أوضح عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة جازان الدكتور علي بن شيبان عريشي، أن منطقة جازان تقع على حدود الصفيحة العربية التي يتركز بها النشاط الزلزالي في البحرالأحمر نتيجة "الانكسار الأخدودي"، ويمتد حولها حزام من النشاط الزلزالي الذي ينتج عن ابتعاد الصفيحتين العربية والإفريقية عن بعضهما. وأشار عريشي في تصريح ل"الوطن" أمس، إلى أن الصفيحة العربية تنقسم لأربعة أقسام من حيث النشاط، أخطرها المنطقة الممتدة من باب المندب إلى منتصف البحر الأحمر، وتتميز بنشاط زلزالي عال، مؤكداً أن معظم الزلازل التي وقعت في شبه الجزيرة العربية يكون مصدرها منطقة البحر الأحمر، وهي منطقة الانكسار الأخدودي التي تكونت في العصر الجيولوجي الثالث. وأضاف أنها مازالت في مرحلة عدم الاستقرار، بدليل ما وقع من هزات في القطاع الجبلي لمنطقة جازان أخيرا. وقال عريشي إن نشاط الصفيحتين العربية والأفريقية لا ينتج عنه ما يسمى بالتسونامي أو الفيضان البحري لأن حركة الصفيحتين هي حركة ابتعادية وليست تقاربية. من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد حسن القفيلي ل"الوطن" أمس، أن أعمال الدفاع المدني تنفذ من قبل منظومة متكاملة، ولكل جهة عمل محدد تقوم به إزاء ما يحدث من ظواهر طبيعية، مشيرا إلى أن لجنة الدفاع المدني الرئيسة عقدت جلستها الأخيرة برئاسة أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وناقشت كل ما يتعلق بالمخاطر الطبيعية، ودراسة آليات التعامل معها للحدد من آثارها، وأوصت بإلزام الجهات المعنية بالقيام بمهامها وواجباتها المحددة لمواجهة تلك المخاطر الطبيعية ومنها الزلازل. وأكد القفيلي، أن أعمال الدفاع المدني لا ينفذها وحده فقط بل من خلال جهود مشتركة مع باقي القطاعات الحكومية. وعن الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحالات، أكد أن الدفاع المدني بمنطقة جازان يضم أحدث التجهيزات المتطورة لمواجهة المخاطر المحتملة، وأنه تم تزويده أخيرا بأجهزة رصد وقياس النشاط الزلزالي.