قائد فذٌ و وطن عظيم    المربع الجديد: وجهة لمستقبل التنمية الحضرية بالسعودية    انجاز 40% من مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر    تن هاج : تركيزي منصب على آخر مباراتين لمانشستر يونايتد    ضبط 16023 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    إندونيسيا: الكوادر الوطنية السعودية المشاركة في "طريق مكة" تعمل باحترافية    مسؤولون إسرائيليون: مفاوضات الهدنة في طريق مسدود    المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو" حتى 2026م    المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة    متحدث «الداخلية»: مبادرة «طريق مكة» توظف الذكاء الاصطناعي والتقنية لخدمة الحجاج    القاهرة : لاتراجع عن دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    «الحج والعمرة»: لا تصاريح عمرة ابتداء من 16 ذو القعدة وحتى 20 ذو الحجة    «تعليم الطائف»: اعتماد حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات    سفارة المملكة في قرغيزستان تحذر المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات    دراسة: الشركات الألمانية لا تسوق للسيارات الكهربائية بشكل جيد    توطين تقنية "الجينوم السعودي" ب 140 باحث سعودي    سان جيرمان يسعى لفوز شرفي لتوديع مبابي    «المركزي الروسي» يرفع الدولار ويخفض اليورو واليوان أمام الروبل    استمرار هطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة والمدينة    آلية الإبلاغ عن الاحتيال المالي عبر "أبشر"    "تيك توك" تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    جيرارد: فخور بلاعبي الاتفاق    نيفيز: الهلال لا يستسلم أبدًا    "الذكاء" ينقل مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    تيليس: ركلة جزاء الهلال مشكوك في صحتها    السمنة والسكر يزيدان اعتلال الصحة    مهارة اللغة الإنجليزية تزيد الرواتب 90 %    الهلال يتعادل مع النصر في الوقت القاتل في دوري روشن    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والترجي اليوم في نهائي دوري أبطال إفريقيا    رقم جديد للهلال بعد التعادل مع النصر    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 27 جائزة في «آيسف 2024»    العلماء يعثرون على الكوكب "المحروق"    الصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    «الدفاع المدني» محذراً: ابتعدوا عن أماكن تجمُّع السيول والمستنقعات المائية والأودية    مستقبلا.. البشر قد يدخلون في علاقات "عميقة" مع الروبوتات    طريقة عمل مافن كب البسبوسة    طريقة عمل زبدة القريدس بالأعشاب    طريقة عمل وربات البقلاوة بحشو الكريمة    ضبط مقيم ووافد بتأشيرة زيارة لترويجهما حملات حج وهمية ومضللة بتوفير سكن ونقل للحجاج    تدشين أول مهرجان "للماعز الدهم" في المملكة بمنطقة عسير    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    أمر ملكي بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    الكليجا والتمر تجذب زوار "آيسف 2024"    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    حراك شامل    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية        العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمام الحرم: أوبئة جديدة ظهرت من هؤلاء الشواذ «اللوطيين والسحاقيات»
نشر في الوئام يوم 28 - 03 - 2014

أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خطبة الجمعة أن لله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله من أجل ذلك حرم الفواحش .
وأفاد أن الغيرة أسمى سمات الرجل الكريم والمرأة الحرة الكريمة والمسلم الصالح, وأن شقاء البشرية وتعاستها وفساد المجتمعات وتفككها في ذهاب الغيرة واضمحلال الكرامة .
وأكد أنه حينما يكون المجتمع صارما في نظام أخلاقه وضوابط سلوكه غيورا على كرامته وكرامة أمته مؤثرا رضا الله على نوازع شهواته حينئذ يستقيم في طريق الصلاح مساره وترتفع في منهج الإصلاح رايته .
وقال فضيلته : بصيانة العرض يتجلى صفاء الدين وجمال الإنسانية وبتدنيسه ينزل الإنسان إلى أحط الحيوانات بهمجيته ومن حرم الغيرة حرم طهر الحياة ولا يمتدح بالغيرة إلا كرام الرجال وكرائم النساء .
