يواجه عدد من مراجعات مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة الطائف حرجا ومعاناة عند مراجعة المكتب والتعامل مع موظفيه، الأمر الذي دعاهن للمطالبة بضرورة إنشاء قسم نسائي متخصص يلبي احتياجاتهن بعيدا عن القسم الرجالي، ويتيح لهن مراجعة المكتب في أي يوم من أيام الأسبوع، ويحميهن من مضايقة الرجال وبعض الموظفين. "الوطن" تواجدت داخل المكتب في أحد الأيام المخصصة للنساء، حيث التقت ب "أم فاطمة" التي ذكرت أنها في معاناة دائمة حينما تأتي للتسجيل في طلب المساعدة السنوية أو تجديد بطاقتها، وأضافت أن معاناتها تتلخص في التعامل مع بعض الموظفين، مطالبة بتوفير قسم متخصص للنساء تعمل فيه موظفات سعوديات يكن على دراية تامة بمطالبهن بحيث يستطعن الحديث مع الموظفات بحرية تامة. وقالت "أم فهد" إن تخصيص يومين فقط لمراجعة السيدات لمكتب الضمان لا يكفي لإنهاء معاملاتنا، إضافة إلى التعامل السيئ - حسب تعبيرها - من قبل بعض موظفي الضمان، وخاصة مع كبيرات السن واللاتي لا يعرفن القراءة والكتابة. وأشارت "أم فيصل" إلى أنها تجد أحيانا تعاملا قد ينفر السيدات المراجعات من موظفي الضمان، حيث يعامل بعض الموظفين السيدات بقسوة، وتفرقة بين كبيرات السن وغيرهن من مستفيدات الضمان من المطلقات والأرامل. ولم تقتصر الشكوى على السيدات لكن المسنين لهم معاناة أيضا، حيث ذكر المسن خاتم بن علي أنه عندما يراجع مكتب الضمان يواجه مشكلة عدم معرفة الجهة التي يوجهه إليها الموظفون، مشيرا إلى عدم وجود جهة تهتم بالمراجع كبير السن وتوجهه التوجيه السليم. من جهته، أوضح مدير الضمان بمحافظة الطائف عثمان القصير، أن اختيار المبنى هو العائق أمام افتتاح القسم النسائي للضمان بالطائف، مشيرا إلى أنه تم عرض عدد من العروض لمبان مختلفة، ولكن لم يعثر على المبنى المناسب حتى الآن. وأضاف أن القسم النسائي سيكون مشابها تماما للقسم الرجالي بكافة أقسامه وجهاته. وتذمر القصير من عدم تفهم بعض المراجعين أن هناك أياما لمراجعة السيدات وأخرى للرجال وثالثة للمقعدين، مشيرا إلى حدوث تجاوز في هذا الأمر، حيث تأتي السيدات في يوم الرجال وكذلك الرجال، مما يجعل هناك صعوبة في التعامل، حيث إن كلا الطرفين يريد خدمته في أي ساعة وأي يوم دونما مراعاة للنظام المتبع بالإدارة. ونفى أن يكون هناك احتكاك من جانب موظفيه بالسيدات المراجعات، مبينا أنهم على درجة كبيرة من الثقة والأهلية، وأن كل موظف عليه رئيس وجميعهم أكفاء. وقال القصير إن هناك شبابيك مختلفة لخدمة المراجعين، ويتم النداء عليهم بأسمائهم وأرقامهم، ويوجه الموظفون المراجعين التوجيه السليم، وخاصة كبار السن.
