أكد البروفيسور مارك ولكنسون مدير مركز أبحاث إعادة تأهيل البصر بجامعة أيوا الأمريكية، أنه سيتم زراعة خلية جذعية مبصرة لأول حالة مصابة بالالتهاب الصبغي خلال 400 يوم من الآن، عقب نجاح التجارب على الحيوانات. وتوقع البروفيسور ولكنسون أن يتم الإعلان في عام 2016م عن نجاح استعادة القدرة على الإبصار بالخلية الجذعية التي ستتم زراعتها، وتستغرق المستقبلات نحو عام حتى تتمكن من استقبال الضوء. وأضاف أن المعاق بصريًّا سيبدأ تدريجيًّا في استعادة القدرة على الإبصار، وبالإمكان تأسيس مرفق للبت في تنفيذ عمليات الزراعة بكلفة تبلغ مليوني دولار للمرفق الواحد بطاقة استيعابية بنحو 36 شخصًا في العام الواحد. وبيّن مدير مركز أبحاث إعادة تأهيل البصر أن العلاج سيصبح متداولا بصورة اعتيادية بعد نحو 10 سنوات، والتأكد من نتائج استعادة البصر للحالات التي سيتم علاجها. جاء ذلك في خطاب ولكنسون الذي وجهه إلى جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، وذكر فيه أن مختبر الدكتور إدوين ستون اكتشف مؤخرًا الجينة التي تسبب فقدان البصر نتيجة التهاب الشبكية الصبغي، معتبرًا ذلك الكشف العلمي خطوة مهمة جدًّا وإنجازًا علميًّاكبيرا لعلاج مرضى ذلك الالتهاب الذي يتسبب بالعمى لملايين البشر حول العالم. وأشار إلى أن الدكتور إدوين ستون هو مدير معهد (ستيف وين) لأبحاث الرؤية في جامعة أيوا. و(ستيف وين) هو رجل الأعمال الأمريكي الذي أسهم تبرعه بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي في الخريف الماضي بدفع عجلة البحث عن الجينات والعلاج بالخلايا الجذعية لجميع أنواع أمراض العين الوراثية المختلفة، بما في ذلك التهاب الشبكية الصبغي، ويعتبر ذلك نتيجة مهمة وإنجازًا كان لرجل الأعمال دور فيه. وكشف الخطاب إلى أن الدكتور إدوين ستون مدير معهد ستيف وين لأبحاث الرؤية في جامعة أيوا سيزور الرياض في الفترة من 18 إلى 24 سبتمبر الحالي باستضافة الدكتور إدوارد ديباك، وذلك لتقديم سلسلة من المحاضرات عن العلاج الجيني والعلاج بالخلايا الجذعية لمرض التهاب الشبكية الصبغي الذي يعتبر من أحد الأمراض الشائعة المسببة للعمى. من جهته أكد أمين عام جمعية إبصار الأستاذ محمد توفيق بلو والذي أصيب بالعمى إثر مرض التهاب الشبكية الصبغي أهمية وقوف رجال الأعمال في دعم الأبحاث العلمية والخلايا الجذعية، منوهًا بدعم رجل الأعمال الأمريكي ستيف وين لسلسلة الأبحاث التي توصلت إلى هذا الاكتشاف العلمي الذي سيعود على العالم ومرضى العمى الذين قد تسبب هذا المرض في فقد حاسة الإبصار لديهم، وأشار (بلو) في هذا الخصوص إلى استمرار ارتفاع الإعاقة البصرية بين السعوديين والسعوديات، نظرًا لانتشار الأمراض المسببة لذلك وعلى رأسها التهاب الشبكية الصبغي والسكري والجلوكوما. وقال (بلو) نلمس في جمعية إبصار الحالة الماسة للتفكير المستقبلي في إنشاء مراكز للعلاج بالخلايا الجذعية في السنوات القادمة، بالذات أن القائم على اكتشاف الجين هو أحد أعضاء التعليم المستمر بالجمعية ولأن أسباب العمى بسبب التهاب الشبكية الصبغي والأمراض الخلقية الأخرى في تفاقم مستمر قياسًا بالأمراض المسببة للعمى الأخرى، التي جرى الحد منها بالعلاج الجراحي مثل المياه البيضاء والزرقاء، الأمر الذي يقلل من حالات العمى. وأبدى (بلو) أسفه من عدم استيعاب رجال الأعمال السعوديين لدورهم حيال مكافحة العمى الأمر الذي فاقم من مشكلة العمى وبالتالي ارتفاع تكاليف تأهيل المكفوفين بعد ذلك، مما أسهم في إيقاف الجمعية لخدماتها لمكافحة العمى مؤخرًا بسبب قلة الدعم، وانتقد بشدة عدم تبني برامج المسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الجمعية على استعداد لفتح برامج مكافحة العمى مع قطاعات العمل الخاص على اعتبار أنها تملك اتفاقيات تعاون طبية خيرية تمنحها تخفيضات كبيرة، وتستطيع من خلالها علاج الحالات المستعجلة التي تردَها، مشيرًا إلى إيقاف عدد من مستشفيات وعيادات العيون بالمملكة لخدمات علاج الحالات المحولة إليها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مارك ولكنسون : زراعة أول خلية جذعية مبصرة خلال 400 يوم