وأفاد أن أهل هذا العصر ابتلوا بانحراف مقيت يريد تجريد الإنسان من إنسانيته ومن أعلى خصائصه التي أكرمه الله بها وفضله فيها على كثير ممن خلق تفضيلا , وإن ما يخيف ويرعب مستوى المجاهرة في هذا الانحراف الذي أصبحت تتبناه منظمات وقوانين وتشريعات ليضيفوا الشرعية والإباحية على ما حرم الله وحرمته جميع الديانات وأبته الفطرة السليمة والنفوس السوية .
وبين فضيلته أن اللواط يجلب الهم والغم والنفرة من الفاعل والمفعول به ويظلم الصدر ويكسو النفس وحشة ويذهب بالحياء ومن فقد الحياء استحسن القبيح واستقبح الحسن وذهب ماء وجهه, موضحاً أن الله لم يبتل بهذه الكبيرة قبل قوم لوط عليه السلام أحدا من العالمين وعاقبهم عقوبة لم يعاقبها أحدا غيرهم وجمع عليهم أنواع العقوبات من الهلاك وقلب الديار والخسف والرجم بالحجارة من السمآء، وذلك لعظيم فسادهم وفظاعة جرمهم .
واستعرض فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد الإحصاءات العالمية التي تشير إلى أن معدلات انتشار مرض نقص المناعة الإيدز تظهر في المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء بنسبة تزيد على عشرين مرة عن غيرهم , كما ذكرت المنظمة ظهور أوبئة جديدة من هؤلاء الشواذ اللوطيين والسحاقيات في مناطق عديدة من العالم , كما تتراوح الإصابة فيما بين هؤلاء المخنثين والمسترجلات إلى نسب تصل إلى 68 بالمائة ومن الأمراض التي يبتلى بها هؤلاء الشذاذ الوباء الكبدي ومرض متلازمة أمعاء الشواذ والحمى المضخمة للخلايا مع أمراض عصبية واضطرابات نفسية وقلق واكتئاب وشعور بالنقص قد يقود إلى القتل والانتحار .
وأعرب فضيلته عن أسفه من عدم قيام المنظمات الدولية المؤتمنة على الصحة في العالم بالتفكير أو التوصية بمنع هذه الجرائم وإنما اشتغلت بإيجاد ما أسمته الطرق الآمنة التي تؤمن احتياجات هؤلاء الشواذ واللوطية المخنثين مع اعترافها بأنها لم تتمكن من كبح جماح انتشار فيروس الإيدز، متسائلاً فضيلته أي انتكاسة أعظم ممن يدعي أنه يحافظ على حقوق الإنسان وهو يحوله إلى بهيمة أو أحط من البهيمة، وأي حماية لهؤلاء الشذاذ بل أي حقوق لمن ينتهك حرمات الله ويقتل العفة وينحر الفضيلة إنها مسالك الجاهلية المظلمة .
وأوضح فضيلته أن من أسباب الوقوع في مثل هذه القاذورات والفواحش الإعراض عن الله والفراغ ووسائل الإعلام المنحرفة وبعض الكتابات والمقالات المنحرفة والروايات الساقطة، إلى جانب التهتك والتبرج والسفور وما يدعو إليه من إطلاق البصر، والنظر بريد الزنا وهو سهم من سهام إبليس علاوة على سوء استخدام وسائل التواصل من الهواتف والشبكات والمواقع وما يجره ذلك من سوء القول والعمل مما يوقع في سوء العواقب وسوء الفعال .
وأكد فضيلته أن من ضعفت غيرته على دينه ضعفت غيرته على عرضه لا محالة وأن انتشار الفواحش من أكبر أسباب زوال النعم وحلول النقم وأنها توجب سخط الله ومقته وإعراضه عن الواقع فيها , مبيناً أن من أسباب الوقاية والسلامة من هذه الفواحش الإخلاص لله واللجوء إليه وغض البصر والبعد عن مواطن الفواحش وأماكن الريب والاشتغال بما ينفع والاجتهاد في أنواع الطاعات والعبادات والحرص التام على تماسك الأسرة وبذل المزيد من الرعاية والعناية في الأبناء والبنات وحسن تربيتهم ووقايتهم من البيئات الموبوءة .
