أبلغت في وقت سابق حكوماتهم أن البعض في المجموعة شاهد شرائط "إرهاب"مصورة لها صلة بجماعة محظورة. ولم تحدد السلطات الصينية الجريمة التي يشتبه بأن هؤلاء السائحين ارتكبوها ولم تقل سوى إنه يشتبه بأنهم خرقوا القانون. وقال متحدث مقره في بريطانيا باسم اثنين من السائحين وهما حسين جاكوبس (74 عاما) وهو ناشط معروف مناهض لسياسة التفرقة العنصرية وزوجته تاهيرا (68 عاما) إن شريطا مصورا عن أمير الحرب المنغولي جنكيز خان الذي يعود للقرن 13 ربما يكون قد أدى إلى "سوء الفهم المؤسف". وقال "شاهدوا فيلما وثائقيا عن جنكيز خان لزيادة فهمهم للمنطقة التي كانوا موجودين فيها في ذلك الوقت وهذا ربما اعتُبر بطريق الخطأ أنها (مادة دعائية)".وفقا لوكالة رويترز. وأضاف إن المجموعة زارت ضريح جنكيز خان في اليوم السابق لاعتقالهم. ولم يعرف سبب اعتراض السلطات على فيلم عن جنكيز خان ولكن الحكومة أصبحت أكثر حساسية بشأن التوترات العرقية في المناطق الحدودية خلال العامين الأخيرين. وتشن السلطات حملات على الجماعات التي تسعى للحصول على حقوق أكبر للمنحدرين من أصل منغولي وقامت بسجن معارض منغولي بارز بسبب نزعته الانفصالية في 1996. وأبعدت الصين 11 عضوا في المجموعة الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يغادر التسعة خلال الأيام القليلة المقبلة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الصين ترحل سياح أجانب لمشاهدتهم فيلما عن «جنكيز خان»