كشفت الملامح الأخيرة لتشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة عن عدد من المفاجآت التي أثلجت صدور الوحداويين، بعد أن استُعرضت بشكل نهائي من قبل مرشح الرئاسة علي داود على الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ولاقت إشادته وثناءه لحسن الاختيار. وينتظر الوحداويون أن يصدر قرار تكليف الإدارة الجديدة رسمياً خلال الساعات القليلة المقبلة. وتمثلت المفاجأة التي أسفرت عنها اللحظات الأخيرة عن دخول أسماء جديدة في الحقل الرياضي لعضوية مجلس الإدارة، على الرغم من أنها عرفت بنشاطها المميز على المستوى العام، إلى جانب عودة عضو الشرف دخيل عواد إلى تشكيل مجلس الإدارة على الرغم من اعتذاره المعلن. ويتشكل المجلس الذي سيصدر قرار تكليفه خلال ساعات من علي داود رئيساً، والدكتور زايد الحارثي نائباً له، وعضوية كل من العمدة محمود البيطار ودخيل عواد وكريم المسفر ولطفي لبان والدكتور خالد سيف الدين والكاتب الصحفي محمد الحساني وبهجت عبدالجبار وعلوي كامل ونايف الزايدي. ويكشف التشكيل عن حرص شديد على استجماع ثلاث خصائص في المجلس الجديد، الأولى الاستعانة بأبرز الكفاءات الإدارية من أعضاء مجالس الإدارات التي عملت في النادي في الفترة الأخيرة متمثلة في العمدة محمود البيطار رجل العلاقات العامة الأول في المجتمع المكي، الذي عرف بإسهاماته الكبيرة في جميع المرافق الحيوية في مكةالمكرمة بما فيها نادي الوحدة، إلى جانب رجل الأعمال الشاب نايف الزايدي الذي يعول عليه الوحداويون لأن يكون في المستقبل القريب رئيساً للنادي لفكره ودعمه اللامحدود لكل الألعاب. والثانية تمثلت في إعادة أسماء لها وضعها داخل البيت الوحداوي من عمل سابق أو مشورة، وهي تجد قبولاً كبيراً لدى الوحداويين وهم كريم المسفر ولطفي لبان ودخيل عواد وبهجت عبدالجبار. أما الأخرى فتجسدت في استقطاب كفاءات بارزة في المجتمع المكي، وتحمل في جعبتها فكراً مميزاً في مجال البحث التربوي والإعلامي متمثله في الدكتور زايد الحارثي عميد كلية التربية في جامعة أم القرى والدكتور خالد سيف الدين رئيس قسم التربية الرياضية في إدارة التعليم والتربية بمكةالمكرمة والكاتب المعروف في مجال الدعوة الإسلامية والمجتمع ومحمد الحساني الذي سيكون لحضوره في الحقل الرياضي أصداء واسعة في الأوساط الإعلامية الأخرى كونه كاتبا يوميا في صحيفة عكاظ. من جهتها رمت الأزمة المالية الناتجة عن الفراغ الإداري منذ استقالة إدارة التونسي بظلالها القاتمة على النادي وهددت بعدم سفر فرقه الرياضية لخوض مشاركاته خارج مكةالمكرمة، وفي مقدمتها فريق كرة القدم الذي تنتظره مباراة قوية أمام الشعلة، وذكرت المصادر أن المبلغ الذي تحتاجه خزينة النادي لا يتجاوز 40 ألف ريال، ومع ذلك ترفض إدارة التونسي توفيره مبررة موقفها بتقديمها لاستقالتها.