من منطلق ندرة الدعم الإداري والمادي الكافي لتدريب عدد من الكوادر القادر على العامل مع الحالات الطارئة في هذا الشأن داخل المجتمع،شدد رئيس الإنعاش القلبي الرئوي بجمعية القلب السعودية على ضرورة تذليل جميع الصعاب لتوفير هذا الدعم لتدريب كوادر قادرة على التعامل مع تلك المواقف،ملفتاً إلى أن المجتمع يعانى الأمرين من شح هذا الدعم. ومن جانبه قال الدكتور هاني نجم رئيس الإنعاش القلبي الرئوي بجمعية القلب السعودية : «هناك حاجة ماسة لتوفير إنعاش قلبي رئوي في كل التجمعات، خاصة إذا ما كانت سعة العمل فوق ال500 شخص». كما لفت إلى ضرورة توافر أجهزة داعمة وقوانين تقوم بضبط هذا العمل في إطار توفير وتدريب متدربين قادرين على خدمة المجتمع من خلال تفعيل خدمة الإنعاش بطريقة علمية وعملية، لضمان وصولها إلى المريض في الزمان والمكان المناسب. وأضاف نجم: «في الوقت الحاضر بالكاد نحن قادرون على توفير الإنعاش الرئوي للممارسين الصحيين، بينما الأمر في واقع الحال لا بد من إيجاد مسعفين في المجتمع بشكل عام ووجود إدارة بميزانية حكومية لتفادي ما حدث مع الطالبة بجامعة الملك سعود والكثير من الحالات غيرها». وأشار نجم معمماً: «نحتاج إلى توفير إنعاش قلبي رئوي في كل تجمعات، خاصة إذا كانت سعة العمل فوق ال500 شخص، بما في ذلك الفنادق والمحلات المزدحمة والمدارس والجامعات والمطارات»، مشيرا إلى أنه كلما كان الإنعاش القلبي أسرع تضاعفت فرصة إنقاذ حياة مريض». ونوه نجم عن الخطر المحدق الذي قد يتعرض له المريض خارج المستشفى والذي قد ينهى حياته في كثيرا من الأحيان،وهو تأخر عربات الإسعاف عن إنعاش المرضى في الطرقات العامة،مما يعرضهم أكثر للإصابة بالسكتات الدماغية.فيما يمكن إنقاذهم خلال دقائق،مما يزيد من حدة الواقع المأسوي الأليم الذي يواجهه المسعفين ميدانياً. ولفت رئيس الإنعاش القلبي الرئوي بجمعية القلب السعودية إلى ضرورة الأخذ بالدول المتقدمة كأوروبا وأمريكا التي تولى عناية واهتمام شديدين في توفير عناية فائقة وإمكانات متوافرة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المرضى على النقيض من السعودية. هذا واستدل نجم بالنهاية المأساوية التي تعرضت لها إحدى طالبات جامعة الملك سعود،والتي منيت بسكتة قلبية أودت بحياتها عوضاً عن إنقاذها من قبل المسعفين خلال دقائق،فيما يعد تقصير واضح لغياب كوادر الإنعاش القلبي والرئوي في الأماكن العامة. وأشار نجم إلى مدينة دالاس التي تتميز في مجال الإتعاش الرئوى حيث تصل نسبة النجاة بها إلى 30% ،ويرجع ذلك لتوفير المتطلبات اللازمة لعملية الإنقاذ،علاوة على التدريب الفائق لمسعفي الإنعاش القلبي والرئوي ،مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف مجهزة بأجهزة الإنعاش الرئوي كذلك أجهزة الإنعاش القلبي بالشحنة الكهربية المكثفة لإسعاف المرضى في كل زمان ومكان. رابط الخبر بصحيفة الوئام: القلب السعودية:هناك حاجة ماسة لتوفير إنعاش قلبي رئوي بكل التجمعات