أكد عميد كلية الطب بجامعة الطائف الدكتور عبد الحميد الغامدي أن المملكة تواجه نقصا حادا في عدد الأطباء حيث بلغ معدل توفر الأطباء طبيبا لكل 861 فردا. وأضاف أنه يوجد في المملكة 415 مستشفى حكوميا بطاقة استيعابية تبلغ 58121 سريرا بينما يبلغ عدد الأطباء العاملين في هذه المستشفيات 65619 طبيبا منهم 9160 طبيباً سعودياً. وأشار الغامدي إلى أن هذه النسبة تعكس النقص الواضح في عدد الكوادر الطبية بالنسبة إلى عدد السكان مما يستدعي الاهتمام بزيادة الرعاية الصحية من خلال الاهتمام بعدد وكفاءة خريجي كليات الطب على مستوى المملكة. جاء ذلك خلال ورشة عمل "واقع التعليم الطبي والرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية"، التي نظمتها كلية الطب بجامعة الطائف أول من أمس. وتناولت ورشة العمل جودة الخدمات الصحية وارتباطها الوثيق بنظام التعليم الطبي في كليات الطب في الجامعات السعودية، وكان ذلك بمشاركة من الأساتذة المختصين من مختلف الجامعات السعودية. وتطرق الغامدي إلى أطباء المستقبل من الدارسين السعوديين في كليات الطب بجامعاتنا، مشيراً إلى أن هناك 13 ألف طالب يدرس الطب في أربع وعشرين كلية في المملكة، من بينها 14 كلية لديها نظام تعليمي طبي معاصر يستخدم أحدث طرق التدريس، كما هو موجود في الجامعات الأميركية و الأوروبية. ويضيف الغامدي أن النظام التعليمي التطبيقي في هذه الكليات يعتمد على الوحدات الدراسية المتكاملة ويكون الطالب أساس العملية التعليمية، بحيث تمكنه من امتلاك المهارات الطبية السريرية والمعلومات الأساسية التي يستطيع من خلالها أخذ دوره في القطاع الصحي ورفع جودة الرعاية الصحية. كما يشير الغامدي إلى اتساع نطاق التعاون والتنسيق بين كليات الطب على مستوى المملكة نتيجة لإنشاء كل من لجنة عمداء كليات الطب والجمعية السعودية للتعليم الطبي، وذلك من أجل وضع الخطط اللازمة لرفع جودة وكفاءة التعليم الطبي في كليات الطب، وتأسيس وحدات للتعليم الطبي في جميع كليات الطب يشرف عليها عدد من المختصين ذوي الخبرات الطويلة في مجال التعليم الطبي من أجل تقييم وتقويم وتطوير التعليم الطبي بشكل مستمر.