اختارت اللجنة المنظمة لجائزة جميل السعودية للفن الإسلامي الأربعاء الماضي الفنان الجزائري رشيد قريشي للجائزة الأولى في المسابقة للعام 2011، وقدرت قيمة الجائزة ب25 ألف جنيه إسترليني. ويأتي العمل الفني، الذي حاز الجائزة، نموذجا لعدد من الأقمشة المطرزة باللونين الأسود والأبيض والتي أطلق عليها اسم (اللامرئيات)، وجاء تسليم الجائزة من خلال حفل بصالة جميل للفن الإسلامي في متحف فكتوريا وألبرت بالعاصمة البريطانية لندن. وسلم الجائزة رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية حسن محمد عبداللطيف جميل بحضور وزير الثقافة البريطاني إيد فيزي ومدير متحف فكتوريا وألبرت السيد مارتن روث. وفاز قريشي بالجائزة بعد منافسة مع تسعة فنانين آخرين تم اختيارهم للمرحلة النهائية من الجائزة التي تقدم لها أكثر من 200 فنان من حول العالم، فيما ينظم للأعمال العشرة النهائية التي رشحت للجائزة معرض دولي انطلق قبل أشهر من خلال متحف فكتوريا وألبرت بلندن ويستمر إلى 25 من الشهر الحالي، قبل أن يتجول وعلى مدار عامين في فرنسا وإسبانيا وأميركا. وأوضح حسن محمد عبداللطيف جميل أن الهدف الذي من أجله تأسست هذه الجائزة هو التعريف بما هو موجود في الحضارة الإسلامية من فنون قيمة ومفاهيم وأنماط متميزة تجمع بين مختلف الأجناس. ووفقا للجنة المنظمة فإن عمل الفنان رشيد قريشي استحق الجائزة من خلال موافقته لشروط وضوابط الجائزة وجودة تصاميم عمله واعتماده على الأحرف التقليدية، بالإضافة إلى روح الفنان وفكره اللذين ظهرا بوضوح في عمله، وباستخدامه الخط العربي والرموز والأصفار من لغات أخرى ومدارس دينية مختلفة مما أظهر عالم متنوع من الرموز الجميلة. وتأتي جائزة جميل التي تقدم كل عامين كإحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، وتعد هذه الجائزة الثانية في تاريخها، كما أنها أحد ثمرات تعاون مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية مع متحف فكتوريا وألبرت بلندن والتي انطلقت عام 2006 من خلال افتتاح صالة جميل للفن الإسلامي.