يشارك مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة بالمعرض العام للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات والذي يستمر حتى الخامس من يونيو المقبل في سوق حراء الدولي بجدة. وجدد رئيس المجلس الدكتور راشد بن محمد الزهراني دعوته لمرشدي التوجيه والإرشاد بوحدات المجلس بالاستفادة مما يعرض وذلك للمساهمة الفاعلة في محاربة هذا الداء بين أبناء الوطن في خطوة يهدف المجلس من خلالها إلى توحيد الجهود المتواصلة لحماية المتدربين من أضرارها ومخاطرها، مؤكداً على أهمية الوقوف بجانب الراغبين في الإقلاع عن التدخين ومساعدتهم من خلال عيادة مكافحة التدخين التي أنشئت بالمعهد المهني الصناعي الثاني بجدة. من جهته، أشار مشرف التوجيه والإرشاد بالمجلس المدرب نايف البحيران إلى أن جهود المجلس في هذا المجال أثمرت عن توقيع برنامج عمل مشترك مع الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة. ويحقق هذا البرنامج نشر الوعي وحماية المتدربين من أضرار التدخين والمحافظة على نظافة بيئة المنشأة التدريبية ودعم الجهود الموجهة حيال التوعية بأضرار التدخين. إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة أن 77%من المدخنين يعتقدون أن قوة الإرادة وحدها هي كل ما يحتاجه المدخن للإقلاع عن التدخين، وأن عدد المحاولات التي يقوم بها المدخن للإقلاع عن التدخين معتمداً على قوة إرادته يتراوح بين 3-4 محاولات. وأوضحت الدراسة الاستقصائية التي شارك فيها 1422 مدخنا من إريقيا والشرق الأوسط، بهدف التعرف على سلوك المدخنين تجاه التدخين والإقلاع عنه، والتي أجرتها ووزعتها أمس على هامش اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين "31 مايو" شركة "آي إم إس" المتخصصة ورعتها شركة فايزر، أن ثلاثة من أصل كل أربعة مدخنين لديهم الرغبة الحقيقية للإقلاع عن التدخين، في حين أن معظم المحاولات التي يبذلها هؤلاء من أجل الإقلاع عن التدخين تنبع من قوة الإرادة فقط مع غياب الدعم الطبي المتخصص، وهو ما لم يكن كافياً على الإطلاق للوصول إلى الهدف المنشود، حيث انخفضت نسب نجاح تلك المحاولات المعتمدة على قوة الإرادة وحدها إلى أقل من 5 بالمئة، وهي نسبة ضئيلة للغاية. وأوضح استشاري طب الأسرة والمدير الطبي للمركز الطبي الدولي بجدة الدكتور أشرف أمير، أنه رغم أهمية قوة الإرادة كعامل رئيس في اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، إلا أنها لا تكفي وحدها لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين في التغلب على أعراض إدمان النيكوتين، وهو ما أكدته الدراسة بشكل قاطع، إضافة لأهمية الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الطبيب المختص لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتحفيزهم على اتخاذ قرار الإقلاع بشكل جدي والالتزام الكامل به، مشيرا إلى أن مجرد نصيحة بسيطة من الأطباء للمدخنين بالإقلاع عن التدخين من شأنها أن تؤدي إلى خفض معدلات استهلاك التبغ بنسبة قد تصل إلى 30%. كما أظهرت نتائج الدراسة الاستقصائية أن 74% من المدخنين يعتبرون أن التدخين أحد أشكال الإدمان، وأن 68% منهم يعتقدون أن الأطباء يلعبون دوراً هاماً في مساعدة المدخنين على الإقلاع، في حين أن 30% فقط دخلوا في مناقشات جادة مع أطبائهم حول التدخين والوسائل الحديثة التي تساعد على الإقلاع عن التدخين. يذكر أن ست دول بالمنطقة شاركت في الدراسة الاستقصائية هي المملكة، والإمارات ومصر، وتونس والمغرب وجنوب إفريقيا، وتمثل هذه الدراسة جزءا من دراسة عالمية متكاملة عن المدخنين بدأت عام 2006، وشملت عشر دول أخرى هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، والمكسيك وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد واليابان وكوريا الجنوبية.