رغم أنه من أكبر المخططات البلدية في منطقة عسير، واعتمد منذ أكثر من 17 عاما، إلا أنه ما زال يفتقر إلى الخدمات الأساسية، رغم المطالبات الملحة من المواطنين الممنوحين. هذا هو واقع حال المخطط الشرقي "العكاس" الواقع غرب مدينة أبها، إذ لم تقدم له أمانة عسير سوى شق بعض الطرق الترابية، ومن ثم تعذر على الأهالي البناء به، في ظل عدم وجود الخدمات ومن أبرزها السفلتة. ويشير المواطن محمد العاصمي، إلى أنه منذ اعتماد المخطط والجميع يطالبون بإيصال الخدمات المتمثلة في السفلتة والكهرباء والماء والصرف الصحي، وتصريف السيول. وأضاف: رغم مطالبنا المتكررة، لم نخرج سوى بالوعود تلو الوعود، ومن ثم لم يشهد المخطط أي حركة عمرانية. وذكر المواطن عبدالله العسيري، أنه اشترى قطعة أرض في المخطط قبل 11 عاماً ولم يتمكن من بناء منزل عليها بسبب غياب الخدمات، فأراضي المخطط فضاء ولا يمكن الوصول إليها، مطالبا الأمانة بسرعة الالتفات للمخطط والعمل على خدمته، مقارنة بطول المدة الزمنية التي انتظرها أصحابه وموقعه المهم. فيما استغرب المواطن يحيى بن محمد عسيري، بدء الأمانة قبل سنوات تسوية بعض الطرق من خلال إحدى الشركات، ثم انسحبت الشركة من الموقع وتركته لفترة طويلة، في إشارة واضحة إلى غياب مشروع واضح بميزانية محددة وفترة زمنية معلنة، وعقد للتنفيذ من قبل الأمانة مع المقاول المنفذ. من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل ل "الوطن"، أن مشروع السفلتة في مخطط العكاس يتم على مراحل نظرا لطبيعته الجبلية، ويجري العمل حاليا في المرحلة الأولى. وأضاف أنه تمت ترسية المرحلة الثانية، وسيبدأ العمل بها قريبا، لافتا إلى أن المخطط من ضمن المخططات الحكومية التي تم الرفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية لأخذ الموافقة على إيصال كافة الخدمات إليه، وفقا لخطة الوزارة في هذا الشأن.