حصلت شبكة “CNN” الأمريكية على نسخة من آلاف الوثائق الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والتى تم الحصول عليها بعد قتله فى الغارة الأمريكية يوم 2 مايو من العام الماضى. ونشرت الشبكة الأمريكية فى نسختها الإنجليزية جزءا من هذا “الكنز الدفين” الذى يضم آلاف الوثائق التى تم الحصول عليها من قبل القوات البحرية الأمريكية من مجمع بن لادن فى أبوت أباد. وتشير الوثائق إلى أن بن لادن كتب فى مذكرة من 48 صفحة إلى نائبه أيمن الظواهرى، فى أكتوبر 2010، أعرب فيها عن قلقه بشكل خاص، من اتخاذ ملاذ لتنظيم القاعدة منذ فترة طويلة فى وزيرستان الكائنة فى المناطق القبلية فى باكستان، الآن أصبحت خطرة جدا بسبب حملة من الضربات الأمريكية لطائرات بدون طيار هناك والتى انتشلت العديد من كبار مساعديه. ونصح بن لادن أتباعه بعدم التحرك فى جميع أنحاء المناطق القبلية، عندما تنشط القوات الأمريكية، وتحدد أماكنهم بالأقمار الصناعية، وتوجه لهم الضربات عن طريق الطائرات بدون الطيار. كما حث أتباعه على مغادرة المناطق القبلية على الأقاليم الأفغانية النائية، وبوجه خاص، كونار، مشيرا إلى أن الجبال العالية والغابات الكثيفة من كونار. وأشارت المذكرات أيضا إلى أن بن لادن أبدى تخوفه فى الأيام الخيرة حول إقامة نجله “حمزة” الذى أفرج عنه مؤخرا من الإقامة الجبرية فى إيران، وقدم لابنه تعليمات مفصلة حول كيفية الهروب من مراقبة الطائرات بدون طيار فى المناطق القبلية من خلال الدخول فى أنفاق خاصة بين البلدان الباكستانية. وأخبر بن لادن نجله “حمزة” بأن يحذر من أى أجهزة تتبع، قد يكون لها علاقة بالاستخبارات الباكستانية، كما كان بن لادن يشدد على نوابه على ضرورة بذل كافة الاتصالات الداخلية من خلال رسالة وليس عن طريق الهاتف أو الإنترنت. ونتيجة لذلك، وفقا لمسئولين فى الإدارة، كان بن لادن بانتظار الرد على الاستفسارات له إلى نوابه قد تستغرق فى بعض الأحيان تصل إلى شهرين أو ثلاثة أشهر ليتم تسليمها، وكانت بالتأكيد ليست وسيلة فعالة لتشغيل أى منظمة. كما نصح مساعديه أنه عندما تختطف شخصا يجب أن تتخذ احتياطات كثيرة أثناء عملية التفاوض، وكذلك تخلص من أى حقائب التى تحتوى على أموال الفدية لأنها قد تحتوى أيضا على جهاز تتبع. قبل كل شىء، بن لادن كان وسط قلق مستمر حول صورته فى وسائل الإعلام، مشيرا إلى نوابه أنه كان جزءا كبيرا من المعركة فى وسائل الإعلام.ويقول مسئولو الإدارة إنه من الغريب أنه فى جميع الوثائق المستردة فى مجمع بن لادن لا توجد أى إشارة فى كل من مؤامرة لتنظيم القاعدة على استخدام متفجرات سائلة لإسقاط ما يصل إلى سبع طائرات الركاب الأمريكية والبريطانية والكندية فى طريقها من مطار هيثرو فى عام 2006، وانتقل بن لادن إلى بلدة أبوت أباد فى نهاية عام 2005 أو فى وقت ما فى عام 2006.
