أبدى عدد من سكان مدينة الباحة والقرى المجاورة لها، استياءهم من بطء تنفيذ الطريق الدائري، وتساقط الصخور في مزارعهم وأمام منازلهم جراء تنفيذ إدارة الطرق والنقل المرحلة الأولى منه قبل أكثر من عامين، وسط مطالب منهم بسرعة إنجازه في ظل تزايد الكثافة السكانية والعمرانية والحركة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة. وذكر المواطن عبدالله الزهراني أن الطريق الدائري للباحة خططته شركة فلامنكو قبل ثلاثة عقود، ليخرج علينا اليوم مشوهاً بعرض 100 م وطول 46 كلم من قفار وأودية وجبال لا حياة فيها، مروراً بشفا الباحة والظفير والباحة وعشرات المنازل في عدة قرى، ويحذف عشرات القرى على جانبه الأيمن كلها ضمن النطاق العمراني. وقال خضر الغامدي: منذ بدء العمل في الطريق ونحن نعاني كثيراً جراء تساقط الصخور المتكرر خصوصاً أثناء هطول الأمطار، مستغرباً من الطريقة العشوائية التي يتم بها تنفيذ المشروع وعدم المبالاة بالأرواح والممتلكات. وذكر صالح الغامدي "من أهالي مركز بني ضبيان" أن قرى المركز تزيد عن 43 قرية بينما مسار الطريق الدائري المرسوم حالياً لا يخدم سوء 4 قرى منها، مشيراً إلى أن الطريق سيتسبب في عزلها عن بعضها البعض وعن مدينة الباحة، لافتاً إلى أن المشروع يشكل كارثة بيئية نتيجة لأعمال الحفريات وتحريك الصخور وقلع الشجيرات والنباتات الصحراوية. وعن دور الأمانة في مسار الخط الدائري، أوضح وكيل أمانة الباحة للتعمير والمشاريع المهندس سعيد آل حليف الحمراني، أن هناك مجموعة من الاجتماعات التنسيقية بين أمانة المنطقة وإدارة الطرق في وزارة النقل لتحديد المسار الأفضل للخط الدائري، بما يتوافق مع المخطط الهيكلي لمدينة الباحة والمخططات القائمة، حتى لا يكون هناك تعارض بين مسار الخط وما تم تخطيطه، وبالنسبة إلى حجم منفعته فإن الطريق الدائري في أي مدينة يعتبر بمثابة طريق حر يحيط بالمدينة، ويخفف الحركة المرورية والمرور العابر. "الوطن" خاطبت إدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة رسميّاً بهذا الشأن، عبر الفاكس بتاريخ 19 / 2 / 1432، للحصول على تعليق وتوضيح، حيث أفاد القائمون على العلاقات العامة أنه تم استلام الخطاب وعرضه على المدير العام. وبرغم الاتصالات المتكررة وإرسال الرسائل النصية للحصول على رد إلا أنهم أكدوا أن الخطاب مازال في مكتب المدير، ولم يصل أي رد منهم حتى أمس.