زقزقة الصمت ذات صباح وجد كاتبه المُفضّل عازفًا عن مداعبة الحروف والكلمات، وسأل عن شاعره الفحل؛ فقيل إنه هجر الشعر والقافية! ولم يعلم حتى هذه اللحظة: لماذا امتنع صاحباه عن البوح، وهو لعبتهما المحببة؟ بعد هُنيهة تذكر كروانه الذي مُنع عنه الماء يومًا؛ فامتنع عن التغريد شهرًا، قبل أن تُخمد أنفاسه. • • • كُتَّاب خذّج شكرًا لإطرائكم، ولكنني أريد نقدًا، لا مدحًا. لا عليك من المقدمة، خُذ التفصيل: كتابك بحاجة لصياغة جديدة لعباراته، وتوثيقًا لأفكاره، و... للأسف: هكذا أنتم، لا ترون إلا النصف الفارغة من الكأس! • • • نفاق قال لهن: بإمكانكن أن تتفوقن في الكتابة، وضحك في سره! • • • ثمن بحث عن الأضواء؛ فركضت خلفه. أجهده الترحال، تذمر من الصحفيين، وضايقه المعجبون. انزوى بعيدًا، وتدثّر بالظل، راحوا يقلبون أرشيفه.