أكد الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على أهمية الحوار، الذي وصفه بالمهارة التي لا غنى عن الإنسان عنها. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء مدى أهمية نشر ثقافة الحوار ومفاهيم الوسطية لمواجهة ظاهرة التطرف في كلمته في اللقاء الثاني من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر، الذي اختتم أعماله الخميس 16 ربيع الثاني. وأشار المطلق إلى أن المخاطر التي يمثلها وجود وانتشار التطرف في العالم ومدى إساءته إلى الإسلام والمسلمين، وتسبب أعمال بعض الجماعات المتطرفة إلى تشويه صورة المسلمين في العالم. وبين عضو هيئة كبار العلماء في كلمته في اللقاء، أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يهدف من تلك اللقاءات إلى الاستفادة من آراء المشاركين والمشاركات في اللقاءات ومن أفكارهم لمعرفة أسباب ظاهرة التطرف وطرق الوقاية منها وكيفية مواجهتها. وكان اللقاء قد ابتدأ بكلمة افتتاحية من سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، رحب فيها باسم المركز بالمشاركين والمشاركات، وشكر أهالي منطقة عسير على حسن الاستقبال والتعاون مع المركز لتنظيم هذا اللقاء. وتناول في الكلمة الافتتاحية سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول الذي عقد في منطقة الحدود الشمالية. وافتتح اللقاء بالجلسة الأولى التي كانت عن موضوع التطرف والتشدد واقعه ومظاهره، والتي أدارها معالي الدكتور سهيل قاضي، عضو مجلس الأمناء في المركز، وشهدت عددا من المداخلات من المشاركين والمشاركات. وفي ختام اللقاء تلا سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نتائج اللقاء قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: في إطار مسيرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مناقشة القضايا الوطنية وانطلاقاً من الأهداف التي أسس من أجلها واستكمالاً للقاءات التحضيرية للقاءَ الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان (التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية)، فقد تم رصد جميع مداخلات المشاركين والمشاركات (مرفقة بهذا البيان) في هذا اللقاء في منطقة عسير، وقد أكد المشاركون والمشاركات على ما يأتي: للتطرف في مجتمعنا مظاهر متعددة منها: التطرف الديني والإلحادي والرياضي والاجتماعي ولا بد من معالجة كل فرع على حسب حدته ودرجة خطورته على الفرد والمجتمع. الأسرة هي الحاضن الأول والمؤسسة الأولى للتربية والتنشئة وينبغي التركيز على البرامج الإرشادية, والتوعوية, والمادية التي تعين الأسر على القيام بدورها في تحصين أبنائها وتنشئتهم تنشئة صالحة بعيدة عن التطرف, والإرهاب. إنجاز دراسات مبنية على بيانات, وإحصاءات عن التطرف في المملكة؛ مظاهرَ, وأسباباً, وآثاراً تنطلق منها لقاءات الحوار الوطني, ومن ثم العمل على مواجهة التطرف. العمل على استحداث وسائل, وآليات تحد من الخطابات, والعبارات الحادة, والتحريضية عبر وسائل الإعلام عموماً, ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً, والتصدي لدعاة الإقصاء, والكراهية بجميع الوسائل الرقابية, والعقابية. الاستفادة من المشاهير, والعلماء, والمتابعين بكثرة في كل المجالات لنشر ثقافة التسامح, والاعتدال, واحترام كل مكونات المجتمع, ونبذ التهميش والإقصاء حفظاً للسلم الاجتماعي, والتعايش الإنساني. حث جميع المؤسسات التعليمية, والإعلامية, والدعوية, والعلماء, والمثقفين والكتاب على التوسع في نشر وبث البرامج والمحاضرات التي تؤكد على الوسطية, واجتماع الكلمة, ونبذ الفرقة, والاختلاف تعزيزاً للحفاظ على المكتسبات الوطنية. تكريس فكرة الحياة, والإعمار في الإسلام من خلال المناهج, والبرامج التعليمية, والإعلامية بديلاً عن خطاب الإقصاء, والتهميش. وفي الختام يتقدم المركز باسم المشاركين والمشاركات بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على ما يبذله من جهود لخدمة الوطن, والمواطن, والشكر موصول لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، حفظه الله, وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، حفظه الله, وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، كما لا يفوتنا أن نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء من المشاركين والمشاركات ولكافة القطاعات الحكومية, والأهلية والمؤسسات الإعلامية، وندعو الله جميعاً أن يحفظ لوطننا الغالي عزته ومنعته, ورسالته في خدمة الإسلام, والمسلمين والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المطلق: الجماعات المتطرفة شوّهت صورة المسلمين في العالم