أعلنت تركيا حصيلة أولية لضحايا الزلزال المدمر، بلغت 265 قتيلاً و1300 جريح، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ متواصلة. وأمضى سكان منطقة فان التي ضربها الزلزال وكان بقوة 7.2 على مقياس ريختر، ليلهم في العراء وسط درجات حرارة متدنية، بينما سعت فرق الانقاذ والجيش إلى تأمين خيم ومؤن للنازحين الذين تفقدهم رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ليلاً، في حين أرسل نحو 1300 مسعف من 38 مدينة في البلاد و145 سيارة إسعاف وستة ألوية من الجيش وست مروحيات إضافة إلى طائرة شحن سي-130 إلى المكان. ووضع الهلال الأحمر في حال تعبئة. وأعلن وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين أمس، انتشال 265 جثة على الأقل، فيما سجل 1300 شخصاً آخرين كمصابين. وذكر أن فرق الإنقاذ تقوم بعمليات بحث للعثور على مزيد من الناجين بين حطام 40 مبنى في بلدة إركيس في إقليم وان الأسوأ تضررا بالزلزال. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أعلن في وقت سابق للصحافيين بعد تفقده المنطقة المنكوبة أن 93 شخصا قتلوا في محافظة فان التي تقطنها غالبية من الأكراد فيما قضى 45 شخصا آخرون على الأقل في محافظة ارجيس. ووعد إردوغان بأن "الجهود ستتواصل طوال الليل" لإغاثة المنكوبين. وتعرضت مدينة ارجيس نفسها الواقعة على ضفاف بحيرة لأضرار جسيمة إذ انهار 55 مبنى سكنيا، ما يثير مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا. وقال شاهين أن حوالي 80 مبنى انهارت في ارجيس حيث سجل حجم الدمار الأكبر، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول، فيما لا يزال هناك أحياء تحت أنقاض حوالي 40 مبنى انهارت من جراء الزلزال. وأفادت وسائل إعلام أن أكثر من 200 معتقل هربوا من السجن الإقليمي في فان مستفيدين من الزلزال، إلا أن 50 منهم عادوا إلى السجن بعد زيارتهم لعائلاتهم. وعرضت دول عدة مساعدتها بينها الولاياتالمتحدة وإسرائيل التي تمر علاقاتها الدبلوماسية مع أنقرة بأزمة. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان: "نقف إلى جانب حليفنا التركي في هذه الفترة العصيبة ونحن على استعداد لمساعدة السلطات التركية". وأرسلت لجنة الهلال الأحمر الإيرانية فرق إنقاذ وعربات إسعاف ومستشفى ميدانيا إلى تركيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) أمس. ونقلت الوكالة عن محمود مظفر رئيس لجنة الهلال الأحمر قوله إن "المسؤولين الأتراك حددوا منطقة في محافظة فان ليعمل فيها الفريق الإيراني للإنقاذ ويقدم المساعدة الطبية للجرحى. وأرسلت إيران 20 عامل إنقاذ و20 عربة إسعاف ومستشفى ميدانيا وإمدادات غذائية و50 خيمة للإيواء الطارئ في المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا والواقعة قرب الحدود الإيرانية. وأعربت الحكومة الألمانية عن مواساتها للحكومة والشعب التركي لضحايا الزلزال. وأكّد وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه استعداد بلاده المساهمة بتقديم جميع المساعدات التقنية وغيرها التي تطلبها الحكومة التركية.