وفي المدينة المنورة عدّد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم فضائل الصلاة, ومكانتها العظيمة من الدين, وفضلها على سائر العبادات والطاعات, بوصفها الركن الثاني من أركان الإسلام, ووصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأمته.
وبدأ فضيلته خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم, مذكراً بأن أعظم الأعمال عند الله إفراده بالعبادة, وأفضل الطاعات بعد التوحيد هي الركن الثاني من الإسلام, فيه ذكر لله وتعظيم, وذكر وخضوع, لقوله تعالى "وما كان الله ليضيع إيمانكم" وأنها عمود الإسلام, وأول ما نعت به المتقين في كتاب الله بعد الإيمان بالغيب, فهي قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبها كان يبعث دعاته للأمصار, فقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : "فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل, فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم" متفق عليه .
وجدّد فضيلته التأكيد على أهمية الصلاة وفضلها العظيم, وأن من كملها كان قائماً بدينه, ومن ضيعها كان لما سواها أضيع, كما أنها أمان للمشركين لقوله تعالى "فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ"، وعصمة للدماء والأموال لقوله صلى الله عليه وسلم " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ " رواه البخاري.
واستعرض فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي آيات من القرآن الكريم تتجلى فيها عظمة هذا الركن العظيم عند الله تعالى, وكذلك أمره سبحانه لأنبيائه ورسله بأدائها فأوحى إلى إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام بإقامتها فقال تعالى "وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ "، كما دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن تكون ذريته من مقيمي الصلاة " وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ".
وأوضح أم أول ما فرض الله على موسى بعد توحيده إقامة الصلاة فكلمه بغير واسطة, مستشهداً بقوله تعالى " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي "، وقال بذلك أوحى الله إلى موسى وهارون عليهما السلام أن يأمرا قومهما بها، وقوله تعالى " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ "، وكان زكريا عليه السلام "مداوماً لها " فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ "، وتكلم بها عيسى عليه السلام وهو في المهد " وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا "، وأثنى الله على الأنبياء عليهم السلام, فقال " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا "، وأوصى بها لقمان ابنه فقال " يَابُنَيَّ أَقِمْ الصَّلَاةَ "، وأمر الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال له : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ "، وقال لهذه الأمة " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ " .
وأكد فضيلته, مذكراً أهمية أداء الصلاة, حال الخوف والأمن, والسفر والحضر, والصحة والمرض, وأنها لا تسقط عن مكلف بحال إلا الحائض والنفساء, كما يؤمر الصبي بفعلها لسبع, ويضرب عليها من بلغ عشر سنين, وكان عليه الصلاة والسلام يكره النوم قبل العشاء لئلا ينام عنها, ويكره الحديث بعدها لئلا يثقل السهر عنها.
واستشهد إمام وخطيب المسجد النبوي بالآيات الدالة على عظمة هذه العبادة, بأن الله تعالى مدح عباده المؤمنين بصفات افتتحها بالصلاة, " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ, الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ"واختتمها بالصلاة " وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ "، مبيناً أنها أحب الأعمال إلى الله, فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم, " أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ " رواه البخاري .
وأسهب الشيخ عبدالمحسن القاسم في ذكر المواقف والآيات التي تدل على عظمة الصلاة, وأنها عمود الدين ويقود صلاحها إلى دخول الجنة, وذكر قول ابن حجر رحمه الله, "الصبر على المحافظة على الصلوات وأدائها في أوقاتها, والمحافظة على بر الوالدين, أمر لازم متكرر دائم, لا يصبر على مراقبة أمر الله فيه إلا الصديقون".
وقال : " لقد خصها الله من بين العبادات بفرضها في السماء, وكلم بها نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم من غير واسطة, وهي خمس في العدد ولكنها خمسون في الأجر, ولا تقبل إلا بطهارة البدن, واللباس, والمكان, وتمنع الحركة والأكل والكلام فيه, ولا يوجد ذلك فيما سواها من العبادات, إذ العبد فيها يناجي رباً كبيراً, فلا يخالط مناجاة العظيم بغيره, والله قِبل وجه المصلي, وأقرب ما يكون العبد من ربه, وهو ساجد لله, وأدائها من أسباب دخول الجنة, ورؤية وجه الله الكريم", مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم : " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر, لا تضامون في رؤيته, فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا".
كما أورد قول ابن رجب رحمه الله : " أعلى ما في الجنة رؤية الله, وأشرف ما في الدنيا من الأعمال هاتان الصلاتان" أي (الفجر والعصر) .
وعدّد فضيلته الأجر العظيم الذي يناله مقيم الصلاة, فالوضوء يكفر الخطايا, لقوله صلى الله عليه وسلم" مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاح " متفق عليه وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة حسنة, وترفعك عند الله درجة, والأخرى تضع عنك سيئة, "من دخل المسجد دعت له الملائكة, تقول اللهم صل عليه, اللهم ارحمه, ما لم يحدث فيه" رواه البخاري، وفي أثناء الصلاة يتعرض لنفحات المغفرة, لما جاء في الحديث الذي رواه أبي هريرة رضي اللهُ عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم "من وافق تأمينه تأمين الملائكة, غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري، وبعد أدائها يحط الأوزار لقوله صلى الله عليه وسلم " من سبح الله, وحمده دبرها ثلاثاً وثلاثين, وكبره أربعاً وثلاثين, غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومن عمر مساجد الله بالصلاة فيها مع التقوى كان مع المؤمنين " قال سبحانه, " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ "ولقوله عليه الصلاة والسلام"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل, ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" رواه مسلم .
وقال فضيلته, في فضل الصلاة أنها باب عظيم للغفران في زمن يسير, وأن منافعها الدنيوية لا تحصى, فهي جالبة للسعادة, فاتحة للرزق ميسرة له, والعواقب الحسنة بسببها, لقوله سبحانه " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى "كما أنها دافعة للشرور, داعية لكل خير, لقوله عليه الصلاة والسلام "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" رواه مسلم، وأورد القاسم, في منافع الصلاة الدنيوية ما ذكره ابن القيم رحمه الله " للصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكبير ظاهراً وباطناً, وما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة, ولها تأثير عظيم في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما, ودفع المواد الرديئة عنهما, وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حضّ المصلي منهما أقل وعاقبته أسلم" .
وأشار الشيخ عبدالمحسن القاسم إلى, أنه ما رفع بلاء بمثل توحيد الله والصلاة , فقد نجى الله يونس عليه السلام من بطن الحوت بالصلاة لقوله تعالى " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " وفتن سليمان عليه السلام فلم يجد لتوبته مفزعاً مع الاستغفار إلا الصلاة, " فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ".
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي مذكراً الناس بعظم الصلاة, بأننا نفزع إلى الله بصلاة الاستخارة, وعند تغير المسار الكوني نلجأ إلى الله بصلاة الخسوف, وللفرح نسجد لله شكراً على ما وهب, فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم باب له في الشكر الصلاة, فكان إذا صلى قام حتى تتفطر قدماه, وقالت عائشة رضي الله عنها لم تصنع هذا يا رسول الله, وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر, قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً" .
وبين فضيلته, أن أداء الصلاة عمل مقدم على سائر الأعمال, وكثرة الصلاة من أسباب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم, إذ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أسئلك مرافقتك في الجنة, قال أعني على نفسك بكثرة السجود"، لافتاً النظر إلى أنها فرض عظيم جعلها سبحانه وتعالى علامة بين الكفر والإيمان, لقوله عليه الصلاة والسلام " بين الرجل والكفر ترك الصلاة "، رواه مسلم كما توعد الله سبحانه من أضاعها بجهنم, فقال " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ".
وأكد فضيلته أن الصلاة واجبة على كل مكلف, وأن يأمر أهله بها, وأن هذا نهج الأنبياء عليهم السلام, فهي مرضاة للرب مكفرة للسيئات رافعة للدرجات, جامعة لكل خير, ناهية عن كل شر, فيها صلاح الحال, والمآل, والتوفيق وسعادة البال, ورغد العيش وبركة المال, وطمأنينة البيوت, وصلاح الذرية, مستشهداً بقوله تعالى" أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ".
رابط الخبر بصحيفة الوئام: إمام الحرم: أوبئة جديدة ظهرت من هؤلاء الشواذ «اللوطيين والسحاقيات»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.